قالت وزيرة المالية السويسرية يوم السبت، إن بلادها تقترب من تسوية نزاع طويل مع السلطات الأمريكية بشأن بنوك سويسرية متهمة بمساعدة أمريكيين أثرياء على التهرب من سداد ضرائب بمليارات الدولارات. وقالت الوزيرة إيفلين فيدمر شلومبف للإذاعة السويسرية "نأمل أن نصل إلى خط النهاية قريبا. . لن تحصل البنوك على شىء بدون مقابل." وأحجمت عن تحديد حجم الغرامات لكنها أضافت "من الواضح أنه لن يكون حلا جذابا." وتتعرض السرية المصرفية- التى جعلت من سويسرا أكبر مركز للأنشطة المصرفية الخارجية فى العالم بأصول قيمتها تريليونا دولار- لانتقادات منذ الأزمة المالية مع سعى الحكومات التى تشتد حاجتها للسيولة إلى تضييق الخناق على التهرب الضريبى. وتجرى الحكومة السويسرية محادثات منذ فترة طويلة لإنهاء تحقيقات أمريكية بشأن بنوك سويسرية من بينها كريدى سويس وجوليوس باير فى مقابل دفع غرامات من المتوقع أن تكون باهظة والكشف عن أسماء عملاء. كانت حكومة سويسرا قالت الشهر الماضى إنها تدرس حلا محتملا للتحقيقات الأمريكية لكنها لم تذكر تفاصيل متعللة بأن المفاوضات مازالت قائمة. كان مصدر مطلع على سير المحادثات أبلغ رويترز أن الجانبين اتفقا على الخطوط العريضة لاتفاق يقسم أكثر من 300 بنك سويسرى إلى شرائح بناء على حجم المساعدة التى قدموها لعملاء أمريكيين لإخفاء أموال وذلك لتحديد كيفية التعامل معها.