ينادون بتطبيق الشريعة، نحن مسلمون وتطبيق الشريعة لا نجبر عليه، هل يستطيع أحد أن يغير ضمائرنا، أخلاقنا، هل يجبرنا على كيفية تطبيق سنن رسول الله فى سلوكياتنا وأفعالنا هذا خيال، فالشرع موجود والشريعة جميعنا مسلمون وكل يطبقها حسب درجة إيمانه، وهذا شىء بين العبد وربه، لا يستطيع تقديره إلا الله، وقال الحبيب المصطفى "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". العجب كل العجب لبعض الناس التى تتخيل الإسلام فى رمز شخص أو أنه سيزول بزوال الشخص، مع احترامى وتقديرى للرئيس المعزول محمد مرسى ولشخصه الكريم، فهناك سؤال بسيط يطرح نفسه هل زال أو انتهى الإسلام برحيل خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم حتى يزول بعزل الدكتور محمد مرسى، شىء عجيب الإسلام منهج الله العظيم رب العرش العظيم ورب الكون وعظمة هذا المنهج من عظمة خالقه، كيف نقدر وجوده أو زواله بشخص، الإسلام باق دوام بقاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. مثال لا يحثنا الإسلام على قتل النفس إلا بالحق، وليس حق أن يهدر دم مسلم من أجل منصب أو مكانة أو أى شىء آخر، ولما ينظرون لباقى البشر أنهم أعداء ويستباح عداوتهم واستثارتهم الإسلام فى قلب كل مسلم، ومهما كانت درجة إسلامه لا يقبل أن يتهم بالكفر أبدا أبدا حتى إن كان من أشد العصاة. الله سبحانه وتعالى وصى نبيه الكريم وقال له وعز من قال (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، أى يأمر الله عز وجل سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أن يدعو إلى الله بالحكمة باللين بالموعظة الحسنة للمسلمين، لا يدعونا أن نتقاتل الرفق بهم ولا داعى لكل هذا الدم، فالإسلام برئ من كل هذا الدمار والخراب والعداوة والحديث صريح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ"، هذا هو الإسلام الذى نؤمن به ونعتز به وندافع عنه بأرواحنا ولا ندافع بأرواحنا عن مناصب أو كراسى، كيف تكون الدعوة للإسلام فى جميع بقاع الأرض الكافرة وينتشر ويكون الإسلام بين المسلمين تفرقة وتكفير واضح أن الفتنة تمالكت الأنفس وسهمها قد نفذ وسمها أصاب، ولكن هناك من القلوب التى تعى معنى الإسلام الحقيقى وتقدره.