نص برقية البدرى إلى رئيس الجمهورية

اليوم السابع ينشر..

أرسل الشيخ يوسف البدرى فى الخامسة والنصف من مساء اليوم، برقية إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيها بالتدخل لمنع إعطاء جائزة الدولة التقديرية هذا العام للدكتور حسن حنفى والكاتب سيد القمنى، وذلك فى تصعيد جديد بعد الدعوى القضائية التى رفعها مؤخرا ضد وزير الثقافة فاروق حسنى وشيخ الأزهر محمد السيد طنطاوى وأمين المجلس الأعلى للثقافة على أبو شادى.
وناشد البدرى الرئيس بقوله: "إننا وقفنا ضد الإضراب ونددنا به ووقفنا فى صفكم عندما طالب "شوية عيال" من الفيس بوك بتنازلكم عن الرئاسة، ونطلب منكم استخدام حقكم القانونى والدستورى وأن تتدخلوا سريعا لمنع قرار وزير الثقافة بمنح الذين يهاجمون الإسلام وتاريخه ويهاجمون الله ويتطاولون عليه وعلى النبى صلى الله عليه وسلم جائزة الدولة".
واعتبر البدرى فى "برقيته" التى أرسلها عبر الهاتف أن تدخل الرئيس قبل أحكام القضاء إنما ذلك حماية للدين والمقومات الأساسية للمجتمع وحماية للدستور والقانون، من هؤلاء الذين يضربون الأمة فى صميم مقوماتها.
ولم يفت البدرى فى برقيته للرئيس التأكيد على أنه سيكسب الدعوى القضائية التى رفعها ضد وزير الثقافة وأمين المجلس العلى للثقافة، وأن المحكمة ستنصفه، مشيرا إلى أن الأمر سيطول، ومن هنا كانت برقيته للرئيس لأن صدور قرار منه سيريح الجميع، على حد قول البدرى.
وإلى نص البرقية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس محمد حسنى مبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فإنى أرسل إليك هذه البرقية العاجلة باعتبارك رئيسا لا للحزب الوطنى وحده، ولكنكم رئيس لكل مصر أحزابا ومستقلين..لقد وقفنا ضد الإضراب ونددنا به حتى وفق الله، فلم يتم لمدة عامين متتاليين، ووقفنا فى صفكم عندما طالب "شوية عيال" من الفيس بوك بتنازلكم عن الرئاسة ونصحنا بأن يكون عثمان رضى الله عنه أسوتكم عندما قال "والله لا انزع قميصا سربلنيه الله تعالى"، والحمد لله..
إننا نهيب بكم، وهذا مشروع لكم دستوريا وقانونيا أن تتدخلوا سريعا فى قرار وزير الثقافة بمنح جوائز الدولة الذين يهاجمون الإسلام وتاريخه ويهاجمون الله ويتطاولون عليه وعلى النبى صلى الله عليه وسلم، وينكرون معلومات من الدين بالضرورة وينكرون البعث والغيب ويطعنون فى دين الأمة ويزدرون الأديان..أطلب منكم أن تتدخلوا سريعا قبل أحكام القضاء وأن تمنعوا إعطاء الجائزة لهم ومنهم حسن حنفى أستاذ الفلسفة وسيد محمود القمنى ذلك أن المصريين، بل المسلمين فى أنحاء العالم أفزعهم القرار وأحزنهم إعطاء الجائزة لهم.
ياسيادة الرئيس تدخلوا لحماية الدين وحماية المقومات الأساسية للمجتمع وحماية الدستور والقانون من أن يعتدى عليهما..إننى أهيب بكم أن نسمع منكم ردا قويا يعيد الحق إلى نصابه، وإن فى مصر رجالات كثيرة تستحق هذه الجوائز غفل عنهم إما عمدا وإما جهلا أولئك الذين منحوا من يضربوا الأمة فى صميم مقوماتها دون بحث جاد أو دراسة مفيدة.
ياسيادة الرئيس أنا أثق من أن المحكمة سوف تنصفنا، ولكن سيطول الأمر، وقراركم الدستورى القانونى سيريح الجميع بسحب الجوائز منهم حرصا على المال العام فضلا عما سبق..إن الدولة تشكو من العجز فى الميزانية والموازنة، فكيف تهدر الأموال هكذا.
واقبلوا التحية من مواطن مصرى يحبكم ويحب بلاده
يوسف البدرى