قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنها تابعت بمزيج من الحزن والأسى، الاشتباكات التى وقعت فى محيط النصب التذكارى للقوات المسلحة شرقى القاهرة، والتى أدت لمقتل العشرات وإصابة المئات، معلنة عن إدانتها اللجوء للعنف واستخدام السلاح أيا كانت الأسباب والدوافع. وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم، إن مصادر ترجح أن قرابة الألف متظاهر من جماعة الإخوان توجهوا لإقامة اعتصام بطريق النصر فى مقابل النصب التذكارى للقوات المسلحة الذى يبتعد مسافة كيلومتر عن تقاطع رابعة العدوية، حيث يعتصم الإخوان وحلفائهم، وفى رواية أخرى أنهم حاولوا الوصول إلى مطلع كوبرى أكتوبر للسير عليه، وأن قوات الشرطة قد سعت لمنعهم، وأن اشتباكاً بين الطرفين استمر لمدة ساعتين. وأضاف بيان المنظمة أن وزارة الداخلية قالت إنها استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع فقط، وتشير مصادر إلى استخدام الطرفين للأسلحة النارية الآلية بكثافة كبيرة، وفيما قالت جماعة الإخوان إن ضحاياها بلغوا 120 قتيلاً وأكثر من ألف جريح، فقد قالت وزارة الصحة إن الضحايا بلغوا حتى الثانية عشرة ظهراً 21 قتيلاً وقرابة 200 جريح بينهم العشرات من رجال الشرطة. وشددت المنظمة على ضرورة إجراء تحقيق قضائى مستقل، وأن يكون مشمولاً بالعلنية والشفافية، وأن يضمن محاسبة المتسببين فى هذه الوقائع المؤسفة أياً كانت انتماءاتهم، وأن يكشف عن حقيقة الوقائع التى قادت إلى هذه الأحداث. كما طالبت المنظمة كافة الأطراف بالتمسك بأقصى درجات ضبط النفس، وتجدد تأكيدها على ضرورة نبذ كافة الأسباب التى تؤدى إلى الصدامات.