رئيس البرلمان العربى ل"اليوم السابع": العلاقة بين شعبى مصر والإمارات أحسن مما يكون.. والأمر لا يحتاج لمبادرات "رأب الصدع" بين البلدين.. ويؤكد: الحوار هو السبيل الأمثل لحل مشكلة "سد النهضة" الإثيوبى

قال أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، اليوم الخميس، إنه لا توجد مبادرات من جانبه لحل الأزمة بين مصر والإمارات، بل إنه لم يعترف بأن هناك أزمة فعليه بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات بين الشعبين على أحسن ما يكون.
وأضاف "الجروان" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" على هامش الجلسةِ العامةِ الرابعة للبرلمانِ العربىِّ التى بدأت صباح اليوم بالجامعةِ العربيةِ بالقاهرة، أن العلاقات بين "شعبى" مصر والإمارات على أحسن ما يكون، ومصر حاضره فى قلب كل إماراتى، مشددا على أن الشعب الإماراتى يتمنى لمصر أن تحظى بمستقبل مستقر وأمن.
ورفض الجروان الاعتراف بوجود أزمة بين البلدين على الرغم من التصريحات السلبية التى أطلقها عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين مؤخراً فى حق الإمارات، واتهامها بالسعى إلى قلب نظام الحكم فى مصر، والتصريحات السابقة من ضاحى خلفان قائد شرطة دبى فى حق الرئيس محمد مرسى، رافضا إثارة هذه المزاعم فى الإعلام، ومؤكداً أنه طالما العلاقات الشعبية طيبه لا داعى لإثارة الأزمات.
وبخصوص أزمة سد النهضة، أكد الجروان، أن المصلحة المصرية والسودانية تهم كل العرب والأمن المائى لهم هو أمن مائى عربى، معرباً عن أمله فى أن يتم حل الأزمة بالطرق السلمية والدبلوماسية دون التأثير على الأمن المائى للبلدين.
واحتلت أزمة سد النهضة الإثيوبى جزءً كبيراً من المباحثات حيث أبدى الجروان ونواب البرلمان اهتماما ببحثها من كافة الجوانب للوقوف على آخر تطوراتها على الرغم من أن الجامعة العربية المنبثق عنها البرلمان لم تتطرق إلى بحث القضية.
وأكد رئيس البرلمان العربى، أنه يرى جهودا دبلوماسية تبذل من جانب دولتى مصر والسودان لحل الأزمة، مثمناً تلك التحركات، والاتفاق الذى تم مؤخرا لعقد اجتماع ثلاثى للتوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف.
ومن جانبه، وجه النائب عبد الحليم الجمال ممثل مصر بالبرلمان الشكر للبرلمان العربى ورئيسة أحمد الجروان على هذا الاهتمام بالقضايا المصرية، والأمن المائى المصرى، مشدداً على أن القوة الناعمة هى السبيل الوحيد لحل الأزمة، مرحباً بالشعب الإثيوبى فى مصر وأنه لن يٌمس على خلفيه أزمة السد، مؤكدا على التواصل بين الشعبين المصرى والإثيوبى.
وشهدت جلسه البرلمان التى بحثت الأزمة السورية خلافا حادا بين النواب البرلمانيين العرب حول حزب الله ودوره فى التدخل بالحرب الدائرة بين نظام بشار الأسد والجيش السورى الحر، ونجح نواب الخليج فى تعديل التوصية الصادرة عن لجنة الشئون الخارجية السياسية والأمن القومى بإدانة تدخلات حزب الله وإيران، مؤكداً أن هذه التدخلات تؤجج النعرة الطائفية فى المنطقة.
ووصف نواب البرلمان البحرينى حزب الله ب"حزب الشيطان" وهى الكلمة التى أثارت ضجة فى القاعة وأنفعل عباس البياتى نائب العراق، وصاح مدافعا عن حزب الله رافضاً هذا التوصيف، وتطور الأمر لمشادات وأحاديث جانبيه بين النواب لما أستدعى رئيس البرلمان العربى الجروان إلى رفع الجلسة، قائلاً: "نرفع الجلسة لعل الله يهدئ النفوس لنستأنف الحديث".