قالت السلطات اليوم الجمعة إن مدينة ريو دى جانيرو شهدت ليلة من أعمال العنف حيث اشتبكت الشرطة مع متظاهرين خارج مكتب حاكم الولاية. واشتكت منظمات لحقوق الإنسان من أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحار والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على الشرطة. وألقت الشرطة القبض على 56 متظاهرا واقتحمت مستشفى بالقرب من الموقع، مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتموا داخل المبنى. وأدانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى يقع مكتبها فى البرازيل بالقرب من موقع الأحداث، استخدام الشرطة للقوة المفرطة. وقالت أتيلا روكى رئيسة منظمة العفو الدولية بالبرازيل: "ما يحدث فى ريو دى جانيرو مأساة.. الشرطة تظهر أنه تم إعدادها على نحو سىء .. يبدو أن رجال الشرطة بدون قيادة ويتصرفون من تلقاء أنفسهم". وقال حاكم المدينة سيرجيو كابرال إن التدابير القاسية ضرورية لمنع إلحاق الأضرار بالممتلكات من قبل بعض المتظاهرين. وأضاف: "لن يتم التسامح مع التخريب فى ولاية ريو دى جانيرو". وكانت الاشتباكات قد وقعت أثناء الليل، وذلك فى نهاية احتجاجات دعت إليها نقابات عمالية وحركات اجتماعية أمس الخميس من أجل الدعوة إلى مطالب مختلفة من الإصلاح الاقتصادى فى البرازيل، ومن بينها الإصلاح الزراعى وخفض ساعات فى أسبوع من 44 إلى 40 ساعة. وهزت مسيرات حاشدة الشهر الماضى البرازيل خلال كأس القارات، وطالب متظاهرون بتوفير تعليم أفضل وصحة ونقل عام بينما كانوا يحتجون على الفساد واستغلال الأموال العامة من أجل دفعها فى إنشاء ملاعب وغيرها من البنى التحتية اللازمة لكأس العالم العام المقبل.