الخارجية الأمريكية تحقق فى ادعاءات بسوء السلوك الجنسى فى بعثاتها

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر ساكى، اليوم الثلاثاء، أنه يتم التحقيق فى جميع الادعاءات التى تتعلق بسوء السلوك الجنسى فى بعثات الوزارة فى الخارج.
ورفضت الخوض فى تفاصيل الاتهامات الموجهة للوزارة بالتستر على ذلك، مشيرة إلى أنها لن تعلق على تحقيقات جارية.
وكانت شبكة "سى بى إس" الإخبارية الأمريكية قد أعلنت أنها حصلت على مذكرة من المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية تفيد بأن العديد من التحقيقات الأخيرة فى حالات سوء السلوك التى تتم فى بعثات الوزارة بالخارج، قد تم التأثير عليها أو التلاعب بشأنها.
وأشار تقرير الشبكة إلى أمثلة محددة، من بينها ادعاءات بأن مسئول أمن الوزارة فى بيروت ضالع فى اعتداءات جنسية على رعايا أجانب تم التعاقد معهم كحراس للسفارة، إضافة إلى ادعاءات بأن أفرادا من فريق أمن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون انخرطوا فى تعاملات مع بائعات هوى خلال رحلات رسمية فى دول أجنبية.
وأوضح التقرير أن أفراد فى قوة الأمن فى وزارة الخارجية الأمريكية تم توجيههم لوقف التحقيق فى شبهة تورط سفير أمريكى مع عاهرة فى حديقة عامة، مضيفا "تدعو إعاقة سير مثل هذه الحالات إلى الشك فى نزاهة عملية التحقيق، ويمكن أن تؤدى إلى أوجه قصور فى مجال مكافحة التجسس، ويمكن أن تسمح باستمرار السلوك الإجرامى".
وقالت ساكى، "إننا نقوم بمحاسبة جميع الموظفين وحتى أعلى المستويات، ونأخذ على محمل الجد الادعاءات المتعلقة بسوء السلوك ونقوم بالتحقيق بصورة وافية، وقد تم التحقيق فى جميع الحالات المذكورة فى تقرير سى بى إس بدقة أو يتم التحقيق فيها حاليا، والوزارة تواصل اتخاذ الإجراءات".
ونوهت المتحدثة بأن المسئولين استجابوا للتوصيات الواردة فى تقرير مكتب المفتش العام بشأن مكتب الأمن الدبلوماسى، وقالت، "قام الأمن الدبلوماسى باتخاذ خطوة إضافية من خلال طلب إجراء مراجعة إضافية من قبل ضباط إنفاذ القانون من خارج الوزارة من ذوى الخبرة حتى يمكنهم إجراء تقييمات خبراء حول إجراءاتنا الحالية".
وعن اتهامات موجهة لسفير أمريكى حالى، قالت المتحدثة، إنها لن تتحدث عن حالات محددة، وأضافت، "ولكن يمكن القول عموما إن فكرة أننا لا نتابع حالة من حالات سوء السلوك الإجرامى منافية للواقع، وقد قمنا بسجن أفراد بسبب السلوك الإجرامى، وهناك سجل لذلك، والسفراء غير مستثنين من ذلك".
وشددت ساكى على أن وزارة الخارجية لا تتغاضى مطلقا عن أى محاولة للتأثير بشكل ليس له مبرر على أى تقرير أو تحقيق، ورفضت الاستنتاج الذى توصلت إليه المذكرة بأن علاقة أفراد أمن وزيرة الخارجية ببائعات الهوى أمر مستشر، وقالت، "الأمر ليس كذلك على الإطلاق".