قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن الصالح العام يقتضى تخفيض سن التقاعد، لأن مهنة القاضى قاسية مضنية لمن أراد أن يريح ضميره، إنه من الصعب أن يمارسها من تجاوز الستين عامًا. وأضاف سلطان فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن تفريغ الجهاز القضائى ممن هم بين الستين والسبعين دفعة واحدة هو أمر له سلبيات على العمل، وأنه يرى أن يتم التخفيض حالياً إلى 65 عامًا ثم بعد سنتين أو ثلاثة يخفض إلى 60 عامًا كالعهد به منذ أنشئ نظام القضاء الحديث فى مصر، قبل أن يعبث به المخلوع لأغراض شخصية غير خافية. وأوضح سلطان أن السادة القضاة الذين يعارضون تخفيض السن لم يذكروا مبررًا لهذه المعارضة، هل بسبب انخفاض الدخل؟، مشيرا إلى أنه لا يظن أن الفارق بين المرتب بعد خصم الضرائب وبين المعاش الذى هو معفى من الضرائب بحكم القانون ليس فارقًا كبيرًا، ويمكن معالجته مع توفير الرعاية الصحية لأصحاب المعاشات وهو أحوج إليها فى السن المتقدمة، وأنه لا يتصور أن رجال القضاء المعارضين تخفيض السن يهدفون بالدرجة الأساسية إلا للاحتفاظ "بالحصانة القضائية" التى يتمتعون بها رغم أبشع السلوكيات فى ظل حماية تامة من المجلس الأعلى للقضاء. وأكد سلطان أنه لا يمكن القول أن تخفيض السن هو مذبحة قضاء "كمذبحة عبد الناصر" لأن عبد الناصر انتقى من فصلهم انتقاء من جميع درجات وأعمار القضاء، وأما ما نحن فيه الآن فهو تنظيم يجرى على الجميع بغير تمييز. وقال سلطان إن المستشار الجليل على عبد الرحيم، هو واحد من أعلام القضاء فى مصر، أقصاه جمال عبد الناصر بمذبحته الشهيرة عام 69 ثم عاد بحكم قضائى عام 71، وقد رأى الرجل وهو فى هذه السن المتقدمة، متعه الله بالصحة والعافية، أن يشاركنا طريقنا لتحقيق أهداف الثورة.