دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الثلاثاء، روسيا إلى الانضمام للجهود الأمريكية فى مواجهة التحديين النوويبن الإيرانى والكورى الشمالى، وذلك فى خطاب مهم حول العلاقات الأمريكية الروسية فى موسكو. وقال أوباما أمام طلاب المدرسة الاقتصادية الجديدة فى موسكو خلال زيارته الأولى لروسيا، إن "أمريكا تنوى التصدى لانتشار الأسلحة النووية والحول دون استخدام تلك الأسلحة". وأضاف "هذه مسئوليتنا، نحن الذين نشكل أكبر قوتين نوويتين عالميتين". وتابع الرئيس الأمريكى، "لن تربح أمريكا ولا روسيا شيئاً من سباق على التسلح فى شرق آسيا والشرق الأوسط. لذا، علينا أن نوحد جهودنا لمنع كوريا الشمالية من أن تصبح قوة نووية ولمنع إيران من امتلاك السلاح النووى". وكان الرئيس الأمريكى قد التقى مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين صباح اليوم الثلاثاء، لأول مرة، ووصف محادثتهما معا بأنها "فرصة ممتازة لإقامة العلاقات الأمريكية - الروسية على أقدام ثابتة". وقال أوباما، فى ثانى أيام زيارته لروسيا، "ربما لا نتفق فى النهاية بشأن كل الأمور، ولكن أعتقد أنه يمكن أن نحظى بقدر من الاحترام المتبادل والتشاور اللذين يخدمان مصلحة الشعبين (الروسى والأمريكى)". وأشاد الرئيس الأمريكى ببوتين ووصفه بأنه أدى عملاً رائعاً كرئيس سابق لروسيا ورئيس وزراء حالى للبلاد. ومن جانبه، قال بوتين، "إن تحسن العلاقات بين روسيا وأمريكا مرهون بالدور الذى يلعبه الرئيس أوباما". يذكر أن أوباما كان قد أجرى محادثات مكثفة أمس الاثنين، مع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، ووقعا بعدها اتفاقاً تمهيدياً لخفض الترسانة النووية لكلا البلدين.