لم يكتف رجل الأعمال والمخرج الإماراتى د.جابر آل رحمة بمنافسة صانعى الدراما المصرية، بمسلسله "نساء لا تعرف الندم"، بل إنه يقوم حاليا بتجهيز خريطة برامج جديدة فى الشكل والمضمون بعد افتتاحه لقناته مؤخرا، كما يحاول الانتهاء سريعا من تصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل أيضا حتى يصبح جاهزا للعرض خلال شهر رمضان القادم. اليوم السابع التقى د. جابر لمعرفة مدى استعداده لهذه المنافسة لماذا التركيز على العنصر النسائى فى المسلسل؟ نعيش هذه الأيام عصرا ضاعت فيه القيم بشكل واضح، فما بالك بحياة خمس فتيات تموت والدتهن ويواجهن الحياة بمفردهن، ولكل من يساعدهن هدف شخصى، ومثل هذه القصص متواجدة وبشكل كبير فى مجتمعنا، لذا فكان لابد من مناقشة العنصر النسائى ومواجهته. ولماذا اخترت مصر لكى تقدم بها مسلسلك؟ هذه ليست المرة الأول التى أقدم فيها أعمالى بمصر، فقد قدمت أكثر من عمل كان آخرهم "البيوت أسرار"، الذى شارك فيه الفنان أحمد السقا، لكنها المرة الأولى لى فى الإنتاج. لماذا قررت خوض تجربة الإنتاج بالرغم من وجود أزمة مالية عالمية؟ الأزمة المالية لم تؤثر على مصر، وبالتالى لم تؤثر على الصناعة فيها، ورغم أن الإمارات تأثرت بالأزمة إلا أن التأثر أيضا لم يكن بالضخم، مما لا يدع مجالا للتخوف من التجربة. هناك العديد من الأعمال السينمائية المصرية التى يتم التجهيز لها حاليا تناقش أيضا العقبات التى تواجه الفتيات فى حياتهن، ألم تخش من تشابه مسلسلك بتلك الأعمال؟ لا، لأن الأعمال التى يتم الإعداد لها حاليا تناقش قضايا النساء من ناحية العنوسة والشذوذ الجنسى، وهو ما يبتعد تماما عن الخطوط الدرامية التى أناقشها وهى وفاة أم لخمس فتيات وتواجه كل منهن أطماع الرجال، إضافة إلى الفقر ومتاعب الحياة المتعددة. لماذا خاطرت بتقديم أول أعمالك الإنتاجية بوجوه جديدة؟ أبطال المسلسل ليسوا وجوها جديدة، وعلى سبيل المثال النجمة شيرى عادل، التى تحصل سنويا على جوائز على أعمالها، وهكذا النجمة دنيا، هذا بخلاف الفنانة نرمين الفقى، ونهال عنبر، وغسان مطر وغيرهن من النجوم المشتركين فى المسلسل، وأؤكد لك أنهن بعد عام أو عامين سيكون من نجوم الصف الأول، مثلما حدث مع الفنان أحمد السقا فقد عملت معه قبل أن يكون من نجوم الصف الأول، والآن هو سوبر ستار. ما الفروق بين صناعة الأعمال الدرامية الإماراتية والمصرية؟ بالطبع صناعة الدراما فى مصر أفضل من الإمارات فيما يخص العنصر البشرى أو مواقع التصوير، فمصر تتميز بالعنصر البشرى المحترف، كما تتمتع بمدينة الإنتاج الإعلامى الذى تفتقد الأمارات لها. لماذا لا يوجد تعاون خليجى مصرى فى هذه الأعمال الدرامية؟ لا أعرف، وقد يكون السبب هو كثرة المخرجين المصريين، مما لا يدع مجالا لظهور آخرين، فأنا مثلا المخرج الخليجى الوحيد الذى يعمل فى مصر. يضم شهر رمضان القادم على عدد كبير من مسلسلات نجوم الصف الأول، كيف ستواجه هؤلاء؟ أولا بقصة المسلسل الجديدة، التى تعبر عن الإنسان البسيط، ثانيا بالعمل الاحترافى المتميز، حيث أعمل مع مجموعة متميزة من المصريين سواء أكان فى التصوير أو مساعدى الإخراج، وغيرها من عناصر العمل. هل سنراك فى أعمال سينمائية؟ بالفعل هناك عمل سينمائى يخضع للكتابة حاليا، لكن لم تتضح تفاصيله حتى الآن. لماذا تأخر افتتاح قناة الوصل بالرغم من بدء بثها التجريبى قبل الافتتاح بثلاثة أشهر؟ بسبب بعض المشكلات الفنية الصغيرة التى كانت تحتاج إلى مدير مسيطر على باقى طاقم العمل. كيف ستضعها على طريق المنافسة مع الفضائيات العربية؟ لن أعتمد على المسلسلات أو الأفلام، بل سأعتمد على البرامج الاجتماعية التى تصل لقلوب الناس سريعا، إضافة إلى البرامج الرياضية، وهو ما أراهن عليه.