سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد الصحف العالمية.. نيويورك تايمز: تحديد موعد لمحاكمة قيادات الإخوان ضربة جديدة للجماعة.. الإندبندنت: صفقة بين الإخوان والمسئولين للإفراج عن مرسى.. ومحلل فرنسى: إخلاء رابعة هزيمة الإخوان
اهتمت الصحف العالمية بالشأن المصرى، وجاءت فى المقدمة الصحف الأمريكية، حيث ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز" أن تحديد موعد محاكمة كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى تهمة قتل المتظاهرين، يمثل ضربة للجماعة، التى برزت كقوة سياسية فى أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011، بينما وجدوا أنفسهم مجردون من السلطة بين عشية وضحاها. وترى الصحيفة أن تحديد موعد محاكمة المرشد العام للإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وآخرون من المرجح أن يزيد من تعقيد الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة لإقناع مؤيدى مرسى حل اعتصامهم فى إشارة رابعة العدوية وأمام جامعة القاهرة. على جانب آخر، قال أحمد ماهر المنسق السابق لحركة شباب 6 أبريل فى مقالة له بصحيفة "واشنطن بوست" أنه دافع عن أعضاء نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فلماذا يتم قبول النقيض مع الإخوان المسلمين الآن. وقال ماهر إن الجيش المصرى يفتح فصلا جديدا من الخوف، زاعما أن هناك أسباب تثير القلق الشديد بشأن تصرفات الجيش المصرى. وقال: "دعمنا لخريطة الطريق الانتقالية وإجراء انتخابات جديدة استند على تعهد الجيش بعدم التدخل فى الحياة السياسية فى مصر. بينما يبعث الدور المتوسع للجيش فى العملية السياسية، الذى نشهده القلق". وفى الصحف البريطانية كشفت صحيفة الإندبندنت عن صفقة لا تزال يجرى مناقشتها سرا بين قيادات الإخوان والمسئولين لحفظ ماء الوجه، تنطوى على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى والسماح له بتقديم استقالته من منصبه بشكل رسمى. ونقل ألستر بيتش، مراسل الصحيفة فى القاهرة، عن مصدر مقرب من المحادثات الجارية بين أنصار مرسى من القيادات الإسلامية والحكومة المصرية الجديدة، أن هناك عدة خيارات يجرى النظر فيها، من بينها السماح لمرسى بالظهور علنا ليعلن استقالته فى خطاب على التليفزيون وتسليم السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوى. وأضاف أن الخيار الآخر يتضمن الإفراج عنه والسماح له بالعيش خارج مصر، وشدد المصدر قائلا: "نأمل فى إيجاد سبيل للخروج المشرف له". وتأتى هذه الأنباء، بينما أكد مجلس الدفاع الوطنى الذى يشمل الرئيس المؤقت عدلى منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، أن التسوية السياسية لن تحمى "الخارجين على القانون" من العقاب. وترى الصحيفة أن هذه التطورات من شأنها أن تغضب الإخوان الذين يسعون إلى الإفراج عن مرسى، كبداية لأى تسوية نهائية. وخلال عطلة نهاية الأسبوع التقى قيادات الجماعة بمبعوثى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى محاولة للتوصل إلى حزمة تنازلات لإنهاء الأزمة، ويصر أنصار المعزول على إعادته لمنصبه أولا، وهو الموقف الرسمى لجماعة الإخوان، على الرغم من أنهم مقتنعون ويقولون فيما بينهم إن القيادة المصرية الجديدة لن توافق أبدا على هذا الشرط. وفى الصحف الأسبانية، نقلت صحيفة "الموندو" قول المحلل السياسى الفرنسى المتخصص فى الشئون المصرية ستيفان لاكروا، إن "الإخوان المسلمين يعملون فى الوقت الحالى على الحفاظ على وحدتهم لأن إخلاء الميدان يعنى الاعتراف بهزيمتهم، كما أنه يعنى دخولهم مرة أخرى للسجون. وأضاف الباحث الفرنسى أن "الإخوان المسلمين لن يستجيبوا لدعوة السلطات المصرية أو الدعوات الأوروبية بضرورة إخلاء ميدان رابعة العدوية، لضمان أن تبقى الجماعة دون انقسام أو أن يواجه قيادات الجماعة بالرفض من بعض الموالين لهم نتيجة تراجعهم عن موقفهم". وأشارت "لاكروا" إلى أن "هناك توقعات كبيرة بأن الإخوان المسلمين سيلجئون للتفاوض فى نهاية المطاف حتى يعودوا للحياة السياسية مرة أخرى دون أن يفقدوا شعبيتهم، خاصة وأن هذه الجماعة تصر على المشاركة فى الحياة السياسية منذ بداية تكوينها". وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأمريكية قررت استمرار غلق بعض السفارات والقنصليات الأمريكية التى أغلقت أمس الأحد، فى الشرق الأوسط بسبب تهديد من القاعدة، وذلك حتى العاشر من شهر أغسطس الجارى بدافع الحذر وليس بسبب تهديدات جديدة. وقالت واشنطن إن بعثات دبلوماسية أخرى من بينها بعثات فى كابول وبغداد والجزائر أغلقت يوم الأحد ستفتح أبوابها يوم الاثنين، مضيفة بأن البعثات الدبلوماسية فى أبو ظبى وعمان والقاهرة والرياض وجدة والدوحة ودبى والكويت والمنامة ومسقط وصنعاء وطرابلس والخرطوم فسوف تظل مغلقة حتى يوم السبت المقبل. وأوضحت يديعوت أنه سيستمر أيضا إغلاق بعثات فى العواصم الأفريقية أنتاناريفو وبوجمبورا وجيبوتى وكيجالى وبورت لويس، مضيفة أن واشنطن قررت إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى تل أبيب داكا والجزائر ونواكشوط وكابول وهرات ومزار الشريف وبغداد والبصرة وأربيل اليوم الاثنين.