رواندا تتصدر دول حوض النيل وشرق إفريقيا فى مكافحة انتشار الأسلحة

قال الدكتور فرانسيس كيسانج الرئيس التنفيذى للمركز الإقليمى لمكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة فى أفريقيا، إن رواندا التى تعد إحدى دول حوض النيل الهامة قد نجحت إلى حد كبير فى التعامل بإيجابية مع ظاهرة انتشار الأسلحة الخفيفة والصغيرة على أراضيها.
واعتبر كيسانج فى تصريحات صحفية، أن نجاح رواندا فى هذا من شأنه تعزيز فرص السلام والاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى، داعيا دول الإقليم الأخرى فى منطقة أعالى النيل إلى الاحتذاء حذو رواندا والعمل على احترام التزاماتها الدولية وتعهداتها فيما يتعلق بالحد من انتشار السلاح على أراضيها.
وتشير الإحصاءات إلى أن رواندا قد استطاعت منذ العام 1994 وحتى نهاية نوفمبر 2011 تدمير 357. 53 طن من الأسلحة الصغيرة والذخائر الخاصة بها ومعظمها تم استخدامه فى المواجهات وأعمال الإبادة الجماعية التى شهدتها منطقة البحيرات العظمى. وفى المقابل أخفقت بلدان أخرى فى شرق إفريقيا وأعالى النيل مثل الصومال وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية فى التعامل مع الأسلحة الصغيرة بإيجابية على غرار ما قامت به رواندا.
وقال الدكتور كيسينج، إنه على الرغم من كون بلدان أعالى النيل وشرق إفريقيا التى ينتشر فيها الأسلحة الصغيرة لا تقوم بإنتاجه محليا فإنه عادة ما تتدفق تلك الأسلحة إلى أراضى هذه الدول عن طريق دروب التهريب من أوروبا وآسيا وأمريكا، ولمكافحة عمليات الاتجار غير المشروع فى الأسلحة المهربة عقدت فى العاصمة الرواندية كيجالى فى الثانى والعشرين من إبريل الماضى اجتماعات أمنية بين قادة الأجهزة المعنية بمكافحة التهريب فى بلدان شرق إفريقيا وأعالى النيل لتنسيق سياسات مكافحة التهريب وضبط الحدود وتبادل المعلومات فيما بينهم فى هذا الصدد.