، تأتى علينا هذا العام، والأخوة فى المواطنة فريقين ، فريق فى رابعة وفريق فى الميدان، يختلفون فى الرأى، فالاختلاف فى الرأى أمر منطقى، ولآ يفسد للود قضية، ولكن اختلافهما اقتتال وتناحر. آسفين يا رمضان، فلست أول رمضان يشهد مآسينا وفرقتنا وتناحرنا وانكسارنا وانقسامنا، ودموع فى عيون آباء وأمهات، ودماء تسيل ، وتخريب منشآت، كلما مضى عام نتوسم الخير والاستقرار فى العام المقبل، فيأتى عام بعد عام والأمر يزداد سوءاً فهذا الانقسام قسم ظهر الأمة، فالقاتل والمقتول أخوة، والثائر والمثار عليه أخوة، والشاتم والمشتوم أخوة، آسفين يا رمضان أن ترانا على هذه الحالة، يا شهر الخير والبركة والمصالحة اللهم أجمع شمل أمتى.