تزايد أعداد المؤيدين لقرار السيسى فى مليونية الشرعية للشعب بمحافظات الصعيد.. والقوات المسلحة والشرطة يؤمنان المنشآت الحيوية بالمنيا.. والمحامى العام لنيابات أسيوط يستدعى 7 من الإخوان بينهم 3 قيادات

كتب هيثم البدرى وحسن عبد الغفار ومحمود مقبول وعبد الله صلاح وأحمد صلاح العزب وياسر عبد اللطيف ويوسف أبو الوفا
بعد قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسى بعزل الرئيس محمد مرسى خرج الكثير من الشعب المصرى يؤكد على حرية الشعب المصرى وحريته فى اختيار رئيسه وخرجت مدن وقرى الصعيد أيضاً متمسكة بحرية الشعب فى اختيار الرئيس، وعلى العكس من ذلك خرجت مسيرات مطالبة بعودة مرسى للحكم مرة أخرى.
ففى أسيوط بدأت أعداد المتظاهرين المشاركين فى مليونية "الشرعية للشعب" للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو، فى التزايد بالقرب من ديوان عام محافظة أسيوط، بعد منع التظاهر أمام المؤسسات والمنشآت الحيوية، استجابة لفعاليات المليونية التى دعت لها حملة "تمرد" بالقاهرة للاحتشاد فى الميادين حفاظا على الثورة.
ورفع المتظاهرون أعلام مصر فقط مانعين رفع أى أعلام لأحزاب أو تيارات سياسية، وذلك للتأكيد على مطالب الثورة، والمطالبة بتطهير أجهزة المحافظة من عمليات الأخونة، التى نفذها المحافظ الإخوانى الدكتور يحيى كشك.
وردد المتظاهرون هتافات منها "يا أمريكا لمى فلوسك بكره الشعب المصرى يدوسك، و" الشعب يريد حل الجماعة" لا إخوانجية ولا حزبية ثورتنا ثورة شعبية".
وفى نفس المحافظة، نظم الآلاف من التيارات الإسلامية وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى مسيرة خرجت من ميدان مسجد عمر مكرم تلبية لدعوات اللجنة التنسيقية للقوى الإسلامية والحركات الثورية، حيث جابت المسيرة الشوارع الرئيسية والميادين العامة بالمحافظة مرددين هتافات "الشرعية خط أحمر .. يسقط يسقط حكم العسكر" ، "الشعب يريد إعدام الفريق"، و"سيسى يا سيسى .. مرسى هو رئيسى".
فيما قام شباب التيارات الإسلامية بتوزيع بيان يحمل "أفيقوا أيها الناس إنه إنقلاب على الإسلام وعلى ثورة 25 يناير وعلى إرادة الشعب".
قرر المستشار حازم عبد الشافى، المحامى العام الأول لنيابات أسيوط، استدعاء 7 أشخاص ينتمون للإخوان بأسيوط، بينهم ثلاث قيادات، للتحقيق معهم فيما نسب إليهم من اتهامات بشأن إثارة الفتن والتحريض على قتل المتظاهرين، وذلك حسبما ورد فى تحريات المباحث التى كشفت عن تورط المتهمين فى تحريض المتظاهرين وشحنهم معنويا، وهو ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من أربعين مصاب من أهالى أسيوط.
حيث شيع المئات من أهالى مدينة ديروط والقرى المجاورة لها، مساء اليوم الأحد جثمان الشهيد عبد الله سعيد محمد، الذى لقى مصرعه متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الاشتباكات التى وقعت مساء الجمعة بمنطقة المنيل فى القاهرة.
وخرج الجثمان من مسجد مدينة ديروط وسط دموع وصرخات النساء والشباب والرجال.
وبالمنيا تقوم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالمنيا بتأمين المنشآت الحيوية وعلى رأسها مبنى محافظة المنيا، حيث تقف المدرعات العسكرية وفرق من القوات فى تأمين المنشآت والمتظاهرين السلميين.
وقد بدأت أعداد المتظاهرين من القوى المدنية والأحزاب بالنزول إلى الشارع والتواجد أمام مبنى المحافظة للتأكيد على شرعية الشعب والاحتفال مثل باقى الميادين وتردد هتاف "الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة" فقط.
بينما انطلقت مسيرة من القوى المؤيدة للرئيس المعزول تجوب الشوارع بمدينة المنيا وهناك استعدادات أمنية كبيرة جداً للسيطرة على الوضع الأمنى.
وفى قنا انضمت مسيرة حاشدة تقدمها ائتلاف شباب القبائل بقنا من أبناء قبائل الأشراف والهوارة والعرب إلى المتظاهرين المشاركين فى مليونية "الشرعية للشعب" بميدان المحطة بقنا وسط هتافات المتظاهرين "اقفل ع الإرهاب الباب.. واضرب فيهم بالقبقاب" و"إحنا الميدان.. الله أكبر.. سنقود اليابس والأخضر".
وفى سوهاج بدأت أعداد كبيرة من كافة القرى والمراكز الزحف نحو محافظة سوهاج، وذلك من أجل المشاركة فى فعاليات الدعوة الاحتفالية التى دعت إليها حملة تمرد وشباب جبهة الإنقاذ والعديد من القوى الثورية والتيارات السياسية على مستوى المحافظة.
هذا ومن المقرر أن تبدأ أعمال الاحتفالات بمكتسبات ثورة 30 يونيو بشارع الجمهورية أكبر شوارع المحافظة، تدعو خلالها القوى الثورية إلى نبذ العنف والمصالحة الوطنية والتأكيد على شرعية الثورة، وأن الثورة مازالت فى الميدان.
وفى أسوان يشهد ميدان الشهداء أمام محطة القطار، استنفاراً أمنياً من قبل أجهزة الأمن التى تدخلت بعد انقسام الميدان إلى نصفين، ما بين مؤيد ومعارض للرئيس المعزول محمد مرسى، حيث تمركزت سيارات الأمن المركزى وسط الميدان وقوات الأمن المركزى والقوات الخاصة حول الميدان وأمام ديوان محافظة أسوان على بعد أمتار من الميدان.
يذكر أن ميدان الشهداء انقسم مساء اليوم إلى نصفين، ما بين مؤيد ومعارض للرئيس المعزول محمد مرسى، ونصب كل طرف منصة للتظاهر والحشد بينما، انتشرت أعداد من شباب اللجان الشعبية كل طرف على حدة، وحمل البعض منهم الشوم والعصى و"الماوسير الحديدية"، خشية من اعتداء أى طرف على الآخر.