سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نصرة القدس فى ذكرى احتلالها يسيطر على خطب الجمعة.. وزير الأوقاف: الحق الفلسطينى لا يسقط بالتقادم واليوم لهم وغدا لنا.. وخطيب الفتح: علينا اتباع المنهج الإسلامى لتحرير فلسطين
قال الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، إن اليوم يواكب ذكر احتلال إسرائيل للقدس، مشيراً إلى أن الحق الفلسطينى لا يسقط بالتقادم، ولكن الأيام دول، فاليوم لهم وغدا لنا كمسلمين عندما نتحد ونحاربهم، كما بشر النبى لنقضى عليهم، مطالباً الجميع بالتجهيز لهذا اليوم. وفى سياق منفصل، عبر عفيفى عن اندهاشه من انتشار ظاهرة الغش فى التعليم بمصر لدرجة وصلت إلى أن يدافع البعض من أولياء الأمور عن تحقيقها بالسلاح لإنجاح أولاده بالغش وإجبار المدرسين على ذلك، مؤكداً على أن الطالب الغشاش لن يكون عضواً نافعاً فى المجتمع المصرى. وأضاف عفيفى، من أعلى منبر الأزهر، أن الغش جاء عن قصد تجهيل المصريين وانتشر كظاهرة فى فترة تسلحت الأمم وتقدمت بالعلم الذى جعله الإسلام حقاً وواجباً للجميع، مطالباً بالاهتمام بكل مفردات العلم من الطالب إلى المعلم وبناء المدارس والمناهج العلمية. من ناحية أخرى، قال الشيخ أحمد العامرى فسلطينى الجنسية خطيب مسجد الفتح، إن الشريعة الإسلامية وعقيدتها ومنهجها وسنة حبيبها هى كالشمس التى لا تختفى أشعتها أبدا وعلينا التمسك بكل أنواع السنن النبوية للدفاع عن الشريعة الإسلامية فى كل أنحاء العالم العربى والإسلامى، مؤكداً أن الدفاع عن سنة النبى هى التى ستعمل على الدفاع عن الشهداء المصريين وشهداء فلسطين وتحرير الأمة الإسلامية من الصهاينة والأمريكان، مشيراً إلى أن فلسطين تعرضت للمحنة نتيجة حكمها من قبل الطاغيين الذين احتلوا بيت المقدس والمسجد الأقصى، وبالتالى الطريق الوحيد لعملية التحرير هو اتباع المنهج الإسلامى. وأضاف العامرى خلال خطبته بمسجد الفتح برمسيس، أن جميع الحكام العرب الموجودين والسابقين قبل بدء الثورات باعوا كرامة شعوبهم للصهاينة، والأمريكان والعدو الصهيونى يستغلون ثوراتنا العربية فى اضطهادنا واستفزازنا، ويعلمون أن النصر لهذه الأمة، موضحاً أن المسجد الأقصى لن يتحرر إلا من خلال شباب المساجد والأمة الإسلامية لن تعود إلى قوتها إلا بالتربية القرآنية والثقافية. ودعا العامرى الأمة الإسلامية إلى الالتحام تحت راية الإسلام والسنة النبوية لمواجهة الهجمة الشرسة من قبل الصهاينة والأمريكان الذين يتربصون بأهل الإسلام سوءا وشرا. فى سياق متصل، قال الشيح حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، إن العالم الإسلامى والعربى يحاط بمؤامرات إسرائيلية أمريكية، وتوجد اضطرابات يومية جديدة وانقسامات واختلاف فى الآراء، وكان آخرها عندما أعلنت إثيوبيا تحويل نهر النيل إلى سد النهضة، وفوجئنا بالرئيس محمد مرسى يستدعى رؤساء الأحزاب والنشطاء لتشاور حول بناء السد وكل واحد قال رأيه وكأنها جلسة ترفيهية وليس موضوعات تهم الأمن المائى المصرى، ويقولون إنه لابد من تدخل الجيش، والمصيبة الكبرى أن الجلسة مذاعة على الهواء، وهم لا يعلمون، كما فوجئنا باعتذار الرئاسة لإثيوبيا بإذاعة هذا اللقاء مباشرة على الهواء. وأضاف سلامة، فى كلمته عقب صلاه الجمعة بمسجد النور بالعباسية، أن الشعب كان يداً واحدة هو وقواته المسلحة، وكلنا نفتخر بأن الجيش والشعب إيد واحدة، هذه الوقفة أذهلت إسرائيل وأمريكيا وحطمت آمالهم التى دبروها لنا، وها نحن فى مصر العزيزة نتنافس على كرسى الرئاسة ونسينا مصر، وإنما اتجه التيار الإسلامى لجمع جماعته وراء محمد مرسى لكثرة دعواته على تطبيق الشريعة الإسلامية، وكان من وراءه أمريكا لصده تنفيذ وعود الشعب لتطبيق الشريعة، وظهرت الخلافات بين المواطنين والإساءات لبعض النظام الإسلامى، ها نحن اليوم فى مشكلة تحويل نهر النيل الأزرق لسد النهضة، الذى رفضه رؤساء السابقين بداية من أنور السادات نهايتا إلى مبارك، ورأينا إثيوبيا بأن يقولون اليوم حطمنا غطرسة الشعب المصرى. فيما تهكم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المعروف إعلامياً بخطيب الثورة المصرية، على من قال إن النصر وحل مشكلة الماء يأتى بالدعاء، قائلاً "دعاء إيه يا مولانا، اقعدوا فى القصر وادعوا براحتكم، وهم مستمرون فى عمليات البناء"، مضيفاً "الرسول حارب وأخذ بالأسباب، لأن هذا هو الفهم الحقيقى للإسلام". واستنكر شاهين، خلال خطبة الجمعة، ما شهدته جلسة مناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبى "حوار الرئاسة" من إذاعة الحوار على الهواء مباشرة، قائلاً "نحترم كل من شارك فى حوار الرئاسة، لكن نقول إنهم غير متخصصين ولا يعرفون أبعاد أزمة السد، وكل ما حدث وخرج به هذا الحوار هو مضيعة الوقت، وكيف تناقش مسألة أمن قومى على الهواء مباشرة، ولو كان الكلام حدث أيام النظام السابق لسمعنا هتافات تقول على إثيوبيا رايحيين شهداء بالملايين، وتساءل شاهين، أين المتخصصون؟ أين دور لجنة الدفاع والأمن القومى والمخابرات من تلك الأزمة؟