هيئة التضامن القبطى تناقش بواشنطن مستقبل مصر فى ظل حكم الإخوان المسلمين.. نائب بالكونجرس يؤكد: ارتفاع أعداد المسيحيين المصريين المهاجرين خوفاً من الإسلاميين.. وينتقد دعم أوباما المالى والعسكرى للقاهرة

حذر فرانك وولف، النائب بالكونجرس الأمريكى، مما سماه تبعات الاضطهاد الدينى الذى يتعرض له المسيحيون فى الشرق الأوسط، خاصة فى العراق ومصر، مشدداً على خطورة الوضع الحالى، والذى قد ينتج عنه "اختفاء المسيحيين من الدول العربية مثلما حدث لليهود العرب".
وأضاف قائلاًَ، "مصر كانت بلد الأمان، وعندما بحثت العائلة المقدسة عن مكان آمن اختارت مصر، لكنها لم تعد كذلك".
وقال النائب عن الحزب الجمهورى، إنه بسبب خوف الأقباط من حكم الإخوان المسلمين، وافتقادهم للإحساس بالأمان منذ أحداث الثورة عام 2011، ارتفعت أعداد الهجرة إلى الولايات المتحدة وكندا، محذرا من أن الأعداد تتزايد والجميع يبحث عن فرصة للهجرة.
وانتقد "وولف"، خلال كلمته التى ألقاها أمس الخميس بالمؤتمر السنوى الرابع لمنظمة التضامن القبطى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، استمرار تقديم إدارة الرئيس أوباما للدعم المالى والعسكرى لنظام الإخوان المسلمين فى مصر، وقال، "الولايات المتحدة تنفق ملايين الدولارات لدعم النظام الجديد فى مصر دون أى مبرر لذلك".
من جانبها، اعتبرت جوديث ميللر، الصحفية بقناة فوكس نيوز، أن الأزمة القبطية ليست مشكلة تخص المسيحيين فقط، لكنها تنعكس على الشرق الأوسط كله، محذرة من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى مصر، والتى لن تنتهى إلا بالوصول إلى الاستقرار السياسى فى أسرع وقت. وأضافت ساخرة، "أزمة الاقتصاد المصرى إذا استمرت أكثر من ذلك لن يتمكن حتى القطريين بأموالهم من إنقاذ مصر".
وشددت "ميللر" على أهمية أن تتوحد المعارضة المصرية، من خلال جبهة الإنقاذ الوطنى، ويتم اختيار شخصية واحدة حولها إجماع، ودعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ليكون بديلاً عن مرشح الإخوان. وانتقدت "ميللر" المصريين الذين يطالبون الرئيس الأمريكى بمساعدتهم لمواجهة الإخوان، وأضافت قائلة، "أتمنى أن يمارس الرئيس أوباما المزيد من الضغوط على الإخوان المسلمين، لكن يبقى الحل فى يد المصريين وحدهم، وهم فقط من يمكنهم التخلص من الإخوان المسلمين".
شارك خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر المدعى العام الأمريكى السابق مايكل موكاسى، والذى شدد على أهمية أن تلعب الإدارة الأمريكية دوراً فعالاً لمساندة المسيحيين فى مصر، والتصدى للإخوان المسلمين، فضلاً عن مشاركة مجموعة من المهتمين بشئون الشرق الأوسط، وحقوق الأقليات الدينية، من بينهم كارولين كوكس عضو بيت اللوردات البريطانى، وجيمس وولسى رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وسفير كندا فى واشنطن، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب بالكونجرس الأمريكى.
وتناقش هيئة التضامن القبطى، خلال مؤتمرها لهذا العام والذى يستمر ليومين، مستقبل مصر فى ظل حكم الإخوان المسلمين، ومدى استمرار الدعم الأمريكى للنظام الحاكم الجديد فى مصر.