الحكومة أعلنت رفضها لمطالب الإسلاميين. شهدت العاصمة البنغالية دكا اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين إسلاميين، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 60 آخرين. وتجمع نحو نصف مليون محتج في المدينة، وأشعلوا النيران في متاجر وسيارات في الوقت الذي سعت الشرطة للسيطرة عليهم. وأغلق آلاف من نشطاء جماعة (حفظة الإسلام) طرقا سريعة وعزلوا مدينة دكا عن مناطق أخرى من البلاد. ودعا المحتجون إلى تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يزدري الإسلام. كما طالبوا بزيادة الفصل بين الرجال والنساء، بالإضافة إلى تطبيق نظام تعليم إسلامي أكثر صرامة. وأدت معارضة الجماعة لسياسة وطنية لتنمية النساء لإغضاب جماعات الدفاع عن المرأة. وتكتسب جماعة (حفظة الاسلام) قوتها من المدارس الدينية. لكن الحكومة، التي تعتبر بنغلاديش ديمقراطية علمانية، رفضت مطالب الجماعة بسن قانون جديد للتجديف. وقالت الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء، إن القانون الحالي يكفي. "إعدام المحلدين" ونظم النشطاء مسيرات في ستة طرق رئيسية على الأقل بالعاصمة مرددين هتافات منها "الله أكبر" و "طلب واحد يجب اعدام الملحدين"، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء. وتوجه النشطاء بمسيرتهم إلى الحي المالي الرئيسي بوسط المدينة. وتحولت المنطقة المحيطة بأكبر جامع بوسط المدينة إلى ساحة قتال بين النشطاء وقوات الشرطة التي ردت على رشقهم بالحجارة من جانب المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والهروات. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع ثلاثة قتلى، أحدهم متأثرا بإصابته جراء إطلاق الرصاص. وقال ناشط بجماعة (حفظة الإسلام) يدعى حسين سليمان، إن الهدف الرئيسي من الاحتجاج هو الضغط من أجل تطبيق مطالب مستوحاة من القرآن ومؤلفة من 13 نقطة. وذكرت صحيفة (ديلي ستار) في دكا أن الجماعة استأجرت نحو 3000 مركبة، بينها حافلات وشاحنات وحافلات صغيرة، لنقل المتظاهرين إلى العاصمة، توجه آخرون إلى هناك بالقطار. وكانت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قد صرحت يوم الجمعة بأن الحكومة قد لبت بالفعل الكثير من مطالب الجماعة. ونقلت الصحيفة عن حسينة قولها "كثير من هذه المطالب تمت تلبيتها بالفعل، في حين أن هناك مطالب أخرى في الطريق." وأضافت حسينة أن أربعة من مدوني الانترنت تم اعتقالهم بالفعل لنشر "تعليقات ازدراء" بحق النبي محمد، وأنهم سوف يمثلون للمحاكمة. ويشكل المسلمون نحو تسعين بالمئة من سكان بنغلاديش، في حين يغلب الهندوس على النسبة الباقية.