السويس تنتفض استعدادا لمليونية "لا للإرهاب".. الجيش يكثف تواجده والشرطة تشارك فى تأمين المظاهرات.. القوى الثورية تحشد بعد صلاة الجمعة.. المواطنون يقررون النزول بعد المغرب

"يوم الحسم وحل الجماعة وضد الإرهاب"، بهذه المصطلحات أكد مواطنو السويس استجابتهم لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى والنزول إلى شوارع المحافظة غدا فى انتفاضة شعبية لرفضهم العنف والإرهاب وتفويض الجيش والشرطة بشكل شعبى للضرب بيد من حديد على الإرهاب والتطرف.
قال إسلام مصطفى السويسى، منسق حملة تمرد بالسويس، إنهم سيبدأون فعالياتهم بالتنسيق مع القوى السياسية بالتجمع فى ميدان الأربعين عقب صلاة الجمعة مباشرة، وتوزيع بيانات أمام جميع المساجد للتأكيد على النزول إلى الميادين وحث النازل على ضرورة مواجهة العنف والإرهاب.
وأضاف السويسى، أن فعالياتهم ستتركز على ميدان الأربعين وميدان الخضر وشارع الجيش وسيقوم الجميع برفع أعلام مصر وصور للشهداء، مؤكدا أن الفعاليات ستكون سلمية والهتافات والافتات تطالب بمحاكمة قيادات الإرهاب فى مصر وفى مقدمتهم قيادات الإخوان المسلمين.
فيما قال الدكتور محمد العزيزى مدير مديرية الصحة بالسويس، إنه شدد على جميع الأطباء ومسئولى مديرية الصحة والعاملين بالمستشفى العام صباح اليوم الخميس، لإلغاء جميع الإجازات ابتداء من اليوم حتى بعد غد السبت ورفع درجة الاستعداد القصوى بعد دعوات التظاهر اليوم وغدا ضد الإرهاب والتطرف وأخرى من جانب مؤيدى الرئيس المعزول.
وأضاف مدير الصحة ل"اليوم السابع"، أن الوضع الصحى والطبى داخل مستشفيات السويس مستقر وأن لديهم مخزونا طبيا يكفى 6 أشهر، بالإضافة إلى توافر أكياس الدم بجميع الفصائل.
وتابع أن هناك تنسيقا وخطة مع مرفق الإسعاف حول انتشار سيارات الإسعاف بأماكن التظاهر وسرعة نقل المصابين فى حال حدوث اشتباكات على أن يكون هناك خط ساخن بين الإسعاف وطوارئ المستشفى ووزارة الصحة بشكل مباشر.
من ناحية أخرى، قال مصدر عسكرى إن قيادة الجيش الثالث قررت تعزيز تواجدها بالمجرى الملاحى للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدى والكمائن الحدودية والمنشأة الحيوية ابتداء من اليوم الخميس.
وتابع المصدر ل"اليوم السابع"، أنه تم وضع خطة لتأمين مظاهرات غد بميدان الأربعين والانتشار بجميع الشوارع والميادين تحت شعار "ضد العنف والتطرف والإرهاب"، على أن تقوم قوات الجيش بتأمين المتظاهرين غدا، ومنع أى أعمال عنف وشغب من أى خارجين على القانون.
وأوضح المصدر، أن هناك تنسيقا كاملا بين قوات الجيش والشرطة من أجل تأمينهم للمظاهرات والانتشار أمام المنشآت الحيوية وبالشوارع الرئيسة والجانبية بالمحافظات.
وفى متابعة على الأرض فى السويس فقد أعلن معظم المواطنين وأسرهم نزولهم إلى ميدان الأربعين عقب صلاة المغرب وآخرون عقب صلاة العشاء حتى يقدروا على التظاهر خاصة مع موجة الحر والصيام.
من جانبه قال والد أحمد حسين عيد، شهيد الملتحين بالسويس، الذى توفى على يد 3 شيوخ فى يوليو 2012 عن تنظيم حفل إفطار جماعى بالميدان يوم الجمعة على روح نجله بحضور المواطنين وشباب الثورة وأعضاء جبهة الإنقاذ.