مسئول فلسطينى: لا نتوقع جديداً فى زيارة "جون كيرى" القادمة

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الجانب الفلسطينى لا يتوقع جديدا فى زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى المرتقبة للمنطقة الأسبوع المقبل ولا يجد ضرورة لتمديد مهلته.
وأضاف أبويوسف فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الخميس- إن المهلة الممنوحة لكيرى لاستكمال جهود إحياء العملية السلمية من المفترض أن تنتهى الأسبوع المقبل، وبالتالى من المفترض أن يقدم خطة سياسية محددة كان قد التزم بطرحها منذ بدء مهمته.
واستبعد أبو يوسف قيام كيرى باختراق سياسى معين لجهة تقديم رؤيته لمبادرة السلام خلال زيارته الخامسة للمنطقة، مشيرا إلى أنه لم تبرز حتى اللحظة أى مؤشرات لملامح خطة قد يقدمها كيرى استنادا إلى وقف الاستيطان والالتزام الإسرائيلى بمرجعية حدود عام 1967. ورأى أنه لا ضرورة لتمديد مهلة كيرى مجددا، بعدما وصلت مساعيه لبلورة خطة سياسية إلى طريق مسدود.
وكان الجانب الفلسطينى قد رفض مؤخرا طلبا أمريكيا بتمديد مهلة كيرى مجددا حتى شهر سبتمبر المقبل بدون أن تتوقف ضغوط الولايات المتحدة عليه فى هذا الاتجاه.
وأشار أبو يوسف إلى أن كيرى لم يمارس أى ضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها بوقف الاستيطان وبمرجعية حدود عام 1967 وفق المتطلبات الفلسطينية لاستئناف المفاوضات والتى تعتبر أساس نجاح أى عملية سياسية قادمة.
وأضاف أن كيرى لم يقدم خلال جولاته المكوكية الممتدة منذ أربعة أشهر تقريبا أى خطة سياسية محددة كان قد التزم بطرحها لإحياء العملية السلمية باستثناء "إجراءات اقتصادية" جزئية لتحسين الأوضاع فى الأراضى المحتلة ولكنها لم تجد الترحيب الفلسطينى باعتبارها ليست بديلا عن المسار السياسى.
وكان مصدر دبلوماسى غربى أفاد أن كيرى سيصل إلى المنطقة فى 26 من يونيو الجارى فى زيارة خامسة له تستغرق يومين يلتقى خلالها القيادات الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية، مشيرا إلى أن مقترحات كيرى ستتركز أساسا على بدء المفاوضات حول الحدود والأمن لعدة أشهر ومن ثم الانتقال إلى القضايا الأخرى.
وبدأ كيرى جهوده لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى عقب زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى شهر مارس الماضى إلى كل من إسرائيل والأراضى الفلسطينية والأردن.