لا نستطيع دوما اختيار الأشخاص الذين نتعامل معهم فى حياتنا اليومية، باعتبار أنه لا يمكن أن نتفق دائماً مع كل من نقابلهم، سواء على المستوى النفسى أو المعنوى. فنجد أنفسنا نردد العديد من الجمل، منها "يآه دمه تقيل على قلبى، غلس، أو مش مرتحاله"، وكلها أحاسيس سلبية وهمية ذات تأثير عكسى سىء على سلوكياتنا. أمل محمود استشارى علاقات إنسانية تنصح الشخص الذى يعانى من إحساسه الدائم بملل وعدم تجاوبه مع الأشخاص المحيطة وكما يقال "خلقه ضيق" ألا يستسلم لمثل هذا الشعور لما له من تأثير سلبى فى علاقاته مع زملائه فى العمل أو علاقته بأسرته وأصدقائه وهناك خطوات بسيطة قد تساعد التغلب على ذلك الشعور. حاول رسم الابتسامة دائماً أمام الناس حتى إذا كانت مصطنعة فى البداية، لأن هذا سيعطيهم انطباعاً جيداً عنك. "اعمل الخير وارميه البحر" أبدأ أنت دائماً بالأفعال الإيجابية نحو الأشخاص المحيطين بك، فابدأ بإلقاء التحية والسلام بحميمية والسؤال عن المريض وغيرها من الواجبات الاجتماعية نحو زملائك وأقاربك، ولا تنتظر منهم "رد الجميل". تجنب التعامل مع الأشخاص الذين يحاولون استفزازك بشكل دائم وعدم الرد من أذكى ردود الأفعال والتى تعتبر "رداً بارداً دبلوماسياً"، لأن ذلك يشعر الطرف الآخر بالغضب وعدم قيمته. ممارسة الرياضة بشكل دائم يعطيك إحساساً إيجابياً يساعدك فى التعامل مع الآخرين بشكل جيد، ومن أفضل الألعاب الرياضية لصحة نفسية جيدة هى "المشى واليوجا". الخلاف أمر طبيعى، ولكن ليست كل الخلافات سيئة، قد يكون الخلاف شريفاً إذا كان صريحاً وفى وقت مناسب وبأسلوب ملائم، غير أن الكبت وكبح الغضب قد يكون مؤذياً لك، والخلاف دافع للإبداع والابتكار، لأنه يوفر حافزاً للتحدى والتنافس الشريف والنمو والتطور، فعليك أولاً: أن يكون هدف لتصغير الخلاف، وثانياً: أن تدرك توجهك وتوجه الآخرين حول الخلاف، وطريقة تبادل الأدوار مفيدة لحل الخلاف. عليك أن تبقى هادئاً ومسيطراً على أعصابك فى ظل مواجهة شخصية مثيرة للغضب، وتتنفس ببطء وبشكل منضبط يمنحك فرصة للتفكير، أصغ للطرف الغاضب وأشعره أنك تصغى إليه، دعه يخرج كل ما لديه، ولا تسمح له بالسيطرة على سلوكك . " أحب نفسك" ولا أقصد بحب النفس هى الأنانية، بل الرضا عن النفس وحبها وأيضا تدليلها ومكافأتها عند اللزوم، فيجب على الشخص أن يعرف جيداً كيف يحب نفسه، فانظر إلى المرآة لتتأمل وجهك وامدح فى ملامحك وتصرفاتك، وتحدث إلى نفسك كل فترة وصالحها إذا غضبت وامنحها ثقة، وإذا أحببت نفسك ستعرف تحب الآخرين. وطبعاً التقرب من الله عز وجل عن طريق: المحافظة على الصلوات، الإكثار من قراءة الأدعية والأذكار، والقيام بالأعمال الخيرية.