ابتكر طلاب قسم الهندسة البحرية وعمارة السفن بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية تصميم وتصنيع نموذج أولى ل "مركبة عاملة تحت الماء بالتحكم عن بعد" خلال تنفيذ مشروع التخرج. قال الطالب محمد عبد السلام" أحد أفراد المشروع": إن المركبات العاملة تحت الماء بالتحكم عن بعد أداة هامة للعديد من التطبيقات والمهمات المطلوبة بكثرة فى التطبيقات العلمية والتجارية والعسكرية؛ يمكن أن تؤدى هذه المركبات العديد من المهام البحرية المتخصصة فى مختلف التخصصات الصناعية مثل النفط والغاز والشحن التجارى والإنقاذ وإدارة السفن ومياه الشرب وهندسة المحيطات وتصوير الأفلام المرئية وأغراض البحث العلمى وغيرها من المجالات الهامة. وأضاف أنه من الممكن أن يستخدم المشروع فى السواحل المصرية التى تمتد آلاف الكيلومترات بامتداد البحر الأبيض شمالاً والبحر الأحمر شرقاً (شاملاً خليجى السويس والعقبة)، فإن فريق عمل المشروع لا يبالغ فى اعتبار تكنولوجيا الROV كحجر زاوية مستقبلى لاستكشاف واستغلال الموارد المتاحة فى هذه المناطق الساحلية الطويلة لبضع عقود مقبلة. وأكد محمد على أن الهدف الأسمى لهذا المشروع هو البدء فى فرع صناعى متداخل حيوى يتعلق بتصميم وتصنيع مركبات ROV على قدر عالٍ من التجهيزات بما يتواءم واحتياجات التطبيقات الصناعية المصرية وبما يتماشى والظروف البيئية والمناخية المصرية وتحقيق ذلك سيوفر لا محالة الآلاف من العملة الصعبة المهدرة فى استيراد هذه المركبات المتطورة من الخارج. ونستطيع أن نلخص فكرة الغواصة الROV عبارة عن روبوتات بحرية متحركة يُتَحَكَم فيها عن بعد ومُصممة خصيصاً لخدمة مختلف البيئات المائية والقيام بمهام متعددة تحت الماء. يتم المناورة بالمركبة والتحكم فى حركاتها المختلفة عن بعد بواسطة ملاح بشرى يعمل على توجيهها خلال الماء بمساعدة عدد من الدافعات/الرفاصات والكاميرات والأضواء يتم توصيل ظهر/سطح مركبة الROV بوحدة تحكم عن بعد بواسطة كابل يعرف باسم الرسن tether الذى يمدها بالقدرة الكهربائية وإشارات التحكم ويسترجع الصورة المرئية إلى الملاح البشرى المعزول عن المركبة كلية. ومن المواصفات الفنية للمشروع.. يمكنه العمل على أعماق تصل إلى 100 متر ، وجميع أجزاء الجهاز تم اختبارها على ضغط 11 بار، أى ما يعادل عمق مياه 100 متر ، وطول سلك الاتصال المتاح حاليا هو 60 مترا، و يمكن تعديله للوصول إلى 150 مترا ، ويحتوى الجهاز على أربع كاميرات تصوير لتغطية مجال رؤية كافٍ ، يسمح التحكم بالجهاز للحصول على عدد 10 حركات لتغطية متطلبات المهمات المختلفة. يحتوى الجهاز على سونار لإنجاز التالى: قياس سرعة الماء وقياس درجة حرارة المياه وقياس عمق المياه وعمل مسح لقاع البحر واكتشاف العوائق كما أن الجهاز به مجموعة حساسات لإنجاز التالى قياس درجة حرارة المكونات الإلكترونية وتحديد تسريب المياه إلى داخل غرفة التحكم وبوصلة إلكترونية لتسهيل الملاحة فى قاع البحر إمكانية التحكم فى كافة مكونات الجهاز ووظائفها عن طريق شبكة المعلومات الدولية، بما يتيح مراقبة أى منها ومتابعة أداء الجهاز خلال مراحل المهام المختلفة وإنجازها من أى مكان. يتكون فريق العمل من الطلاب إبراهيم عبد المنعم يوسف، ومحمد السيد إبراهيم إسماعيل ، ومحمد عبد السلام عبد اللطيف، ومحمد عمرو، ومحمد عبد السلام، ويشرف على المشروع الدكتور خالد على حافظ.