اختفاء المغنى اللبنانى فضل شاكر بعد انضمامه لجماعة سلفية

كان فضل شاكر، حتى وقت قريب، من أشهر نجوم الغناء فى العالم العربى، لكن السلطات اللبنانية تطلب القبض عليه فى الوقت الراهن بتهمة الاشتراك فى قتال ضمن صفوف جماعة سلفية متشددة قتل فيه 18 جنديا بمدينة صيدا فى جنوب البلاد.
ولد شاكر فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى لبنان وبدأ الغناء قبل نحو 15 عاما، وأصبح من كبار نجوم الفن. لكن المغنى اعتزل الفن وانضم إلى جماعة الشيخ السلفى أحمد الأسير عام 2011 فى أعقاب اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال شاكر، خلال مقابلة أجريت معه فى الآونة الأخيرة ردا على سؤال عن سبب هذا التحول الكبير فى حياته: "أنا ما أقدمت على هذه الخطوة إلا إرضاء لله واعتذارا منى لنبى الإسلام، صلى الله عليه وسلم، فى تقصيرنا بحقه وعلى الظلم الواقع علينا فى سوريا. هى هذه أحد الأسباب الرئيسية التى اعتزلت من أجلها الفن".
ودارت اشتباكات الأسبوع الماضى فى صيدا بين جنود الجيش اللبنانى وأنصار الشيخ الأسير، ويعتقد أن شاكر اشترك فيها. وتقول مصادر أمنية إن 18 جنديا قتلوا فى الاشتباكات بينما قال أحد العاملين فى خدمات الإسعاف إن 22 جثة أخرجت من مجمع الشيخ الأسير. لكن أقارب مقاتلين اشتركوا فى الاشتباكات قالوا إن القتلى يزيد عددهم على 40 شخصا على الأرجح.
وساند الزعماء السياسييون من كل الطوائف اللبنانية الجيش ووصفوا الاشتباكات فى صيدا بأنها هجوم على مؤسسة وطنية تعتبر فوق الطائفية. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات اندلعت يوم الأحد الماضى بعد أن احتجز الجيش أحد أنصار الشيخ الأسير فأطلق مسلحون من جماعة الشيخ النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش.
وقال فضل شاكر فى المقابلة "الشيخ الأسير هو شيخى وحبيبى وصديقى وبتربطنا علاقة يعنى علاقة أخوة وعلاقة دين وعلاقة صداقة وهذا شيخى وتاج رأسى يعنى". ودعا شاكر فى المقابلة كل المسلمين إلى نصرة الانتفاضة السورية.
وقال "لكل الأمة الإسلامية بالعالم العربى من حكام وشعوب وأطفال ونساء وشيوخ ادعموا الثورة السورية بكل ما أوتيتم من قوة، بالمال والسلاح وكل ما تملكون. هيدا ندائى الأول لحكامنا العرب. بالأول هيدا نداء للحكام العرب أن خافوا الله بها المسلمين اللى عم تهتك أعراضهم ودماءهم عم تسفك ومساجدنا عم تدمر. يا عمى وين بعدكم رايحين. ادعمونا بالسلاح. ما بدنا مال.. ادعمونا بالسلاح".
وقتل ما لا يقل عن 40 شخصا هذا الأسبوع فى صيدا خلال مصادمات بين الجيش ومسلحين من جماعة الأسير الذى يساند المعارضة السورية المسلحة، ودعا السنة إلى التصدى للقوة العسكرية لجماعة حزب الله الشيعية فى لبنان. وهوجم منزل فضل شاكر فى صيدا خلال الاشتباكات، لكن المغنى السابق اختفى حاليا عن الأنظار كما اختفى الشيخ الأسير.