القوات المسلحة تحمى "التحرير" بالمدرعات.. واللجان الشعبية تغلق مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة.. وصلاة التراويح والدروس الدينية والأغانى الوطنية للمنصة تتصدر المشهد وسط انخفاض عدد المتظاهرين

انتشرت مساء الخميس مدرعات الجيش بمداخل ميدان التحرير، حيث تواجدت مدرعتان فى شارع "باب اللوق" بالتحرير، و"طلعت حرب" بوسط البلد، بالإضافة إلى المتحف المصرى، وما يقرب من خمسة عشر مدرعة فى ميدان عبد المنعم رياض، بينما تواجدت أربع سيارات أمن مركزى بميدان سيمون بوليفوار.
فيما انسحبت مدرعات الجيش المتواجدة أعلى كوبرى قصر النيل، وشارع محمد محمود، وميدان سيمون بوليفوار، واكتفوا بتواجد اللجان الشعبية فى تلك المداخل التى أغلقتها بالأسلاك الشائكة، وقامت بالتحقق من هوية الوافدين على الميدان وتفتيشهم ذاتيا ومنع دخول السيارات.
جاء ذلك لحماية ميدان التحرير وتأمين المتظاهرين والمعتصمين بالداخل، خاصة بعدما تتردد أنباء كل يوم عن قدوم مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسى، إلى الميدان.
بينما اجتمع معتصمو الميدان مغرب اليوم، لتناول الإفطار الجماعى أمام مجمع التحرير الحكومى، وسط تأمين اللجان الشعبية المنتشرة حول الميدان لتأمين المتظاهرين بالتزامن مع إفطارهم.
وبعدها سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير بعد تناول المعتصمين إفطارهم، واستعد عدد منهم لأداء صلاة العشاء والتراويح، حول المنصة الرئيسية.
وأذاعت المنصة عددا من آيات القرآن الكريم، بينما ينتشر الباعة الجائلون فى كل أرجاء الميدان وسط الهدوء، إضافة إلى انتشار اللجان الشعبية فى مداخل ومخارج الميدان لحمايته وتأمين المتظاهرين.
وأدى معتصمو ميدان التحرير صلاة العشاء والتراويح، حيث تجمع عدد من المعتصمين حول المنصة وحولهم عدد من الحواجز الحديدية لفصل النساء عن الرجال، وذلك لأداء الصلاة وسط الهدوء الذى يخيم على أرجاء الميدان، فيما واصلت اللجان الشعبية تأمينها للميدان.
وبعدها تجمع العشرات من المتظاهرين فى ميدان التحرير حول المنصة الرئيسية للميدان، حيث ألقى الشيخ جمعة على، الملقب ب"إمام الميدان" دروسا فى الدين، وفضل التقرب إلى الله فى رمضان، وفضل ليلة القدر وكيفية خروج زكاة الفطر، وترك الفرصة للمعتصمين لسؤاله حول ما يشغلهم فى أمور الدين.
وفى ذات السياق، أعلنت منصة ميدان التحرير عن أداء صلاة عيد الفطر المبارك فى ساحة الميدان، وأشارت إلى تواجد اللجان الشعبية بكثافة لحماية الميدان ولتأمين المصلين، وذلك لتطمئن الوافدين على الميدان لمشاركة الثوار أداء صلاة عيد الفطر، الأمر الذى رحب به المعتصمون والمتظاهرون، وكبروا لفرحتهم بالخبر كما أشعلوا بعض الألعاب النارية.
جدير بالذكر انخفاض أعداد المتظاهرين بالميدان، خاصة بعد خروج المتظاهرين بالملايين يوم 26 يوليو لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب.