إنصاف رئاسى لإرادة الشعب    انطلاق الملتقى الدولي للتعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي 2 ديسمبر    أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية    الري: نجاح حاجز التوجيه في حماية قريه عرب صالح من أخطار السيول    تراجع سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء فى بداية التعاملات    غرفة السياحية: خطة لدعم المنشآت لحل مشكلات التراخيص والرقابة بالغردقة    وزيرة التخطيط والنائب العام يشهدان تسليم 17 مركزا تكنولوجيا متنقلا للنيابة العامة    الوزير: قاعدة بيانات شاملة لرصد إمكانيات المصانع المحلية وقدراتها الإنتاجية    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة جنوب تايلاند إلى 33 قتيلا    وزير الخارجية: حريصون على دعم لبنان ومساندة مؤسساته    نظارات تريزيجيه وعاشور تخطف الأنظار في رحلة سفر الأهلي إلى المغرب.. صور    اللجنة العامة تعلن نتيجة الحصرى العددى بدائرة منيا القمح بمحافظة الشرقية    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم على طريق «القصير – مرسى علم»    حكايات الغياب والمقاومة فى «القاهرة السينمائى»    محمد عبد المطلب.. 50 عامًا من تجديد البلاغة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    مدبولى يكرم عددا من رموز عمل الرعاية الصحية بالملتقى السنوى السادس للهيئة    فحص أكثر من 6 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا بالمدارس    تحسين مستوى المعيشة    وزير الصحة يزور مستشفى «أنقرة جازيلر» المتخصص في إعادة تأهيل إصابات الحبل الشوكي والتأهيل الروبوتي    اليوم.. الحكم على البلوجر «أم مكة» بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء    عثور على غاز سام الفوسفين في غرفة عائلة ألمانية توفيت بإسطنبول    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاربعاء 26-11-2025 في محافظة قنا    اتحاد السلة يعتمد فوز الأهلي بدوري المرتبط بعد انسحاب الاتحاد ويعاقب الناديين    محمد صبحي: "طفلة ندهت علي في المستشفى وقالت جدو ونيس وبكيت بعد سماعها"    اليوم.. أرسنال يستضيف بايرن ميونخ.. والريال يواجه أولمبياكوس.. وليفربول أمام آيندهوفن    أسعار الأسماك اليوم 26 نوفمبر في سوق العبور.. والبلطي يبدأ من 58 جنيها    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن تبحثان دعم جهود الهلال الأحمر المصري    طقس الأربعاء منخفض في درجات الحرارة والشبورة كثيفة صباحا    اليوم.. محاكمة 124 متهمًا في قضية الهيكل الإداري للإخوان بالتجمع    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن.. 26 نوفمبر    تدخل حيز التنفيذ في يناير، تفاصيل وثيقة وقعها بوتين لجعل 95 % من سكان أوكرانيا روسا    نتائج الحصر العددي لأصوات الناخبين بالدائرتين الأولى والثالثة في الإسماعيلية    إلهام شاهين: تكريم مهرجان شرم الشيخ تتويج لرحلتي الفنية.. مسيرتي كانت مليئة بالتحديات    مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بالأردن    مهرجان شرم الشيخ يعلن اختيار رومانيا ضيف شرف دورته القادمة    بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين    دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة    ترامب: «خطة ال28» للسلام في أوكرانيا «مجرد خريطة»    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    وعكة صحية تُدخل والدة رضا البحراوى المستشفى    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأخيرة تعتبر الأسوأ في تاريخ مدربي منتخب مصر    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    مؤشرات أولية.. الإعادة بين 4 مرشحين بدائرة شبين الكوم في المنوفية    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    خمسة لطفلك | كيف تكتشفين العدوى الفيروسية مبكرًا؟    ب8 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع تدوير القطن والأقمشة بالقليوبية| صور    ترتيب دوري أبطال أوروبا.. تشيلسي يقترب من المربع الذهبي وبرشلونة ال15    بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة    مصرع طفل 15 سنة في تصادم دراجة وسيارة نقل خلال حفل زفاف غرب الأقصر    بوروسيا دورتموند يفترس فياريال برباعية في دوري أبطال أوروبا    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الخميس والسبت فى دور ال32 بكأس مصر    الفقي: نجاح البرلمان لن يتحقق إلا بوجود معارضة قوية ورجل الأعمال لا يصلح للسياسة    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا.. برشلونة وتشيلسي لايف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هادى خشبة ل"اليوم السابع": بعد 25 سنة "خدمة" فى الأهلى.. لا تختزلوا تاريخى فى انتمائى للإخوان.. والخوض فى تفاصيل رحيل البدرى"عيب"


أرفض مُبادرات الصلح مع الزمالك
أرحب بالتعاقد مع مدرب من خارج الأهلى.. ولا تسألونى عن حسام حسن
لست الرجل الأول.. والخوض فى تفاصيل رحيل البدرى"عيب"
الحمد لله لأن ربنا "رحمنى" من منصب الوزير.. وأُساعد العامرى فى هذا "البلاء"
الاضطرابات السياسية تحرم الأهلى من مواجهة "كبار" أوروبا فى القاهرة
التعاقد مع شيكابالا يحتاج عدة خطوات.. وحزنت لرحيل هذا اللاعب
لن أخوض انتخابات مجلس الشعب.. وأتمنى انتهاء عمليات "تخريب" الجمهور
لم نفاوض إريكسون أو لومير أو جوزيه لأن يوسف هو "رجل المرحلة"
"لماذا تنسون 25 سنة خدمة فى الأهلى، وتتحدثون عن انتمائى للإخوان"، ربما تكون هذه الجملة هى التى أراد هادى خشبة مدير قطاع الكرة بالأهلى التأكيد عليها خلال حوارنا معه، فالرجل أغضبه الحديث المُعلن و"الهمسات" التى يُرددها كثيرون عن تجربته مع الأهلى، فقد حاول البعض أن يختزل تاريخه مع الأحمر فى وجهة نظر محددة وذهب أصحاب هذا الفكر إلى أن خشبة صعد لمنصبه الحالى بحكم علاقته بالإخوان.
على أية حال، الحديث مع هادى خشبة فى هذا التوقيت كان هاماً للغاية، فالبعض يرى أنه أصبح "الرجل الأول" فى الأهلى، وهناك من يقول إنه يأتى بالمدربين فى القلعة الحمراء، ويعشق العمل فى "صمت" بعيداً عن ضجيج الإعلام، ويتعامل مع الجميع بحكمته الشديدة، وجعل الأهلى همه الأول والأخير، ولم ينشغل بغيره، ولم يفكر إلا فى كيفية الحفاظ على تربع هذا النادى العريق على عرش البطولات المحلية والقارية.
هادى خشبة الذى يتميز بأنه صاحب رؤية جريئة ويطرح آراؤه ورؤيته بثقة بلا تردد أو خوف فتح قلبه وعقله ل"اليوم السابع" ودار حوار طويل بينهما، وهذه هى تفاصيله:
*دعنا نبدأ من حيث النهاية.. كيف ترى رحيل حسام البدرى؟
ملف البدرى أُغلق تماماً بمجرد رحيله، كما أن لجنة الكرة أصدرت بياناً أوضحت فيه الموقف تماماً.
بيان لجنة الكرة شهد توجيه "عتاب" للبدرى على طريقة رحيله.. كيف ترى ذلك؟
أكتفى ببيان اللجنة ولن أُضيف عليه جديدا.
البدرى قال إن النادى لم يستجب لطلباته.. ما ردك؟
لا "تُجرجرنى" للحديث عن أمور لا أود الخوض فيها لأن ذلك ليس فى مصلحة البدرى، ولا فى مصلحة الأهلى، وهناك أمور لا نتحدث عنها فى الإعلام، لأن ذلك سيكون خطأ كبيرا وكشف أسرار لا مكان لها فى الإعلام.
قبل أن نقفل هذا الملف.. هل "خان" البدرى الأهلى؟
"غلط" الناس تسأل فى ملف مقفول، دعونا نتكلم فى أمور أخرى.
لماذا اختارت لجنة الكرة المدرب الوطنى بعد رحيل البدرى وقررت تصعيد محمد يوسف؟
يوسف يملك مقومات كبيرة، وكان لاعباً مُتميزاً حصل على دراسات كافية جداً كما أن خبراته كلاعب وخبراته فى التدريب جيدة، ولا يمكن أن ننسى سلوكياته، وهو مُتزن وعلاقته باللاعبين جيدة بعدما عمل معهم خمس مواسم ويعرف الكثير عن اللاعبين، من حيث مستواهم، وإصاباتهم وظروفهم الحالية، ويملك شخصية قيادية، كل هذه الأمور رجحت كفة يوسف عن غيره.
هل كنت وراء تعيين يوسف؟
فى لجنة الكرة عندما نتخذ قرارا يكون بالإجماع، لست وحدى من يتخذ قرارات أو يوصى بمثل هذه الأمور، ولكن اللجنة تجتمع وتناقش كل القضايا، ثم يخرج القرار للنور بإجماع الآراء.
هل الظروف المالية للنادى كانت وراء تعيين يوسف؟
"لا" فعندما نُفكر فى المدير الفنى لا ننظر لمسألة الأزمة المالية، أو مد رب وطنى أو أجنبى، كل ما يشغلنا هو: هل هذا المدرب هو "رجل" المرحلة أم لا؟، وكما قلت لقد وجدنا فى يوسف أنه "رجل المرحلة" باعتباره من "جوه المطبخ" ويعرف التفاصيل التى شرحتها سابقاً.
ماذا عن ترشيح أكثر من مدرب أجنبى بعد رحيل البدرى أمثال إريكسون ولومير؟
اجتهادات إعلامية "ليس أكثر".
هل طُرح اسم جوزيه للعودة مرة أخرى؟
"لم يُطرح" وما أُثير فى هذا الأمر لا يختلف كثيراً عن الحديث عن تدريب إريكسون ولومير، لأن خيارنا كان واحداً، محمد يوسف فقط.
ماذا عن ترشيح مختار مختار وفتحى مبروك وأنور سلامة وغيرهم؟
أحترم كل هؤلاء المدربين وغيرهم من أبناء الأهلى المُخلصين، لكن الأمر كان "شبه" محسوم لمحمد يوسف دون التقليل من شأن هؤلاء المدربين الكبار وغيرهم.
هل من الممكن أن يقود الأهلى مدرب من خارج النادى مثل طارق العشرى كما تردد مؤخراً؟
نحن نعيش عصر الاحتراف والعالم يشهد تطورا فى الرياضة، وفى الأهلى نبحث عن الأكفأ ورجل المرحلة فإذا كان هناك مدرب كفء ومن أبناء النادى سيكون له الأولوية وإذا كان الأكفأً من خارج النادى، فالأمر "عادى" بدليل الأجانب الذين تولوا قيادة الفريق، فهم ليسوا من أبناء النادى.
لكن الأجانب لهم ظروف خاصة؟
لا يشغلنا الجنسية بقدر ما يهمنا الكفاءة ومتطلبات المرحلة.
قلت إنكم تبحثون عن "مدرب المرحلة"، هل يمكن أن نرى حسام حسن مديراً فنياً للأهلى؟
بدون ذكر أسماء، لا أود أن "أحجر" على رأى أحداً، فقد يأتى من يوافق على هذا الأمر، أحترم الجميع وعموماً الأمر فى النهاية متروك لمن يملك القرار فى كل مرحلة.
هل يستمر يوسف للموسم المقبل، أم سيرحل بعد نهاية الموسم؟
هو مدرب حتى نهاية الموسم أى آخر يوليو، بعد ذلك ستجتمع لجنة الكرة من أجل تقييم المرحلة، واختيار ما هو أفضل للفريق فى المرحلة المقبلة.
لأول مرة نجد لجنة الكرة تجتمع كثيراً باللاعبين، ماذا دار فى هذه الجلسات؟
كنا نريد أن نشد من آزرهم ونؤكد لهم على أن ثقتنا فيهم بلا حدود، وإننا نعرف أن "معدن" اللاعب المصرى عموماً والأهلاوى بصفة خاصة تظهر وقت الشدة والأزمات وطالبناهم ببذل أقصى مجهود لهم، لمواصلة الانتصارات المحلية والأفريقية.
ماذا عن أزمة إصابة جدو مع هال سيتى؟
لم تكن هناك أزمة، اللاعب أُصيب مع هال سيتى خلال إعارته له، وأعلن النادى الإنجليزى تحمل تكاليف العلاج هذا أمر طبيعى ولم تكن هناك أزمات.
هل عقد الأهلى مع هال سيتى يتضمن التأمين على جدو وأحمد فتحى؟
ليس تأمين كما تُعنيه الكلمة، فالأمر يتلخص فى أن العقد تضمن بنداً يُجبر هال سيتى على تحمل علاج جدو، أو فتحى حال إصابتهما أثناء فترة الإعارة.
هل طلب هال سيتى شراء جدو وفتحى نهائيا؟
حتى الآن لم يحدث هذا رسمياً، وأعتقد أن النادى الإنجليزى حالياً فى مرحلة إعادة حسابات بعد الصعود للممتاز وعندما يكون هناك عرض رسمى ستتم مناقشته داخل لجنة الكرة بالتنسيق مع الجهاز الفنى، كما جرت العادة.
وماذا عن رغبة نادى بنى ياس الإماراتى فى شراء أبوتريكة؟
لا توجد عروض رسمية ولا حتى "هاتفية".
لماذا لم تُنه اللجنة حتى الآن ملف التجديد للثنائى محمد بركات وشريف عبدالفضيل تحديداً؟
تفاوضنا مع بركات وعبدالفضيل أكثر من مرة ومازال باب التفاوض مفتوح، ونتمنًى إنهاء التجديد لهم سريعاً، ومعهم حسام غالى الذى اقترب للعودة للملاعب بعد شفاؤه من إصابة الرباط الصليبى.
هل هناك خلاف فى أمور مالية وغيرها مع بركات وعبدالفضيل؟
بالطبع هناك خلاف فى بعض النواحى المالية، فلابد أن يعلم الجميع أن ظروف النادى والأزمات المالية بعد الثورة، وبعد مذبحة بورسعيد ساهمت فى "تقنين" العقود، ولا يمكن أن نعود للعهد السابق فى الملايين التى كان يتقاضاها اللاعبون.
ماذا عن الخلاف غير المالى مع هؤلاء اللاعبين؟
هناك بعض الأمور قد تحتمل مرونة، لكن هناك أمور أخرى لا تقبل التفاوض، لأنها تصطدم باللوائح والقوانين، ولا يوجد هناك من هو أقوى من اللوائح فى الأهلى، فهى "خط أحمر".
لنفتح ملفا آخر هام للغاية.. هل أصبح خشبة الرجل الأول فى الأهلى؟
صمت ثوانى ثم قال: ردى على الكلام ده بسيط، إحنا "شغالين" فى منظومة متكاملة، ومفيش حاجة اسمها رجل أول، لكن فيه قيادات فوق منى كمجلس الإدارة ولجنة الكرة بقيادة نجمين كبار، هما حسن والخطيب، ومعهم طارق سليم ربنا يشفيه، أنا أُدلى برأيى فى القضايا المطروحة ثم يأتى القرار فى النهاية للكيان المسئول سواء كان المجلس أو لجنة الكرة، وهذه"سمة" الأهلى، فالجميع يقول رأيه دون حظر أو"كبت"، ثم يخرج القرار بالإجماع، وبعد المناقشة لا يوجد هناك من رجل أول أو ثانى.
البعض يرى أن منصب مدير قطاع الكرة فى الأهلى كبير على خشبة، وإنك توليت هذا المنصب لقربك من الإخوان؟
لا أعلم من يقول ذلك، ولا أعرف لماذا يُفكر البعض بهذه الطريقة، فعلاقتى جيدة بالجميع، وأعتقد أنه من المنطقى أن يتم التقييم بالعمل وليس بالانتماء لشخص أو جهة أو جماعة، ثم لماذا يختزل البعض تاريخى ويرفض الاعتراف بأننى لعبت مع الأهلى 25 سنة، ولم أخرج خلالها من القلعة الحمراء، فقد كنت لاعباً لمدة 18 سنة وتوليت 7 مناصب إدارية، هل منطقياً أن يقول البعض إننى بعد 25 سنة "خدمة" فى الأهلى لا أستحق هذا المنصب، عموماً لست من يتخذ القرارات هناك لجنة كرة تختار المسئولين.
هل يُغضبك الحديث عن "أخونة" الأهلى، واتهامك بأنك تتولى المناصب فى النادى لمجرد انتماءك لهذه الجماعة؟
"لا" لأن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، فالأهلى مع الجميع و"يمد يده" لمن يريد المساعدة، والدعم ومواصلة النجاح، والنادى لا يتحالف مع تيار أو جهة دون الأخرى فالمعيار عنده هو الكفاءة بغض النظر عن انتماءاتهم الشخصية، لأن مسألة الانتماءات حرية شخصية لا وجود لها فى العمل، وكما قلت مُسبقاً لا تختزلوا تاريخى لمدة 25 سنة، وتتحدثوا عن انتمائى للإخوان، دعونا نتفق على أن الأهلى منظومة تعمل بشكل جيد وبأسلوب احترافى حقق له نجاحات محلية وأفريقية وعالمية.
هل ترى أنه من الأفضل ابتعاد الأندية عن السياسة، أم أن الأحداث الحالية فى البلاد تُحتم ارتباط السياسة بالأندية؟
أرى أنه من الأفضل أن ينفصل كل مجال عن الآخر، فالسياسية ليس لها علاقة بالرياضة وعلى كل مجتهد أن يجتهد فى مجاله من أجل "إصلاح حال البلاد"، وأنا ضد خلط الأوراق، فلابد أن تنجح كل مهنة بأبنائها.
هل من الممكن أن ترشح نفسك لمنصب سياسى أو لمجلس الشعب مثلا؟
لم ولن أفكر فى هذا الأمر نهائياً لأنه سيُبعدنى عن الرياضة التى أهواها وأرى أننى سأقوم بأداء جيد، باعتبارى خريج تربية رياضية، كما أننى من عائلة رياضية وأعرف فيها إلى حد كبير.
هل ترشيحك لمنصب الوزير ثم عدم اختيارك أثار غضبك؟
بعد الثورة أى منصب وزارى يُعد نوعا من المسئوليات الثقيلة، فالوزير أصبح "أجيرا" أو "خادما" للشعب، الناس فاكرة المنصب ده "جاه وسلطة" وهذا لم يعد صحيحاً وعندما تم ترشيحى لهذا المنصب "تعبت" جدا داخلياً وشعرت بأن المسئولية ستكون كبيرة أمام ربنا، والحمد لله أن ربنا عافانى من هذه المسئولية.
هل نفهم من كلامك إنك كنت سترفض المنصب؟
"لا" كنت سأوافق بالطبع لكنى أقول إن المسئولية صعبة جداً على من يتولاها حالياً، وأرى أنها مثل "البلاء" الذى لابد أن نتحامل ونتعاون حتى ينصلح حال البلاد عموماً.
هل تساند العامرى فاروق فى هذا البلاء؟
نعم بكل قوة وأرى أنه وزير نشط كفء يقوم بدوره على أكمل وجه وفاهم كويس احتياجاته ومتطلبات المرحلة وفاهم اللوائح، وعايز يطور ويحارب مفاتيح الفساد، وهو يملك رؤية جيدة وحماس الشباب، وهو نموذج جيد وأشهد على إصراره وحماسه، منذ أن كان عضواً بمجلس إدارة الأهلى.
كيف ترى الهجوم عليه خلال الفترة الماضية؟
من تعرض للعمل العام، فليتصدق بعرضه على الناس، فهو لا محالة مشتوم، وإن واصل العمل بالليل والنهار.
ما تقيمك للدكتور مرسى؟
لازم نمنح الفرصة الكافية لرئيس مُنتخب جاء بانتخابات حرة نزيهة بأغلبية من الشعب، وللعلم كنت سأقول هذا الكلام لو نجح أى رئيس آخر طالما جاء عبر "صناديق" نزيهة.
كيف ترى دعوات إسقاط مرسى؟
لا أحب الخوض فى السياسة، وإن كنت أرى أنه من الأفضل احترام مؤسساتنا، وأتمنى أن يعود الهدوء للبلاد حتى يعود ذلك بالنفع على الرياضة، لأننا تضررنا كثيراً من الأوضاع غير المستقرة سياسياً وأمنياً.
ماذا تقصد بذلك؟
رغم إننى لا أرغب فى تصدير مشاكل وأزمات، إلا أن الواقع يؤكد أن الأحداث الأخيرة فى البلاد أثًرت سلبياً على الرياضة، فالأهلى على سبيل المثال لم يعد يستطع مواجهة أندية عالمية بسبب الاضطرابات الأمنية فى البلاد، ففى السابق نجحنا فى اللعب مع برشلونة وريال مدريد وروما وبنفيكا فى القاهرة، وهو ما حقق مكاسب مادية وفنية رائعة للأهلى وقتها، ولم يعد باستطاعتنا تكرار ذلك حالياً.
هل تلقى الأهلى عروضاً لمواجهة أندية كبرى فى القاهرة وحالت الاضطرابات الأمنية دون ذلك؟
هناك شركات تسويق تعرض مواجهات مع أندية كبرى، وتحول الظروف الراهنة دون ترجمة هذه العروض لمناقشات ومباريات رسمية، مع إنى أرى أن الأمور فى مصر ليست بالسوء الذى يصوًره الإعلام، فالناس يتجولون فى شوارعها فى كل وقت دون "خوف" وذُعر كما يدًعى البعض لذا أُطالب الإعلام بعدم تصدير الخوف للخارج حتى تعود الاستثمارات والسياحة والأندية العالمية لمصر، ولا تنسوا أن أى يوم يمر دون مظاهرات، أو اضطرابات يساهم فى رسم صورة جيدة للبلاد.
هل من الممكن أن يأخذ الأهلى المُبادرة، ويطلب من الأمن إقامة مباريات مع أندية عالمية بالقاهرة؟
"ممكن" خاصة وأن الأمن نجح فى إعادة البطولات المحلية بعد مذبحة بورسعيد، وأعتقد أننا لو تلقينا عروضا رسمية من شركات بتسويق بإقامة مباريات مع فرق عالمية سنُخاطب الأمن بهدف إعادة "الكبار" للعب فى القاهرة.
كيف ترى تجاوزات بعض الجماهير خلال الفترة الماضية من هتافات قاسية وشماريخ وتخريب وغيرها؟
لا أتفق مع من يفعل ذلك بالطبع، فالجمهور الذى يفعل ذلك يتسبب فى الإساءة لناديه وتغريمه و"يؤذيه"، كما أن ذلك يتسبب فى الإساءة للكرة المصرية عموماً، وأظن أن أحداً لا يرضى التخريب والتدمير فى المنشآت والملاعب فالأخلاق والدين يرفضون ذلك.
لماذا لا تتحدثون مع الجماهير؟
لابد أن يكون هناك توعية من الجميع "بدءاً من البيت والمدرسة والجامعة والأصدقاء"، لابد أن يقوم الجميع بواجبه بإخلاص لتوعية الشباب واختيار الصحبة الصالحة وأن يعمل فى مناخ جيد، عايزين نرجع لربنا لأن أصل المصرى نضيف ومعدنه أصيل، بدلاً من عمليات تخريب "القلوب" والبلاد.
هناك ملف آخر هام هو قطاع الناشئين، ماذا عن قرار تسريح فريق 21 سنة بالنادى؟
إنها اللوائح التى تتطلب ذلك، فبعد أن يبلغ اللاعب 21 لابد أن يُصعد للفريق الأول، لذا قررنا تصعيد بعض هؤلاء اللاعبين الشباب للفريق، بناء على اختيار محمد يوسف ثم تسريح الباقى.
ألا يُعد هذا إهدار للمال العام، لأن النادى سوف يستغنى عنهم مجاناً؟
لم يكن أمامنا خيار آخر، فاللاعبين الذين جاءتهم عروضا فى يناير الماضى، كانت ضعيفة جداً من الناحية المالية، كما أن الجهاز الفنى أوصى وقتها بحاجة الفريق لهؤلاء اللاعبين من أجل تجربتهم مع الفريق الأول.
بالمناسبة، من هو اللاعب الذى ندمت على رحيله من الأهلى؟
الجزائرى أمير سعيود، توقعت منه الكثير لأنه يملك قدرات فنية عالية، وكنت مُتفائلا به، لكنه "قصر" فى حق نفسه ولم يُقدم كل ما لديه.
لماذا يتعاقد الأهلى مع لاعبين أجانب دون المستوى؟
عندما تحكم على فريق أو نادى، لا تحكم على من رحل ومن لا يظهر بمستوى جيد، فالحساب لا يمكن أن يكون بالقطعة هكذا، هناك بطولات تتحقق وإنجازات تتم محلياً وأفريقياً، وهناك لاعبون كثيرون فشلوا مع أندية أوروبية كبيرة مع إنهم كانوا نجوماً فى أندية أخرى.
هل يمكن أن يكون هناك اتفاق بين الأهلى والزمالك على عدم شراء أحدهما لاعبين من الآخر؟
أنا مع عدم المزايدة على اللاعبين والمغالاة على بعض، لأن هذه المُغالاة ترفع دائماً من سعر اللاعبين، وتكون الأندية هى الخاسر الوحيد، لكنى لا أوافق على هذه الاتفاقيات التى تُحظر شراء الأهلى لاعبا من الزمالك أو العكس، فنحن نعيش عصر الاحتراف وكل طرف يبحث عن مصلحته طالما تم ذلك بالطرق المشروعة، فإذا كان هناك لاعب فى الأهلى يرغب فى اللعب للزمالك، أو العكس ما المانع؟!
هل يتفاوض الأهلى مع اللاعب الذى يحتاجه أم يدخل الصفقة لمجرد إفسادها على الزمالك؟
حاجة الفريق لاحتياجات اللاعب، هى المعيار الأول الذى يبدأ بعده التفاوض، فإذا كنا نرغب فى ضم لاعب ونحتاج إليه ونثق فى قدراته وسلوكياته فلا مانع من التفاوض معه.
هل ممكن أن يتفاوض الأهلى مع شيكابالا حالياً؟
قبل التفاوض مع أى لاعب هناك خطوات لابد أن تتم، أولها موافقة الجهاز الفنى، بعدها تنظر لجنة الكرة الأمر وتبحث طبيعة الصفقة ومدى الحاجة لها بالتنسيق مع الجهاز الفنى، ثم نبدأ التفاوض إذا كانت المواصفات المُحددة فى اللاعب كالمهارة والأخلاق والمقابل المالى.
للمرة الثانية تتحدث بدبلوماسية شديدة.. هل من الممكن أن يتفاوض الأهلى مع شيكابالا؟
بدون ذكر أسماء إذا وجدنا أن الشروط التى نبحث عنها فى أى لاعب، سنتفاوض معه طالما أن ذلك مشروعاً.
ماذا تقول فى نهاية الحوار؟
أتمنى أن يعود الهدوء والأمان للبلاد حتى تعود الجماهير للمدرجات وللتشجيع المثالى، وأتمنى مزيداً من الانتصارات المحلية والأفريقية للأهلى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.