وكالة: حزب الله مستعد للتأقلم مع إدراجه بلائحة "الإرهاب" الأوروبية

قالت وكالة الأناضول التركية عن مصادر مقربة من حزب الله "إن الحزب لن يتأثر بإدراج الاتحاد الأوروبى جناحه العسكرى على لائحة الإرهاب"، مؤكدة أنه اتخذ الاستعدادات كافة للتأقلم مع الواقع.
وأضافت المصادر أن الحزب يتعرض للحصار ماديا منذ مدة طويلة، وبالتالى رتّب أموره ولذلك لم يعد يعنيه الأمر من الناحية المادية.
وبشأن ما تردد بخصوص مساع قام بها سياسيون لبنانيون لإدراج الحزب على لائحة الإرهاب، قالت المصادر:"من وقف ضدنا فى حربنا مع العدو الإسرائيلى فى يوليو 2006 ووضع يده بيد الإسرائيلى والأمريكى لا شك أنّه شارك فى قرار مماثل وسيشارك كلما أتيحت له فرصة الانقضاض علينا".
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين على إدراج الجناح العسكرى ل"حزب الله" على لائحة الإرهاب، بحسب مصادر دبلوماسية أوروبية.
وفى وقت سابق اتهم وزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور فى حديث صحفى "سياسيين لبنانيين بالتواطؤ مع الأوروبيين وبعض السفراء الأجانب للدفع فى اتجاه إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب"، معتبرا أن "اتخاذ قرار فى هذا الاتجاه سيعرض استقرار لبنان للخطر".
وكلّفت الحكومة اللبنانية الخميس الماضى وزير الخارجية بالطلب من المفوضية العامة للاتحاد الأوروبى عدم إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، وأوضح بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أنه بعد تشاور الرئيس اللبنانى ميشال سليمان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تم تكليف وزير الخارجية بإبلاغ الاتحاد الأوروبي، عبر مندوب لبنان لديه، بطلب لبنان بعدم إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، باعتباره "مكون أساسى من مكونات المجتمع اللبناني".
وطالبت الولايات المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة الاتحاد الأوروبى باتخاذ هذه الخطوة، وقدمت بريطانيا إلى نظرائها الأوروبيين طلبا فى هذا الشأن فى مايو الماضى متذرعة خصوصا بالتورط المتزايد لحزب الله فى المعارك فى سوريا إلى جانب القوات النظامية.
ويتزامن اجتماع الاتحاد الأوروبى اليوم مع الذكرى السنوية الأولى لتفجير حافلة فى بورغاس ببلغاريا، كانت تقل إسرائيليين مما أسفر عن مقتل 5 سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري، واتُهم حزب الله بالمسؤولية عن التفجير وهو ما نفاه الأخير.