على أرض روسية، عاشور يبحث مع وزير التعليم الإماراتي سبل تعزيز التعاون    بعثة من المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي «SADC» تطلع على التجربة المصرية في مجال التعليم الرقمي    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يختتم فعالياته بإعلان أعضاء المجلس التنفيذي الجُدد    الجامعة المصرية اليابانية تحصد المرتبة ال19 عالميا في الطاقة النظيفة    السياحة: تشكيل غرفة عمليات لتلقى شكاوى الزائرين والحجاج    أسعار وعناوين منافذ وزارة الزراعة لبيع لحوم الأضاحي    سعر الدولار في البنوك اليوم السبت 15 يونيو 2024    ارتفاع معدل التضخم في قطر 0.9% خلال مايو    سعر الذهب اليوم في مصر يواصل الارتفاع بمنتصف التعاملات    استعدادات حدائق أسوان لاستقبال الزوار في عيد الأضحى (فيديو وصور)    وزير الري: القيادة السياسية وجهت بالتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي    بايدن وسوناك يبحثان تطورات الأوضاع فى غزة على هامش قمة مجموعة السبع    30 شهيدا خلال 24 ساعة، الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة    يورو 2024.. رحلة منتخب اسبانيا فى مبارياته الافتتاحية قبل موقعة كرواتيا    جورج كلونى وجوليا روبرتس يشاركان فى فعالية لجمع التبرعات لحملة بايدن    رئيس اتحاد السلة: بيان سيف سمير جيد.. ولكنه موقوف لحين انتهاء التحقيق    الكاف يحتفل بعيد ميلاد محمد صلاح    يورو 2024 - مودريتش: لا أريد المقارنة بين الأجيال.. ويمكننا الذهاب بعيدا    عن عمر يناهز 26 عاما.. ناد إنجليزي يعلن وفاة حارس مرماه    فتح مراكز الشباب مجانًا لاستقبال المواطنين خلال عيد الأضحى    ضبط أدوية مخدرة بقيمة 1.5 مليون جنيه في مخزن غير مرخص بالقليوبية    الأوقاف تحذر من وقوف النساء بجوار الرجال في صلاة العيد.. لا يصح أبدا    المتعافون من الإدمان يزينون مراكز العزيمة استعدادًا لعيد الأضحى 2024    تعرف على المقصود برمي الجمرات.. والحكمة منها    قبل العيد.. ضبط 17 طن دقيق حر ومدعم خلال 24 ساعة    مصرع شاب غرقًا في ترعة بقنا    عمرو يوسف يكشف ل"مصراوي" سر حب الجمهور ل"ولاد رزق"    هل يصبح ولاد رزق 3 الأعلى إيرادا في التاريخ؟    القاهرة الإخبارية: وصول 9 شهداء إلى مستشفى الأوروبي في غزة    إمام المسجد الحرام يحث الحجاج على اغتنام الفضل العظيم بمشعر عرفات    مشاهد خاصة من عرفات.. دعوات وتلبية وفرحة على الوجوه (صور)    إطلاق عيادة طبية متنقلة خلال أيام العيد في دمياط    الصحة السعودية: لم نرصد أي حالات وبائية أو أمراض معدية بين الحجاج    طريقة عمل الجلاش باللحمة المفرومة، أكلة سريعة التحضير    تفاصيل مقتل 8 جنود حرقا أثناء نومهم داخل مدرعة في غزة    اسعار الاسماك اليوم السبت 15-6-2024 في الدقهلية    تدعم إسرائيل والمثلية الجنسية.. تفاصيل حفل بلونديش بعد المطالبة بإلغائه    11 معلومة عن خطيب عرفات ماهر المعيقلي.. من أروع الأصوات وعمره 55 عاما    ضمن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحي.. إطلاق 33 قافلة طبية مجانية بمختلف محافظات الجمهورية خلال 4 أيام    قبل انطلاق كوبا أمريكا.. رونالدينيو يهاجم لاعبي "السامبا"    بحجة ارتفاع أمواج البحر.. تفاصيل نقل الرصيف العائم من شاطئ غزة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي    رئيس «النيابة الإدارية» يهنئ السيسي وشعب مصر بعيد الأضحى    الشيخ ماهر المعيقلي يلقي خطبة عرفة (بث مباشر)    سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف    محمد رمضان يكشف عن أغنيته الجديدة "مفيش كده".. ويعلق: "يوم الوقفة"    الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف مبنى عسكري لحزب الله جنوبي لبنان    التضامن: تنظم سلسلة من الدورات التدريبية للاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حول الإسعاف النفسي الأولي    يوم عرفة 2024 .. فضل صيامه والأعمال المستحبة به (فيديو)    ننشر أماكن ساحات صلاة عيد الأضحى في السويس    حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل    ب«6 آلاف ساحة وفريق من الواعظات».. «الأوقاف» تكشف استعداداتها لصلاة عيد الأضحى    الجالية المصرية في السعودية: تفويج جميع الحجاج المصريين إلى جبل عرفات    «تقاسم العصمة» بين الزوجين.. مقترح برلماني يثير الجدل    أستاذ ذكاء اصطناعي: الروبوتات أصبحت قادرة على محاكاة المشاعر والأحاسيس    بعد تدخل المحامي السويسري، فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية المدافع الفلسطيني    بسبب جلسة شعرية محبطة.. صلاح عبد الله يروي سر ابتعاده عن كتابة الأغاني للمطربين    ألمانيا تسحق إسكتلندا بخماسية في افتتاح يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظات القناة وسيناء تُصر على عزل مرسى.. ومهاجمة كنيسة فى بورسعيد وسط الأحداث.. والقوات المسلحة تدعو للتهدئة بالسويس.. والإرهابيون يخترقون شبكة لاسلكى الشرطة بالعريش.. والقبائل تحذر: الجيش خط أحمر

تتواصل ردود الأفعال الإيجابية فى مختلف المحافظات حول بيان القوات المسلحة بشأن أحداث الحرس الجمهورى مع استمرار الحشود للتأكيد على رحيل مرسى.
وفى جنوب سيناء، قال أحمد الغباشى، مدير غرفة المنشآت السياحية وعضو حملة تمرد بشرم الشيخ، إن المؤتمر الصحفى للمتحدث العسكرى فضح وكشف مخطط الإخوان ضد الجيش فى أحداث الحرس الجمهورى.
وأضاف أن ما حدث هو مخطط لجر الجيش لحرب أهلية وأحداث مواجهة بين الجيش والإخوان، و"لن نسمح للتطرف والإرهابيين أن يحكمونا، وما عرضه المتحدث العسكرى من فيديوهات وصور دليل على كشف المؤامرة على تشويه صورة القوات المسلحة".
وفى شمال سيناء، أفرجت النيابة اليوم الاثنين عن 12 شخصا فى شبه جزيرة سيناء، كان قوات الأمن قد ألقت القبض عليهم أمس الأحد للاشتباه فى ضلوعهم فى هجمات على نقاط تفتيش أمنية فى سيناء على مدار الأيام الماضية، خلفت 7 قتلى و10 جرحى من رجال الأمن.
وقال مصدر أمنى إن المتهمين تم إطلاق سراحهم بعد أن أفرجت عنهم النيابة "لعدم ثبوت أى أدلة عليه"، فيما أطلق مسلحون قبل قليل النار على محطة كهرباء الوحشى وهى المحطة الرئيسية الخاصة بتوليد الكهرباء لمناطق شرق العريش والشيخ زويد.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش المكلفة بحراسة المحطة ردت على المهاجمين الذين لاذوا بالفرار.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن مجهولين أطلقوا النار على حافلتين كانتا تقلان عمال خدمات بمعسكر قوات حفظ السلام الدولية بجنوب الشيخ زويد، أثناء سيرهم على طريق يؤدى إلى مقر المعسكر.
وأوضح المصدر، أن المسلحين طلبوا من العمال العودة إلى العريش مرة أخرى؛ كما شهد محيط مجلس مدينة العريش إطلاق أعيرة نارية تسببت فى هلع بين الموظفين بالمجلس الذى يقع بوسط مدينة العريش.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن عددا من رجال الشرطة تلقوا قبل قليل رسائل تهديد تطالبهم بمغادرة المحافظة.
وأوضح المصدر أنه يجرى التحقيق فى مصدر تلك التهديدات خصوصا أنها وصلت إليهم عبر أجهزة اللاسلكى الخاصة بهم.
كما منع مسلحون أتوبيسات نقل عمال الخدمات الوصول إلى مقر عملهم بمعسكر قوات حفظ السلام الدولية اليوم.
وقال شهود عيان، إن المسلحين اعترضوا سير الأتوبيسات وهى فى طريقها من مدينة الشيخ زويد إلى منطقة الجورة التى يتواجد بها مقر القوات، وطالبوهم بالعودة وعدم الحضور مرة أخرى.
وكان المسلحون قد أطلقوا الرصاص فى الهواء على أتوبيسات نقل العمال أمس، وحذروهم من الوصول إلى مقر القوات الدولية.
ويقع معسكر قوات حفظ السلام جنوب مدينة الشيخ زويد ويضم تشكيلات من قوات دولية مكلفة طبقا لاتفاقية السلام "المصرية – الإسرائيلية"، بمهام المراقبة، ويضم المعسكر مقرا للقوات ومطارا، فى حين تقوم شركات الخدمات المصرية بتوفير العمالة من المصريين المكلفين بأعمال النظافة.
وقال شهود عيان، إن كمين الأمن الواقع على مدخل مدينة رفح الغربى تعرض فجرا لإطلاق نار من قبل مجهولين، وردت عليهم القوات المرابطة على الكمين ولاذ المهاجمون بالفرار.
وتشهد شمال سيناء لليوم الرابع على التوالى حالة انفلات أمنى، وقيام مجهولين بين الحين والآخر باستهداف قوات الأمن.
هذا وأصدر الحزب العربى للعدل والمساواة بيانا اليوم استنكر فيه أحداث العنف وإراقة الدماء التى حدثت أمام الحرس الجمهورى.
وأضاف الحزب فى البيان الذى أصدره على فريج راشد رئيس الحزب، أنه يطالب بسرعة تشكيل لجنة تقصى حقائق محايدة ومعاقبة المسئول عن الأحداث، مستنكرا ما حدث من الطرفين ما أدى إلى إراقة دماء أكثر من 52 مصريا وإصابة المئات.
أعرب البيان عن حزن الحزب العميق تجاه ما حدث، مطالبا بالتكاتف وإعادة الوطن إلى سابق عهده ونبذ العنف والتأكيد على حرمة الدماء.
ودعا إلى حوار عاجل لكافة القوى لاحتواء ما حدث ونقل مصر لمرحلة الاستقرار، موضحا أن الجيش المصرى خط أحمر وهو الملاذ الأخير لأمن الوطن والمواطنين.
كما ثمّن الحزب مبادرة القبائل العربية الخاصة بالصلح بين كل القوى ورأب الصدع فيما بينها.
وكانت القبائل قد طالبت بوقف جميع مظاهر العنف واستخدام السلاح وترويع المواطنين وعدم الاعتداء على الممتلكات، ووقف الملاحقات الأمنية للقيادات الإسلامية، وإعادة بث القنوات الدينية والالتزام بمعايير المهنية والبعد عن الإثارة، والحرص على ميثاق الشرف الإعلامى.
وعقد ائتلاف القبائل العربية المصرية اجتماعا طارئا برئاسة الشيخ على فريج راشد رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، وذلك لبحث الأوضاع الراهنة التى تمر بها مصر وتفعيل التحرك لسرعة رأب الصدع، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن الثورة المصرية لابد أن تظل سلمية، وكما أبهرت العالم فى 25 يناير لابد أن تواصل إبهار العالم بسلميتها.
وأضاف بيان للقبائل العربية أن الجيش انحاز إلى الثورة المجيدة، وأيدها وحفظها، موضحا أن حالة الانقسام تقود الوطن إلى الانجرار إلى الفوضى وإلى سعادة العدو الذى يتابعنا.
وقال لا يمكن أن تجد شركاء الأمس فى الثورة خصوم اليوم ويحزن القبائل العربية مظاهرات العنف وترويع المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتناسى البعض أنهم أبناء وطن واحد لهم عدو ينتظر قتالنا.. ولهذا انطلاقا من التقاليد المصرية الراسخة ندعو إلى سرعة إصلاح ذات البين لتحقيق مصالح الوطن بما يضمن وحدته وسلامته وأمنه.
وعليه تم تشكيل لجنة من عواقل القبائل والرموز الوطنية المشهود لهم بالنزاهة والحيدة والاستقلالية، للتواصل مع كافة الجهات المصرية للخروج من الأزمة، والتواصل مع جميع القوى بالدولة.
وترى القبائل أنه لخلق مناخ طيب فى الفترة الراهنة فلابد من وقف جميع مظاهر العنف واستخدام السلاح وترويع المواطنين وعدم الاعتداء على الممتلكات، ووقف الملاحقات الأمنية للقيادات الإسلامية.
وإعادة بث القنوات الدينية والالتزام بمعايير المهنية والبعد عن الإثارة، والحرص على ميثاق الشرف الإعلامى، وتناشد القبائل أبناء الوطن بإعلاء المصلحة العليا للبلاد.
هذا وتم تشكيل لجنة تضم كلا من الشيخ على فريج راشد والدكتور نعيم جبر والعمدة مسعد ناعومى، والمستشار سالم أبو غزالة والعمدة موسى اللواحى والمستشار محمد مبارك والشيخ إبراهيم سالم ومحمد عبد الله العبادى ونصير فرج وكامل مطير بهدف التحرك السريع للإسهام فى احتواء الأزمة.
وفى بورسعيد، أطلق ملثمون النار على كنيسة أفامينا بشارع الأمين ببورسعيد أثناء ركوبهما دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وأسفر الحادث عن إصابة كل من الدكتور بيتر حليم رزق بشظايا بالخد الأيسر ومايكل سند 23سنة بشظايا الفخذ اليمنى ولاذوا بالفرار بعد تأثر المدخل الرئيسى للكنيسة بطلقات السلاح الآلى حسب شهود عيان الواقعة.
على الفور انتقلت إلى مكان الحادث الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد حيث تواجد بالمنطقة مدرعة تابعة لقسم شرطة المناخ ومدرعة أخرى تحمل جنود الشرطة العسكرية التابعين لدوريات حماية المدنية من ضباط وجنود قوات الجيش الميدانى.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى أفامينا الخاصة التابعة للكنيسة لتلقى العلاج والاطمئنان على حالتهما الصحية، وتم تحرير المحضر اللازم وإبلاغ النيابة العامة التى أمرت بسرعة ضبط الجناة بعد تكثيف الحملات الأمنية للوصول إلى مرتكبى الحادث.
فيما اقتحم مجهولون باب 30 الجمركى ببورسعيد، بالأسلحة النارية، لمحاولة السيطرة على منافذ الدائرة الجمركية.
وأدى ذلك إلى حالة من الفزع والرعب لدى المستخلصين، وخروج الموظفين العاملين من باب 21 و20 الجمركى، بعدها تدخلت القوات البحرية واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى بالمحافظة، وتمت السيطرة على كل الأبواب الجمركية، ومطاردة المسلحين الذين لاذوا بالهروب.
كما أصدر حزب الوفد ببورسعيد منذ قليل، بيانا أستنكر فيه جميع أعمال العنف التى تشهدها مصر حاليا، وأدت إلى سفك الدماء وإحداث الفوضى فى عدد من المحافظات.
ورفض البيان، أحداث محيط دار الحرس الجمهورى، والاعتداء على القوات المسلحة، نتيجة هجوم الإخوان على قوات الحرس الجمهورى، والتى راح ضحيتها ما يزيد عن 42 ضحية والمئات من المصابين.
وحذر البيان، من محاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية ورجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية؛ وطالب بسرعة الكشف عن حقيقة الأحداث، حتى يعرف الرأى العام والشعب المصرى كافة تفاصيل المفجعة، التى تهدف لترويع المواطنين من خلال التعدى على رجال القوات المسلحة والشرطة.
وناشد "البيان" الجميع بالتزام السلمية، وتجنب إحداث الفتنة التى تصل بالبلاد إلى الهاوية، وتتصعد الأمور، حتى يتحقق الأمن والأمان فى مصر.
ومن جانبه، أكد عبد الرحمن بصلة سكرتير عام لجنة الوفد ببورسعيد ل"اليوم السابع"، أن هيئة المكتب تتقدم ببالغ الأسى والحزن، وخالص عزائها لأسر الضحايا من رجال القوات المسلحة، والمواطنين المصريين.
وفى الإسماعيلية، واصل عدد من ثوار الإسماعيلية والنشطاء والقوى السياسية مواصلة اعتصامهم أمام مبنى المحافظة الجديد اليوم الثلاثاء تأكيدا على شرعية الميدان وتحقيقا لمطالب الملايين من المصريين بعزل مرسى وإنهاء حكم الإخوان وتأييدا للقوات المسلحة.
وقال مسعد حسن على المتحدث باسم القوى السياسية والثورية، إن الاعتصام مستمر اليوم، وسوف يقوم المعتصمون بأداء صلاة القيام لأول يوم من أيام رمضان بعد صلاة العشاء اليوم من أمام مبنى المحافظة الجديد بالشيخ زايد والاعتصام مستمر أيضا خلال شهر رمضان، حتى يتم تنفيذ مطالب القوى السياسية وشعب مصر.
مشيرا إلى تنظيم مسيرة من ميدان الممر إلى مبنى محافظة الإسماعيلية مقر الاعتصام عصر اليوم الثلاثاء.
ونظم المئات من القوى السياسية والثورية مظاهرات مسائية أمام مبنى محافظة الإسماعيلية الجديد دعما لشرعية الميدان وتأييدا للقوات المسلحة ضد الهجمات الإرهابية، والتأكيد على استمرار تنفيذ خطوات خارطة المستقبل ولا عودة لحكم الإخوان مرة أخرى بعد أن أعلن الشعب المصرى بأغلبية ساحقة رفضه القاطع لوجودهم فى حكم مصر.
وقامت منصة الاعتصام بتشغيل قرآن كريم بدلا من الأغانى الوطنية احتراما لمشاعر أهالى شهداء الحرس الجمهورى من ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة والمعتصمين مع استمرار الهتافات ضد الإخوان.
وكان عدد من قبائل العيايدة بالإسماعيلية قد نظموا مسيرة بالسيارات دعما للقوات المسلحة ورفضا لما قامت به بعض قبائل عربية أخرى بإرهاب المعتصمين أمام محافظة الإسماعيلية مستخدمة الأسلحة الآلية الجمعة الماضى دعما للإخوان والرئيس المعزول مؤكدين أنهم مع القوات المسلحة وضد كل من يحاول إرهاب الشعب المصرى.
كما أصدرت حركة الصحفيين الأحرار بياناً أدانت فيه الأحداث المؤسفة التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى فجر اليوم.
وأكدت الحركة فى بيانها على ضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق محايدة، على أن تُصدر تقريراً نهائياً خلال 72 ساعة على الأكثر، لتوضيح المتسبب فى المجزرة، وتقديمه لمحاكمة عاجلة.
وقال مسعد حسن على أمين حزب التحالف الشعبى بالإسماعيلية إن البيان متوازن جدا، وكشف ألاعيب الإخوان، وأوضح بشكل قاطع ماذا حدث بالضبط من هجوم أنصار المعزول على الحرس الجمهورى فى محاولة بائسة لتهريبه بعد أن صدرت لهم الأوامر من قياداتهم الدموية مثل صفوت حجازى بالتصعيد وإخراج مرسى بأى طريقة، وأوهموهم بأنهم قادرون على ذلك، وهم مجموعة من المغرر بهم من قبل قيادات لا تفهم سوى مصلحتها الشخصية.
كما سمح البيان للمغرر بهم فى رابعة العضوية بالخروج الآمن دون اعتقالهم، كما يروج قادة الجماعة، لضمان استمرارهم فى هذه الحرب الدموية.
وأكد أن القوى السياسية تؤيد خطوات الجيش، وتساند قيادات القوات المسلحة فى حفظ أمن مصر والشعب المصرى ضد الإرهابيين والقتلة الذين رفعوا السلاح فى وجوه الضباط والجنود، بناء على أوامر قيادات الجماعة.
وأوضح جلال الجيزاوى، قيادى عمالى بالإسماعيلية، ومنسق عام لجنة النقابات المستقلة، أن البيان أزال كثيرا من الالتباس والارتباك الذى أصاب عددا كبيرا من المصريين بمجرد سماعهم أو مشاهدتهم للأحداث من خلال الإعلام وبعض القنوات الفضائية، وحالة التشويه التى قام بها المنتمون للجماعة من أن الجيش المصرى يطلق الرصاص على المتظاهرين فى الحرس الجمهورى، وهو أمر بعيد تماما عن عقيدة القوات المسلحة التى تعهدت منذ اندلاع أحداث 30 يونيو، بأنها لن تطلق الرصاص فى وجه أى مصرى أيا كانت وجهته، ووضح المتحدث الرسمى للقوات المسلحة ملابسات الموضوع بشكل تقنى وواع، بعيدا عن مزايدات الجماعة وقياداتها.
وطالب الجيزاوى، القوات المسلحة، باتخاذ إجراءات سريعة وواضحة تجاه المحرضين من قيادات الإخوان، حتى يتم منع سفك الدماء التى تسيل على الأرض المصرية نتيجة قيام هؤلاء بالتحريض على سفك الدماء، وهناك العديد من المستندات التى تؤكد ضلوعهم فى ذلك، بداية من المرشد محمد بديع حتى صفوت حجازى والبلتاجى وغيرهم.
فيما شاركت ثلاث قبائل عربية فى مسيرة بالسيارات أمس بالإسماعيلية لدعم القوات المسلحة.
وتحركت المسيرة من منطقة الكيلو 11 بطريق الإسماعيلية بورسعيد عصر أمس بمشاركة أفراد من قبائل المعاذة والفلاحين والعيايدة، ودخلت إلى مشارف الإسماعيلية بالطريق الدائرى، حتى مفارق أمام المستشفى الجامعى ثم العودة إلى قريتهم بالقرب من قرية أبو خليفة.
وكانت قبائل من منطقة الكيلو 11 و7 قد شاركوا فى وقفات لحشد التأييد الرئيس المعزول محمد مرسى الأسبوع الماضى وتولى أفراده من قبيلة المعاشك فى تأمين وقفة مؤيدى مرسى أمام ديوان محافظة الإسماعيلية يوم الجمعة خلال الاشتباكات التى خلفت أربعة قتلى وإصابة 81 آخرين.
وفى السويس، شهدت المحافظة صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء الحذر انتظارا لما ستسفر عنه الساعات القادمة من خروج مظاهرات، سواء مؤيدة للنظام السابق، أو معارضة للإخوان، والمطالبة بإقصائهم من الحياة السياسية تماما.
وقال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع" إن قوات الجيش الثالث الميدانى كثفت صباح اليوم تواجدها أمام المنشآت الحيوية، ضمن خطة تأمين المنشآت الحيوية، سواء الحكومية أو الخاصة.
وأكد المصدر أن الوضع بالسويس مستقر، ويسير بشكل طبيعى وجيد، وأن المواطنين بالمحافظة يعلمون مدى سلمية المظاهرات والحفاظ على بلدهم، مؤكدا: لا تهاون من أى شخص خارج عن القانون.
وحذر على أمين المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ بالسويس من أن شباب الإخوان يحرقون مصر بأفعالهم، داعياً إياهم للتفكير قليلا بين أنهم ينفذون تعليمات تحرق البلاد، وبين أنهم مصريون عليهم إعلاء صوت العقل، وحماية مصر لتبقى فى المقدمة.
وأضاف أمين ل"اليوم السابع" أنه على النائب العام والقضاء والشرطة والجيش سرعة ضبط ومحاسبة المحرضين على الفتنة واقتحام وتخريب المنشآت العسكرية، موضحًا أنهم مازالوا يطالبون جميع الفصائل بالتخلى عن العنف والانضمام للشعب المصرى والمصالحة الوطنية وبناء مصر.
وشدد المتحدث باسم جبهة إنقاذ السويس على أنه لا مكان فى هذا الوطن لشخص يكره مصر، ويحاول تخريب جيشها وإشعال الفتنة بين أهلها، وأنهم سيلاحقون كل من يفعل ذلك وسيتم تقديمه للمحاكمة.
كما ألقت قيادات الجيش الثالث، مساء اليوم، عدة محاضرات على القوات والأفراد المتواجدة أمام ديوان عام محافظة السويس، والمسئولة عن تأمين المحافظة، شرحوا من خلالها للأفراد الوضع الحالى فى مصر خاصة أحداث الحرس الجمهورى الذى شهدتها البلاد اليوم، حيث كشف الضباط والقيادات ملابسات كثير من الأمور للجنود.
وأكدت قيادات الجيش خلال المحاضرة التى تم إلقاؤها على القوات أنهم مع المظاهرات السلمية، ولكن من يحرض على قتل الضباط والأفراد ومحاولة أن يشق الأفراد عن الجيش، فما هو إلا خارج عن القانون ولا يحب مصر، ومن يطلق النيران على الجيش لا يحب بلده، مطالبين منهم ألا يستمعوا إلى أى دعوات تريد تخريب البلاد وعمل جيش حر.
وتابعوا أن المؤتمر الذى نظمه المتحدث الرسمى باسم الجيش كشف العديد من الأمور بالفيديو ومن بينها ما قام به بعض المجهولين برفع طلقات فارغة أمام الشاشات، وكأنها طلقات أطلقت عليهم وهو تضليل لأن الطلقة الفارغة تسقط على بعد مترين من المجند إذا ضربها فكيف تصل إلى المتظاهر الذى يبعد مئات وعشرات الأمتار عن الجنود.
بالإضافة إلى الشائعات التى أطلقها المغرضون، أن الجيش قتل نساء وأطفال، وإنما هى صور خاصة بالأحداث فى سوريا.
هذا وتم إلقاء محاضرة دينية عما يقوم به الجنود من الدفاع عن الوطن ضد الخارجين عن القانون، وهو جهاد فى سبيل الله وعلى الجميع حماية بلده بكل إخلاص وقوة.
ودعا الجيش الثالث الميدانى، عبر بيان أصدرته الشئون المعنوية، تم توزيعه على المواطنين بالسويس، القيادات السلامية، للاعتدال وعدم التحريض ضد القوات المسلحة.
وتابع البيان الذى قامت الشئون المعنوية بتوزيعه بميدان الأربعين، أنه لا إقصاء لأحد، وأنه على مدار عامين ونصف والجيش الثالث هو المسئول عن تأمين مدينة السويس، مطالبين الجميع بالحفاظ على الوطن واستقراره.
وأضاف البيان أن الجميع يدرك أن هناك مخططات خارجية لها أطماع ومصالح تريد أن تنال من وحدة الوطن، وتؤدى إلى انقسامه.
وقدمت قيادات الجيش عبر البيان التهنئة لجميع المواطنين الشرفاء بالسويس بحلول شهر رمضان، مطالبين الجميع بتعليم ديننا الحنيف حتى نجعله شهرا للخير والطاعة والعمل من أجل مصر.
وقال مصطفى السويسى، منسق حملة تمرد بالسويس، إن المؤتمر الصحفى للمتحدث العسكرى عن أحداث الحرس الجمهورى فضح وكشف الإخوان ومخططاتهم ومحاولات هدم الجيش المصرى.
وأضاف السويسى ل"اليوم السابع" لن نسمح للتطرف أن يحكمنا وأن ما عرضه المتحدث العسكرى من فيديوهات وصور خير دليل على كشف المؤامرة الدنيئة على تشويه صورة القوات المسلحة أمام الجميع.
وتابع:" من يتحمل مسئولية أحداث اليوم هم دعاة الفتنة والتحريض وجميع مسئولى الإخوان الذين حرضوا على الاعتصام ومحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى"، وطالب بسرعة إعلان التحقيقات فى هذه القضية وتقديم المتسبب فى الأحداث فى أسرع وقت للعدالة.
وطالب مشايخ وائتلاف القبائل العربية بالسويس، بلجنة تحقيق مستقلة بشأن أحداث الحرس الجمهورى وعرض كافة تفاصيل ما حدث بشفافية أمام الجميع.
من جانبه، طالب سيد سالم المتحدث ورئيس ائتلاف القبائل العربية عبر بيان له ظهر اليوم، بسرعة تشكيل لجنة مصالحة وطنية، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث.
وأختتم قائلاً: "دماء المصريين كلها غالية، وأن الحل الأمنى لن يأتى إلا بمزيد من التصعيد".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.