سادت حالة من التفاؤل بين أوساط المتعاملين بالبورصة المصرية للفترة المقبلة مدعومة بعمليات الشراء المكثفة والمتواصلة للمستثمرين الأجانب، والتى ظهرت على مدار الأسبوعين الماضيين فى قطاعات مختلفة من قطاعات السوق. وقال الخبراء إن عمليات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب أدت إلى زيادة الثقة لدى المستثمرين المحليين، خاصة أن الأسعار لا تزال بعيدة تماما ومنخفضة عن قيمها العادلة، ولا تزال أيضاً تبعد عن المستويات التى هبطت منها قبل نحو العام من أسعارها الحالية. وأوضح حنفى عوض المدير التنفيذى بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية اتسمت بالعديد من الخصائص الإيجابية التى ظهرت فى نهاية الاسبوع الماضى، لعل أبرزها قدرة المؤشر على التماسك والارتداد من مستوى 6000 نقطة لأعلى بما يعطيه دفعة قوية للارتفاع إلى مستويات 6700 نقطة كمرحلة أولى ثم 7200 نقطة. وأشار عوض إلى أن قطاعات السوق اتسمت أيضاً بدخول سيولة جديدة أدت إلى دعم القوى الشرائية مما انعكس على حجم التداولات، موضحاً أن أية عملية بيع يقابلها عمليات شراء مرتقبة عديدة، وهو ما يؤدى إلى استمرارية ارتفاع الأسهم، خاصة الأسهم التى لا تزال قيمها منخفضة عن تقييماتها الحقيقية، والتى تتسم قطاعاتها بفرص نمو كبيرة. وأكد أن القوة البيعية لبعض المستثمرين العرب الذين ضغطوا على السوق بالبيع خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت تضعف وتتقلص مما سينعكس إيجابياً على أداء السوق فى الفترة المقبلة، متوقعاً توقف اتجاهات المستثمرين العرب البيعية فى الأيام المقبلة. ولفت عوض إلى أن التقارير الدولية الإيجابية عن بعض قطاعات الاقتصاد المصرى، وعلى رأسها قطاعى "الإسكان والعقارات" و"الاتصالات"، أدت إلى زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق المصرية، خاصة الصناديق والمؤسسات، واعتبر أن قطاع العقارات لا يزال من أكثر القطاعات الواعدة بالسوق فى ظل التأكيدات والمؤشرات الإيجابية باستمرار الطلب فى السوق العقارية فى مصر، بما يؤكد عدم وجود أزمة بالسوق كما كان يدعى البعض.