سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب التحرير: الدين اختراع مصرى.. ومظهر شاهين: الحاكم العادل ﻻ يسير فى موكب من 40 سيارة.. وحافظ سلامة: إذا دامت لغيرك يا مرسى ما وصلت لك.. ومشادات ب"مصطفى محمود" اعتراضا على الدعاء للرئيس
كتب عز النوبى وكامل كامل وأحمد عبد الراضى وهانى الحوتى وإسلام سعيد وكفر الشيخ – محمد سليمان شن الشيخ محمد عبدالله نصر منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" خلال خطبة الجمعة، من أعلى منصة ميدان التحرير هجوماً حادا على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، حيث اتهم الجماعة بأنها تتلقى الدعم من أمريكا وإسرائيل لتمزيق الوطن العربى، لافتاً إلى أن تقسيم السودان والعنف الذى يجرى الآن فى الصومال من صناعة تيار الإسلام السياسى، مشيراً إلى أن شعار الإسلام هو الحل يتم توظيفه لأغراضهم الخاصة. وتابع نصر فى وصلة من الهجوم على النظام الحالى، قائلاً "الإخوان هم من دبروا موقعة الجمل"، ولفت إلى أن النائب العام لم يطعن على قرار براءة متهمى الجمل. وتساءل "كيف للرئيس المؤمن أن يُجدد ترخيص الخمور فى مصر 3سنوات فى الوقت الذى يحبس فيه نشطاء الثورة؟". وأضاف" نصر" أن عودتنا للميدان مرة أخرى دليل على أن الثورة مستمرة للتخلص من النظام الفاشى، على حد وصفة، وألمح إلى أن الإخوان يعملون لحساب الثورة المضادة، وتحاول الجماعة إخماد ثورة الشعب المصرى ضدهم باستخدام الدين فى السيطرة على عقول البسطاء، قائلا: "من يُريد أن يُقدم دينا جديدا بأغراض سياسية فالشعب المصرى قادر على لفظه، لأن الغرب يقول علينا الدين اختراع مصرى". وطالب نصر جموع المصريين بضرورة التوقيع على استمارات "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس مرسى، قائلاً "إن أعضاء تمرد جمعوا 5ملايين توقيع فى وقت قياسى، وهذا ما زلزل قيادات جماعة الإخوان المسلمين"، واستطرد نصر "أن المجد كل المجد للمتمردين لأن الله قال عنهم، ولا تركنوا للذين ظلموا" . وانتقل نصر بحديثه عن فلسطين، قائلاً "أين صفوت حجازى صاحب مقولة على القدس رايحين شهداء بالملايين". ووجه نصر رسالة للسوريين، قال فيها "يا أهل سوريا لن تفلح المساعى والأيادى الخارجية فى تمزيقكم، ونطالب جيشكم بالثبات ومواجهة المخططات الأمريكية لدعم المتمردين الذين يريدون هدم دولتكم ". وقال الشيخ مظهر شاهين خطيب وإمام مسجد عمر مكرم، إن الحاكم العادل ﻻ يخشى أحدا، ولذلك ﻻ يسير فى موكب من 40 سيارة، مشيرا إلى تواضع الرسول- صلى الله عليه وسلم- خلال بناء المسجد النبوى، ولم يسر الرسول على سجادة حمراء، ولم ينتشر حوله المئات من المصلين، ولذلك نصرت القدس عندما كان الحاكم يزهد فى الدنيا ويوفى بوعوده. وأضاف مظهر خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم "يقتل 16 جنديا ويذبحون كالخراف قبل صلاة المغرب فى شهر رمضان، وﻻ نعرف حتى الآن من قتلهم"، مضيفا "أن الجيش المصرى من أقوى جيوش التاريخ، وهو الذى حمى الثورة"، مشددا على أن الشعب المصرى لن يسمح بأن ينقسم الجيش المصرى، قائلا "إذا انقسم الجيش المصرى فلن يأمن رجل على عرضه". وتابع شاهين "اللعب بالجيش هو اللعب بالنار، ومن يلعب بالنار تحرقه، وتقليل هيبة الجيش كلام فاضى"، مضيفا "لم نر عندكم قائدا ملهما، وكل واحد من عندك أفشل من الآخر". ولفت شاهين، إلى أن الجيش المصرى أوفى بوعوده وسلم السلطة، فى الوقت الذى وعد فيه البعض الآخر 50 وعداً ولم ينفذ وعد واحد حتى تطبيق الشريعة، مضيفا مصر تعيش أحلك مراحلها التاريخية، ومن يشاهد مصر من الخارج يراها دولة مقسمة. وأكد الشيخ عبد لله السيد خطيب مسجد النور بالعباسية، أن مصر فى هذه الأيام تمر بحالة من اليأس والاختناقات واختلاف الآراء والصراعات بين الأحزاب والتيارات على المناصب، والمواطن المسكين هو الذى يدفع الفاتورة، مؤكدا أنه بعد 25 يناير فقد الأمن والأمان وأصبحت مصر ملجأ لتجار المخدرات والسلاح، وظهرت الأخلاقيات السيئة التى تعمل على الخطف وابتزاز المواطنين، وأصبح رجل الشرطة غير قادر على حماية نفسه. ومن جانبه، قال الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس فى كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، إن مصر تحاط بمؤامرات خارجية وداخلية لإحباط ثورتها المجيدة، قائلا "فرض علينا المستشار طارق البشرى الهدية لمرسى على أن يقدمها لشعبه، وهو هيئة تنمية مرفق قناة السويس، على أن تجمع 7 محافظات لا تخضع للقوانين السارية لجمهورية مصر العربية، ومن حق رئيس الهيئة المعين من قبل الرئيس أن يكون له اختصاصات جميع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة فى نطاق الإقليم". وأضاف: "يعنى هنقسم مصر وهيكون لينا رئيسين"، يا مرسى إذا دامت لغيرك وما وصلت إليك ودوام الحال من المحال والمركب اللى فيها ريسين بتغرق". وشهد مسجد مصطفى محمود بالمهندسين مشادات كلامية بين المصلين وبين الحركات الشبابية التى تنظم فعاليات اليوم تحت عنوان "إنقاذ الثورة" كادت أن تصل إلى الاشتباكات بالأيدى، وذلك اعتراضا على خطيب المسجد التى دعا للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، فى خطبته بقوله "اللهم وفق رئيس الجمهورية لما تحبه وترضاه". وتجمهر عدد كبير من الشباب الثورى أمام المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة لإمام المسجد والدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان منها: "خرفان قطيع ماشيين وراء بديع" و"حا.. شى.. المرشد بيمشه"، الأمر الذى دفع عدد من رواد مسجد مصطفى محمود للمطالبة من هؤلاء الشباب أن يكفوا عن الهتافات احتراما لحرمة المسجد، إلا أنهم استمروا فى هتافاتهم "يسقط يسقط حكم المرشد". وأكد الدكتور حمدى أيوب إمام وخطيب مسجد الفتح، أن رضا الوالدين هو الجهاد بعينه فى الجهاد فى سبيل لله، وأن التعامل معهما فرضا على المسلمين، والقيام بهذا الفرض هو القيام بأى فرض فرضه الله على المسلمين، وهو أمر محكم لا تخيير فيه ولا هوادة فى شأنه، والتقصير فيه معصية، مطالبا جميع المسلمين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والبعد عن الاقتحام السياسى الذى يجلب أصحابة إلى الهوية. من ناحية أخرى، تنوعت خطب الجمعة بمساجد كفر الشيخ المتعددة بمدن وقرى المحافظة بين الدعوة للعمل وترك التظاهرة، وعودة المساجد للتوجيه وتربية النشء وعدم التأييد بالباطل. وأكد محمد عبد الله خطيب مسجد الصفا بكفر الشيخ، أنه يجب علينا العمل وترك التظاهرات وقطع الطرق، لأنها ليست من مظاهر الإسلام، وأنه يجب ترك الحملات التى تجوب الشوارع بين التمرد والتجرد فهذه الأمور جديدة علينا، فالدول المتقدمة تعمل للبناء لا لتوقف العمل، والدعوة لمظاهرات واعتصامات، حتى أصبحنا فريقين كل فريق يعمل لصالحه دون النظر للفقراء والمعدومين الذين لا يجدون قوت يومهم فى ظل حملات متعددة تكلف الكثير. وطالب الرئيس "أن ينشر العدل ويسوى بين المصريين ولا يمنح الفرصة للتمرد وأنصاره للتجرد، مضيفا: مما نتمرد ومما نتجرد؟". وأضاف: "يكفينا الدفاع بالباطل فلا نعمل على حملات التجرد والتأييد بالباطل، علينا أن نؤيد الحاكم فيما ينفع الناس وننصحه ونرشده ليبتعد فيما يفيد، لا نؤيد بالباطل لأن كل إنسان محاسب بعمله، ومن يؤيد من أجل التأييد فهو محاسب أمام الله بتأييده".