قال خبير للأمم المتحدة فى حقوق الإنسان إن النازحين الذين فروا بعد تصاعد القتال فى الآونة الأخيرة فى منطقة دارفور بغرب السودان، يعيشون فى ظروف صعبة ويواجهون "كارثة إنسانية". وتفجرت الحرب فى دارفور قبل أكثر من عقد عندما حملت قبائل غالبيتها من الأفارقة السلاح ضد الحكومة التى يهيمن عليها العرب فى الخرطوم متهمين إياها بتهميش المنطقة. وانحسر العنف من ذروته فى 2004 و2005 لكن موجة جديدة من القتال بين الجيش السودانى والمتمردين وقبائل متنافسة منذ يناير الماضى تسببت فى تشريد حوالى 300 ألف شخص يعيشون فى مخيمات فى أرجاء المنطقة القاحلة الشاسعة. وقال خبير الأممالمتحدة مسعود إديبايو بدرين يوم الخميس، فى الخرطوم بعد أن زار مخيما للنازحين فى جنوب دارفور، "الظروف الصعبة التى تواجه الناس وخصوصا النساء والأطفال مروعة". ويقوم بدرين وهو نيجيرى برحلته الثالثة إلى السودان بطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع فى البلاد. وقال "الخيام غير كافية ومعظم المشردين الجدد لجئوا إلى استخدام مواد محلية لإقامة مأوى مؤقت". وأضاف أن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لتفادى "كارثة إنسانية". وتشير تقديرات لجماعات حقوقية والأممالمتحدة إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص توفوا فى صراع دارفور وتقول حكومة الخرطوم إن عدد القتلى حوالى عشرة آلاف.