تشهد وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى قطاع مياه النيل حاليا اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا المشتركة واللجنة الفنية المشتركة للمشروع المصرى الأوغندى، لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا، والتى تستمر فعالياتها خلال الفترة من 5 وحتى 11 مايو 2013 بالقاهرة، وذلك لبحث ومناقشة الإجراءات التنفيذية للمرحلة الرابعة من المشروع فى ضوء الاتفاقية الموقعة بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية فى 18 يناير الماضى بمبلغ 2 مليون دولر. وصرح الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى بأن المرحلة الرابعة من المشروع تتضمن إنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار، وأعمال المقاومة والتحكم فى الحشائش المائية بالبحيرات العظمى (فيكتوريا وكيوجا وألبرت) ومصب نهر كاجيرا، بالإضافة إلى تطوير بعض شواطىْ القرى الواقعة على ضفاف البحيرات العظمى، وإنشاء العديد من المراسى النهرية وأحواض المزارع السمكية، وذلك فى إطار رغبة الجانب الأوغندى وأولويات احتياجاته. وأشار الوزير إلى أن المشروع المصرى الأوغندى، والذى بدأ منذ أكثر من 12 عاما، حقق العديد من النتائج الإيجابية الملموسة على صعيد الجانبين المصرى والأوغندى، حيث ساهم المشروع فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية، ومن أهمها شاطئ جابا الذى يخدم مباشر حوالى 2.1 مليون مواطن ويعتبر المركز الرئيسى للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية، يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة، وكذلك شاطئ ماسيسى بمدينة جنجا الذى ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب. من جانبه، أوضح المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل أن المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش يرجع إلى عام 1999، وتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بإجمالى تكلفة 4 ر20 مليون دولار تم خلالها تحقيق العديد من النتائج الإيجابية. وأشار إلى أن مصر ساهمت فى حل مشكلة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى (فيكتوريا وكيوجا وألبرت) ومصب نهر كاجيرا، والتى أدت آنذاك إلى ارتفاع مناسيب عن المناسيب الطبيعية وتهديد القرى الواقعة على شواطئها وانسداد مخارج تلك البحيرات، بالإضافة إلى تطوير شواطىء 28 قرية من القرى الواقعة على ضفاف البحيرات، وإنشاء أرصفة نهرية، وتدريب وتشغيل أكثر من 100 مهندس وفنى أوغندى فى أنشطة المشروع المختلفة، وإنشاء عدد 29 سدًا لحصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى تدريب وإعطاء تسهيلات لعدد 1200 من أعضاء التجمعات المحلية فى مجال إدارة والتحكم فى الحشائش المائية، الأمر الذى تجلى فى تحسين كافة الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية والصحية للمواطن الأوغندى. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة من المشروع تأتى فى إطار التعاون المثمر والعلاقات الوثيقة التى تربط بين شعبى مصر وأوعندا، وانعكاساً لما حققه المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش من نفع للمواطنين الأوغنديين، وتحسين أحوال معيشتهم فى ظل التعاون المستمر بين البلدين الشقيقتين فى جميع المجالات. كما يعد التعاون بين مصر وأوغندا تتويجاً لحرص الحكومة المصرية على استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بحوض النيل.