أدانت محكمة فى بنجلادش لجرائم الحرب زعيما لحزب إسلامى وحكمت عليه بالإعدام اليوم الأربعاء، فى الوقت الذى اشتبك فيه أنصاره مع قوات الأمن فى أنحاء البلاد. وقال محامون إن على إحسان محمد مجاهد (65 عاما) الأمين العام للجماعة الإسلامية أدين بتهم الإبادة الجماعية والتآمر على قتل مثقفين والتعذيب والخطف خلال حرب الاستقلال عام 1971 عن باكستان. وبعد أن نطق القاضى بالحكم صرخ مجاهد "حكم ظالم". وقال سيف الرحمن محامى مجاهد للصحفيين "لم نحظ بمحاكمة عادلة وسنستأنف." وكانت الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش شكلت المحكمة عام 2010 للنظر فى الانتهاكات التى ارتكبت خلال حرب الاستقلال عن باكستان وأصدرت المحكمة أول أحكامها فى يناير كانون الثانى. ويقول معارضو رئيسة الوزراء إنها تستغل المحكمة ضد أكبر حزبين معارضين وهما حزب بنجلادش الوطنى والجماعة الإسلامية. ووصفت البيجوم خالدة ضياء رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب بنجلادش الوطنى المحكمة "بالمهزلة". وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان المحكمة لعدم التزامها بمعايير القانون الدولى. واندلعت أعمال عنف فى عدد من البلدان اليوم الأربعاء، وهو ثالث يوم من الاحتجاجات التى دعت إليها الجماعة الإسلامية. وقالت الشرطة وشهود إنه لم ترد تقارير بسقوط قتلى اليوم إلا أن تسعة قتلوا يومى الاثنين والثلاثاء. وجاء الحكم بعد يومين من صدور حكم على غلام عزام الزعيم السابق للجماعة الإسلامية بالسجن لمدة 90 عاما بعد إدانته بتهم مشابهة. ويحاكم خمسة آخرون من زعماء الجماعة الإسلامية واثنان من حزب بنجلادش الوطنى وتقول الحكومة إن من المقرر أن تصدر المحكمة الحكم عليهم قريبا.