أكد المفكر الإسلامى الكبير الدكتور محمد عمارة، أن الله فجر معجزة الإسراء والمعراج عندما بلغت الإنسانية سن الرشد بمعجزة مادية جاءت فى فترة حاصر الشرك فيها الإسلام، وبلغ الاستضعاف القمة وتوفت زوج النبى التى تجسدت فيها الأمة وعم النبى الذى كان يحميه، وعاش النبى عاما كاملا للحزن فى ظل اعتبار الإنسانية أيام للحزن فى وفاة العظام، ويقول الله للنبى إذا كان الشرك الأرضى يحاصرك فى مكة فإن الله فتح للنبى أبواب السماء والأرض. وأكد على أن الرومان والسابقين احتكروا القدس بينما عاملها الإسلام معاملة الحرم المكى واحترموا مقدسات الآخرين، مؤكدا أن المسلمين هم من سموا القدس باسمه والحرم الشريف، وأن اليهود كانوا مطرودين منها لكن سماحة الإسلام فتح القدس للجميع بعد أن جعله الصليبيون مخزنا للسلاح وإسطبلا للخيل. وأشار إلى أن الإسراء والمعراج معجزة متجددة لأنها رباط بين الأرض والسماء وسيرة النبى متجددة لا تفنى كسيرة العظماء التى تطمس، ومعجزة كانت فتحا فى الأرض وتكريما فى السماء، مؤكدا على أننا أمام معجزة لم تطوى صفحتها فتحا نحو المستقبل. جاء ذلك خلال الاحتفال السنوى بذكرى الإسراء والمعراج، الذى أقامته وزارة الأوقاف اليوم، عقب صلاة المغرب بمسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم بمدينة نصر، بحضور وزير الأوقاف وشيخ الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية وكافة كوادر المؤسسة الدينية على المستويين، العديد من سفراء الدول الإسلامية والعربية، فى الحفل الذى قدم له الدكتور جمال عبد الستار.