دعا رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، إلى إلغاء تأشيرة الدخول بين بلاده والجزائر. وقال أردوغان- فى خطاب ألقاه مساء اليوم أمام نواب المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى- مجلس النواب، "يجب أن نزيل تأشيرة الدخول بيننا، لقد أزلنا التأشيرة مع 70 دولة، ولما لا تكون الجزائر من بين هذه الدول"، وأضاف، "إذا تم تحقيق هذا الأمر سيعطى قفزة نوعية للسياحة بين البلدين". وفى نفس الوقت، أعلن حزب العمال الجزائرى اليسارى، مقاطعته خطاب أردوغان، ونددت لويزة حنون، زعيمة الحزب، فى تصريحات لها بما سمته قمع الحكومة التركية للمتظاهرين، مستغربة زيارة أردوغان إلى الجزائر فى وقت تشهد فيه تركيا موجة احتجاجات غير مسبوقة. واعتبرت أن أردوغان جاء ليبحث عن "حصة تركيا من السوق الجزائرية"، لافتة إلى أن حزبها لا يمكنه السكوت عن "زيارة المصالح". ونددت حنون بما أسمته "القمع الهمجى الذى استهدف المتظاهرين السلميين"، مؤكدة دعمها لانتفاضة الشعب التركى ضد حكومته التى وصفتها بأنها "أداة الإدارة الأمريكية فى مخططاتها بمنطقة الشرق الأوسط". وكان رئيس الوزراء التركى قد وصل فى وقت سابق اليوم، إلى العاصمة الجزائرية، قادما من المغرب فى زيارة تستمر يومين هى الثانية من نوعها إلى الجزائر، بعد تلك التى قام بها عام 2006، وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون ساهمت فى دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين.