سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: الرئاسة و"الإخوان" يجهزان وزير الإسكان لخلافة قنديل بعد انتخابات النواب.. مرسى أنابه لتقديم التهنئة للبابا والأقباط.. ومشروعا القناة والجسر البرى بين القاهرة والرياض كلمة السر فى صعود نجمه
فى عهد "مبارك" كان وزير التنمية المحلية هو الرجل الثانى فى الحكومة، حيث كان يتولى مجموعة من الملفات فى غياب رئيس الوزراء، وكان يرأس اجتماع مجلس المحافظين والقيام بمهام الرئيس أو رئيس الوزراء فى الاحتفالات أو المشاريع الكبرى، بينما فى عهد الرئيس محمد مرسى أصبح وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الدكتور طارق وفيق هو الرجل الثانى فى الحكومة بديلا لوزير التنمية المحلية الدكتور محمد على بشر رغم أنه أبرز القيادات بمكتب الإرشاد سابقا. وعلى مدار الأيام القليلة الماضية كلف الرئيس مرسى وزير الإسكان ثلاث مرات بشكل مباشر وواضح، المرة الأولى كانت فى اختياره لينوب عن مؤسسة الرئاسة فى تقديم التهنئة للأقباط فى أعياد الميلاد المجيدة، ورغم الانتقادات التى وجهت للرئاسة آنذاك بعدم حضور الرئيس، إلا أن حضور وزير الإسكان باسم الرئاسة تسبب فى خلق حالة من الترحيب من قبل الأقباط بالوزير. أيضا ترحيب الإخوان بمشروع قناة السويس واعتباره مشروع النهضة الحقيقى لهم، وتأييدهم لتولى هذا الملف وزير الإسكان يأتى فى مقدمة الأسباب القوية التى دفعت الرئيس محمد مرسى لعقد اجتماع لمدة قرابة ساعة ونصف مع الوزير لتكليفه بشكل مباشر بسرعة الإنجاز فى تنفيذ المشروع واتخاذ الآليات اللازمة للانتهاء من طرح عدد من المشروعات داخل محور القناة. وأكدت مصادر وزارية ل"اليوم السابع" أن اهتمام وفيق بمشروع محور قناة السويس وجعله شغله الشاغل دون أى ملف آخر، هو السبب الحقيقى وراء اهتمام الرئيس بالوزير، والرغبة فى استمراره فى منصبة، خاصة أن المشروع هو الذى احتفظ للوزير بمكانه فى حكومة قنديل فى التعديل الوزارى الأخير. وأضافت المصادر، أن الإخوان يؤهلون الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان ليحل محل الدكتور هشام قنديل فى التعديل الوزارى المرتقب عقب انتخابات مجلس النواب، خاصة أن الفترة الأخيرة زادت من شعبية الوزير لدى مكتب الإرشاد وأيضا داخل عدد من المحافظات يأتى فى مقدمتها سيناء. وأوضحت أن اهتمام الرئاسة بتنمية سيناء ومحور قناة السويس، وإرسال دعاوى للأهالى لحضور المؤتمرات والندوات التى تنظمها الوزارة بشأن تنمية سيناء ومحور إقليم القناة زادت من شعبية الوزير لدى الأهالى. وانتهج الوزير وفيق، النهج الذى كان يتبعه وزير التنمية المحلية السابق اللواء أحمد زكى عابدين، بشأن تنظيم زيارات ميدانية للمحافظات والاجتماع بالمسئولين والتعرف على المشاكل، حيث توجه وفيق الشهر الماضى لمحافظة بنى سويف، والتقى بالمحافظ وجمعية المستثمرين ورجال الأعمال بالمحافظة. كما زار الوزير عددا من محافظات الصعيد وسيناء والقناة، وهو ما أجبر الإعلام والحكومة على الاهتمام بالوزير وتسليط الضوء عليه. وأشارت ذات المصادر إلى أهمية المشروع المرتقب بين القاهرة والسعودية المتمثل فى الجسر البرى الذى يربط البلدين، وقد صل إلى الرياض خلال الأيام الماضية وفد مصرى رفيع المستوى يضم كلا من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق والدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمرافق العمرانية، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية والفريق المختص بمحور قناة السويس، والدكتور خالد عودة عالم الجيولوجيا ونقيب مهندسى مصر لبحث إنشاء جسر برى مع السعودية والذى دعا له الرئيس محمد مرسى فى يناير الماضى خلال زيارته للرياض رجال الأعمال السعوديين إلى التعاون مع نظرائهم المصريين لتمويل وإقامة جسر أو نفق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر حيث تجاوب رجل الأعمال السعودى يحيى بن لادن عضو مجلس الأعمال المصرى - السعودى عن مجموعة ابن لادن مع دعوة الرئيس مرسى معربا عن استعداد المجموعة لتمويل وإقامة مشروع الجسر بالتعاون مع شركة المقاولون العرب المصرية. وأوضحت أنه مع احتياج المشروع إلى إرادة سياسية وموافقة من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مرسى، يأتى أهمية الدور الذى من المنتظر أن يلعبه وزير الإسكان طارق وفيق حيث يعد جسر الملك عبد الله هو مشروع جسر عملاق للمرور والسكك الحديدية طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد فى منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران بطول 50 كيلومترا، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات ويساهم الجسر فى حالة إنشائه فى تأمين تنقل أفضل للمسافرين الذين يسافرون عن طريق العبارات إضافة إلى الحجاج والمعتمرين.