فى الوقت الذى توجه فيه انتقادات فى الغالب إلى المركبات الجوية غير المأهولة، أو ما اصطلح على تعريفه بالطائرات بدون طيار فى أماكن أخرى من العالم، باعتبارها مثيرة للاعتراض من الناحية الأخلاقية والقانونية، فى إسرائيل تعتبر هذه الطائرات موضع فخر. وبرزت إسرائيل وهى رائدة فى صناعة الطائرات بدون طيار، باعتبارها أكبر مصدر لهذه الطائرات وقطع غيارها، مما يضعها فى موقع قوى مع استمرار نمو الصناعة. وأشار تقرير أعدته شركة فروست أند سوليفان الاستشارية ومقرها كاليفورنيا فى وقت سابق من العام الجارى، إلى أن إسرائيل أصبحت أكبر مصدر للنظم الجوية غير المأهولة، لتتفوق على شركات الفضاء والطيران العملاقة فى الولاياتالمتحدة. وقال التقرير، إنه بين عامى 2005 إلى 2012، صدرت إسرائيل ما قيمته 4.6 مليارات دولار من الأنظمة، بما فيها الطائرات نفسها، والأحمال ونظم التشغيل ومركبات القيادة والتحكم، وتراوحت مبيعات الولاياتالمتحدة لنفس الفترة بين 2 إلى 3 مليارات دولار، وفقا لما ذكره التقرير. ولأن أسعار الطائرات الإسرائيلية ليست متاحة علنا، تعتبر أعداد الطائرات الإسرائيلية مجرد تقديرات استنادا إلى الوحدات التى تباع وتكلفة الصفقات التى تم إجراؤها خلال فترة السنوات السبع. ولم يتمكن خبراء الصناعة من تأكيد الأرقام فى التقرير، ولكنهم قالوا إن النتيجة التى تم التوصل إليها بشأن صدارة إسرائيل لها مصداقية وإن فروست أند سوليفان هى شركة محترمة. ويرى الخبراء أن الطلب على الطائرات بدون طيار سوف يتضاعف الى أربعة أضعاف خلال العقد المقبل، مدفوعا بنجاحها فى الحروب فى العراق وأفغانستان، حيث استخدمت لمراقبة المتشددين.