اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتى، سياسة النأى بالنفس التى التزمتها بلاده حيال الأزمة السورية، خيارا وطنيا سليما عمل على تطويق الفتنة. وفى كلمة ألقاها فى منتدى الاقتصاد العربى المنعقد حالياً فى بيروت اليوم الخميس، قال ميقاتى إن "ما التزمت به حكومتنا من نأى بالنفس هو الخيار الوطنى السليم، وأى بديل عن هذا الخيار سوف يدخل لبنان فى دوامة من الصعب الخروج منها"، معتبراً أن "سياسة النأى بالنفس "طوقت الفتنة". وأضاف: "لقد نجحنا فى الصمود بوجه العواصف فى المنطقة ولاسيما سوريا رغم تزايد التجاذبات السياسية التى أثرت سلباً على انطلاقتنا، واستطعنا أن نحمى لبنان من انعكاسات ما يجرى فى سوريا عبر سياسة النأى بالنفس". ويلتزم لبنان سياسة النأى بالنفس (الحياد) إزاء الأزمة السورية المندلعة منذ مارس 2011، والمطالبة بسقوط نظام بشار الأسد. إلا أن ميقاتى لفت إلى أن "سياسة النأى بالنفس لم يمنع الحكومة اللبنانية من مواجهة أزمة النازحين السوريين الذين لم يعد بمقدور لبنان مواجهة احتياجاتهم، على حد قوله. وأعلنت مفوضية شئون اللاجئين فى بيان لها الأسبوع الماضى عن تخطى عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها فى لبنان ال455 ألفاً.