أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أوضح للرئيس مبارك فى اتصال هاتفى النقاط الرئيسية فى خطابه وأنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين الزعيمين قريبا. جاء ذلك بعد انتقاد الرئيس مبارك الشرط الذى وضعه نتانياهو إقامة الدولة الفلسطينية وهو اعترافها بإسرائيل كدولة الشعب اليهودى إذ اعتبر مبارك أن هذا الشرط يعقد المفاوضات ويؤثر سلبا على مساعى السلام. وأفادت الصحيفة أن مستشار نتانياهو لشؤون الأمن القومى "عوزى آراد" يقوم حاليا بزيارة سرية للقاهرة لم يعلن عنها وأنه سيطلب من المسئولين المصريين الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحمله على الخوض فى مفاوضات مع نتانياهو يبدون شروط مسبقة. وأضافت الصحيفة أن نتانياهو ينوى إرسال موفدين عنه إلى الأردن ودول عربية أخرى، وأن مصدرا مسئولا فى القاهرة قال إن موقف نتانياهو الجديد من مسألة الدولة الفلسطينية يتيح عقد الاجتماع بينه وبين الرئيس مبارك، على حسب مزاعم الصحيفة. فيما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن نتانياهو أراد توضيح موقفه خلال اتصاله، وذلك فى أعقاب الانتقادات التى وجهها مبارك له رداً على خطابه السياسى الذى رفض فيه إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ورفض أيضاً وقف الاستيطان التنازل عن القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين، هذا بجانب تأكيده على أنه لن يوافق أبداً على إقامة دولة فلسطينية دون الحصول على ضمانات دولية بأنها ستكون دولة منزوعة السلاح وبلا جيش، وأيضاً بشرط أن يوافق الفلسطينيون والعرب على الاعتراف بيهودية إسرائيل. كما أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو شرح للرئيس مبارك الرؤية الإسرايئلية الأخيرة تجاه اتفاق السلام المنتظر تحقيقه بمنطقة الشرق الأوسط، موضحة الصحف أن رؤية إسرائيل التى أوضحها نتانياهو جاءت بعض تأكيد الرئيس مبارك أن دعوة نتانياهو للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية تزيد من تعقيد الأمور بالمنطقة وتجهض فرص تحقيق السلام، ولن تجد من يوافق عليها سواء فى فلسطين أو فى مصر أو فى أى دولة أخرى.
