سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الأحداث الطائفية بالمنيا.. تكثيف التواجد الأمنى بمداخل ومخارج قرية الأزمة.. وخوف بين الأقباط من الألعاب النارية.. وقوى ثورية تزور القرية بالأمس وثانى أيام العيد للصلح بين الطرفين
لم تكد محافظة المنيا تودع شهر رمضان المعظم إلا ووقعت الفتنة الطائفية التى كادت أن تأكل الأخضر واليابس فى طريقها بثلاث قرى مجاورة بؤرة الصراع قرية بنى أحمد الشرقية وقرية بنى أحمد الغربية، وقرية ريدة، وانضم إليهم مؤخرا قرية العوام. حالة القلق والخوف تسيطر على الجميع ليس فقط الأقباط، بل المسلمين أنفسهم بعد خروج المئات من الأهالى يكسرون ويحطمون فى المنازل دون تفريق، بالإضافة إلى الكنيسة مما دفع الأمن لتكثيف التواجد الأمنى اليوم بمداخل ومخارج قرية بنى أحمد الشرقية، وقد تكون هناك حملات أمنية على السلاح بالفرى المجاورة، وذلك منعا لتسلل أى من الأهالى بالقرى المجاورة إلى القرية وإشعال الفتنة من جديد. كما أعرب عدد كبير من الأقباط بالقرى الثلاثة عن خوفهم من استخدام الألعاب النارية فى الاعتداء على منازل الأقباط عن طريق الأطفال، وقد أدى ذلك الخوف إلى وقوع مشاجرة بين ربه منزل قبطية وشخص مسلم تطالبه بمنع أبنائه من اللعب بالألعاب النارية أمام المنزل، وطالب الأهالى بضرورة التكثيف الأمنى وضبط الخارجين عن القانون. ومن ناحية أخرى فقد توجهت ليلة أمس عدد من القوى الثورية بالمنيا فى موقف شجاع إلى قرية بنى أحمد الشرقية الإجراء مناقشات مع الطرفين لإقرار السلام داخل القرية، وإعادة الأمن. وقد وجدت القوى الثورية ترحيبا من الجانبين، حيث أكد أشرف سيد منسق حركة تكتل شباب الثورة، أن هناك عددا من القوى الثورية يتم التنسيق فيما بينهم لعمل زيارة فى اليوم الثانى لعيد الفطر للمناقشة مع الأهالى ومساعدتهم فى التوصل للاتفاق فيما بينهم. وكان اللواء عبد العزيز أبوقورة مدير أمن المنيا، قد أكد أن هناك مساعى من أطراف مختلفة ويشارك فيها الأمن لإعادة الاستقرار والتصالح، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ملزمة بحماية المواطنين أيا كان انتمائهم، مؤكدا أن العناصر التى تم تحديدها فى المشاجرة جار البحث عنها وإلقاء القبض عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وقد علم "اليوم السابع" أن جلسات الصلح المبدئية قد تبدأ أول أيام عيد الفطر.