اهتمت الصحف الإسبانية اليوم، السبت، بحادث مصرع 6 سائحين مكسيكيين وإصابة 25 آخرين فى حادث انقلاب حافلة بشبه جزيرة سيناء، بعد أن انفجر أحد إطاراتها، ما تسبب فى انقلابها وسقوط ضحايا، وكان السائحون يستقلون الحافلة بالقرب من دير سانت كاترين. وقالت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية، إن الثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس محمد حسنى مبارك عام 2011 لا تزال تؤثر بشكل سلبى على المجتمع المصرى، بالرغم من مرور عامين، حيث أعقبت آثاراً سلبية كبيرة على صناعة السياحة فى مصر بعد أن كانت مصدراً هاماً للدخل، كما أنها أدت إلى حالة من انعدام الأمن والأمان وزادت حالات الإهمال التى تؤدى إلى حوادث الحافلات والقطارات، فضلاً عن حوادث الاختطاف التى تحدث فى سيناء، والتى كان آخرها أمس بعد أن قتل ما يقرب من 6 مكسيكيين، وأصيب 25 آخرين فى حادث حافلة بسيناء، وحادث آخر فى فبراير الماضى، سقوط منطاد الهواء فى الأقصر، الذى أدى إلى مقتل 19 سائحاً معظمهم من الأوروبيين والآسيويين، كل هذا سيجعل السياحة فى مصر تتدهور من سىء إلى الأسوأ، وأضافت أن هذه الحوادث تسبب قلقاً وآثاراً مخاوف من فقدان عائدات السياحة التى تمثل أحد أهم روافد الدخل القومى. وقالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن سقوط قتلى من السائحين فى مصر فى هذا التوقيت يزيد من مخاوف السياح الذين يرغبون فى زيارة مصر، وذلك بعد وقوع العديد من الحوادث فى البلاد، كما أن هذا البلد يعانى من حالة عدم الاستقرار، وهناك احتمالية أن تقوم بعض الدول الأوروبية باتخاذ قرار مثلما فعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية التى حذرت رعاياها فى مصر من الاقتراب من منطقة الأهرامات الأثرية بجنوب القاهرة، حيث إنها لاحظت فى الآونة الأخيرة وجود من أسمتهم أفرادا غاضبين يحيطون بسيارات الأفواج السياحية الأمريكية بمنطقة الأهرامات، بل "وصل الأمر فى بعض الأحيان إلى محاولة فتح تلك السيارات بالقوة"، وأضافت أن الهدف من وراء هذه الحوادث مازال غامضاً، إلا أنه أخاف العديد من الزوار. أما صحيفة لابانجوارديا الإسبانية فنقلت أسف حكومة إنريكى بينيا نييتو اليوم جراء مقتل العديد من السياح المكسيكيين، وكانت القنصلية المكسيكية بدأت الاتصال بالسلطات المصرية لفهم أسباب الحادث، مضيفة أن وزارة الخارجية أعربت عن أسفها لمقتل هؤلاء المواطنين الذين كانوا فى السياح". وأشارت وكالة إيفى الإسبانية إلى أن النيابة العامة فى مصر فتحت تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث.