أعلن المعهد الوطنى الفرنسى للإحصاء والدراسات الاقتصادية "إنسى"، اليوم الخميس، عن ارتفاع معدل البطالة فى فرنسا لأعلى مستوى فى 14 عاما وذلك خلال الربع الأول من العام 2013. وذكر المعهد فى تقريره الشهرى الصادر اليوم، أن معدل البطالة فى البلاد بلغ 10.8% وهو أعلى معدل منذ الربع الأول من عام 1999. ووفقا للمعهد، فقد قفز معدل البطالة إلى 10.4% خلال الربع الأول من العام بزيادة قدرها 0.3% عن الربع السابق ليصل إلى 10.8% بعد إضافة أرقام البطالة بالأراضى الفرنسية الواقعة فى منطقة ما وراء البحار. وأعلنت وزارة العمل الفرنسية، الأسبوع الماضى، عن ارتفاع معدلات البطالة على مستوى البلاد فى إبريل الماضى بنسبة 1.2% مقارنة بالشهر الذى سبقه (مارس) أى ما يعادل 39 ألفا و800 شخص. وأضافت الوزارة فى تقريرها الشهرى الصادر اليوم، أن إجمالى عدد العاطلين عن العمل فى فرنسا يصل بذلك إلى 26ر3 مليون شخص وهو رقم قياسى جديد تصل إليه البطالة. ومنذ انتخاب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، تواصل نسب البطالة ارتفاعها لتبلغ أرقاما قياسية للمرة الأولى منذ عام 1987. وأكد الرئيس الفرنسى، مؤخرا اعتزامه محاربة البطالة التى وصلت إلى أعلى معدلات لها على مستوى البلاد.. معربا عن رغبته فى "الفوز بالمعركة ضد البطالة". وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية تضع نصب أعينها هدفا واحدا يتمثل فى تخفيض أعداد العاطلين عن العمل.. مضيفا أن أول القرارات التى اتخذها كانت استعادة الحق فى التقاعد عند سن الستين. كما اعترف الرئيس الفرنسى بأن المعركة ضد البطالة " شاقة".. مستعرضا التدابير التى اتخذها خلال فترة ولايته منذ عام تقريبا بهدف تعزيز فرص العمل للموظفين والشركات خاصة ما يسمى ب"عقود العمل المستقبلية"، تعزيز القدرة التنافسية، وتأمين فرص العمل.