ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية الصادرة، أن الجماعات الإسلامية فى بنجلاديش، التى تطالب بإعدام من تسميهم ب"النشطاء الملحدين" وفصل الجنسين فى الأماكن العامة، تحظى الآن بشعبية متزايدة ودعم متنام بين مواطنى هذه الدولة الآسيوية ذات الأغلبية المسلمة. واستدلت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، على طرحها فى هذا الصدد بذكر أن جماعة (حفظة الإسلام) الدينية تطالب الحكومة بتفعيل أجندتها الخاصة التى تتضمن 13 نقطة وتحتوى على بنود تنزع السلطة والمناصب من المرأة. وأشارت إلى أن ما يقرب من 4 ملايين امرأة يعملن فى صناعة الملابس فى بنجلاديش، التى تعد ثانى أكبر مصدر للملابس فى العالم؛ حيث تصدر معظم المنتجات المصنعة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وتعليقا على علو نجم جماعة "حفظة الإسلام"، قال مدير مؤسسة "هيومان رايتس ووتش" فى آسيا براد آدامز :"إن حفظة الإسلام تسعى إلى إعادة وضع المرأة البنغالية إلى العصور الحجرية". ومع ذلك، أفادت الصحيفة بأن (حفظة الإسلام) لقت دعما واسع النطاق من جانب الآلاف من المدارس الدينية فى بنجلاديش، وأن هناك مئات الآلاف من المواطنين استجابوا لدعوتها بالخروج فى تظاهرات حاشدة مطلع الشهر الماضى للضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبها. ونسبت الصحيفة الأمريكية لبعض المحللين والسياسيين قولهم "إن تنامى نفوذ حفظة الإسلام جاء نتيجة للضغط القضائى والحكومى على حزب "الجماعة الإسلامية". من جانبها، قالت الزميلة بمؤسسة التراث العالمية ليزا كورتيس "إن القوة المتنامية للجماعة الإسلامية تعد نتيجة مباشرة للمحاكمات والقضايا الخاصة بجرائم الحرب التى استهدفت الجماعات الإسلامية الأخرى". والجدير بالذكر أن حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد قامت بإجراء محاكمات جرائم حرب ضد أولئك الذين اتهمتهم بالاشتراك مع الجيش الباكستانى فى أعمال إجرامية شملت اغتصاب وقتل ضد المقاتلين البنغاليين الذين حاربوا من أجل الاستقلال عن باكستان عام 1971.