أشياء كثيرة وأحداث وقرارات وأزمات حدثت وما زالت تحدث وسوف تحدث مما جعلنى أرفع الراية البيضاء، وأعتذر عن إصرارى على التنحى وعدم صبرى عليه حتى يُكمل مدته ويفى بوعده ويسلم البلاد فى هدوء وإلى أيد قادرة على القيادة والتفكير وحفظ كرامة هذا الوطن ولهذه الأسباب سوف أقولها بأعلى صوت "آسف يا ريس". *لما البلد تتباع وينخدع القائمون عليها ويستجيبوا لتهديدات جماعة أو حزب معين بحرق البلد وإسالة الدماء وهدم المؤسسات والمنشآت إذا لم يُمسكوا بمقاليد الحكم "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما نصطدم بأسلوب إدارى وقيادى ضعيف وإصرار على وزراء وشخصيات لمجرد أنهم يكرهون النظام السابق وثبوت فشلهم الذريع فى إدارة وزاراتهم ومواجهة الأزمات مع أنه يوجد الأكفاء والأجدر "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما سيناء تصبح مرتع وملاذ للجماعات الجهادية وخطف السائحين وضرب الاستثمار والاقتصاد "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما هيبة الجيش والجندى المصرى يتم العبث بها والجندى المصرى يتم اختطافه ويعامل معاملة الأسير فى بلده ويتم الاستهزاء به وبقيادات وطنه "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". * لما قلِة من البلطجية والمرتزقة يضربون الاستقرار السياحى بخطف السائحين والمساومة عليهم وعمليات خطف للمواطنين ليل ونهار وطلب الفدية وقتل وسرقة"يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لم يتم تهريب المواد البترولية والاتجار بها فى الشوارع وعلى النواصى وتعريض حياة المواطنين للخطر على مرأى للجميع "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما كل واحد يمر من ميدان التحرير أو بجوار ماسبيرو يسمى نفسه ناشطا سياسيا وفى لمح البصر يركب أحدث سيارة وشقة ويُكرم من الإدارة الأمريكية "يبقى لازم أقول آسف يا ريس". * لما تضيع هيبة البلد والصغار يتطاولون عليها ويتحدونها ويضرون بمصالحها وقضاياها المصيرية ويزايدون على قدراتها وحضارتها "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما تكون البلد مهرجان لوكالات الاستخبارات الدولية وتعبث بأمنها وبمقدراتها كيفما تشاء وتجمع ما تريد وتنفذ ما تريد "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما يتسبب القائمون على إدارة شئون البلاد فى تعكير صفو العلاقة الوطيدة بيننا وبين بعض دول الخليج والجوار وبغطرسة زائفة ضاربين بمصلحة الوطن عرض الحائط " يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما الأحتياطى النقدى ينزل إلى أقل من النصف ونفشل فى الحصول على قرض صندوق النقد مع التزامنا بتنفيذ شروطه التى أصابت محدود الدخل فى مقتل وندور نتسول من الدول المجاورة دون جدوى "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما تتقفل علينا منابع المياه التى هى مصدر الحياة لنا ويُضرب بمصالحنا عرض الحائط ويتطاول الصغار علينا لعلمهم بمدى الضعف والتفكك الذى أصبحنا فيه "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما يمر علينا عام كامل دون حتى البدء فى أى مشروع من المشروعات التنموية اللى صدعونا بها المرشحين الخاسرين منهم والفائزين ويتطاول علينا البعض بشراء الآثار وتأجير القناة ودخول الفكر الشيعى من أجل حفنة أموال "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما الناس تتخنق من الارتفاع الجنونى للأسعار ونقص السولار وانقطاع مستمر ودائم للكهرباء وحرمان قادم من المياه وانفلات أمنى رهيب وخوف على الأرواح والأعراض قبل الممتلكات وتطاول من الداخل والخارج والعبث والتجريب فى المواطن والاقتصاد الذى أوشك على الانهيار وإعلان الإفلاس "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *لما تُحاك المؤامرات للقضاء على أهم مؤسسات الدولة {الشرطة،القضاء،الجيش}من أجل الصعود بنا إلى الهاوية "يبقى لازم أقول أسف يا ريس". *ويا ليتنا أخذنا بنصيحة أحد مشايخنا الكبار ذو الشعبية الكبيرة حينما قال إذا وجب علينا الاختيار بين المرشحين فعلينا أن نقدم ذو الخبرة والكفاءة والقيادة والعقلية المستنيرة وإن كان تدينه بسيط على المرشح المتدين الخلوق الطيب المسالم الذى لا يملك القدره العقلية والقيادية والخبرة السابقة. *وللأسف أقولها بكل حزن حين أعلن أن هذه آخر مشاركة لى مع أصدقائى القراء وموقعى المفضل لأن الجرح الوطنى عميق وحزنى على البلد شديد وأملى فى التغير ضعيف.