سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقباط العائدون من الحج بالقدس ل"اليوم السابع": زيارتنا دينية وليست سياسية والفنادق المملوكة للعرب كانت محل إقامتنا.. و راهب: الفلسطينيون فرحوا بالزيارة والكنيسة الأرثوذكسية لم تعارضها
مابين 9 آلاف إلى 12 ألف جنيه، هى تكلفة الرحلة التى مدتها 9 ليال لزيارة القدس الشريف والأماكن المقدسة فى بيت لحم والناصرة بفلسطين. وصل لمطار القاهرة الدولى اليوم الأحد، عدد من الأقباط المصريين على متن 5 رحلات تابعة لشركة الطيران "إير سيناء"، بعد أن شاركوا فى احتفالات أعياد القيامة فى رحاب بيت المقدس، مؤكدين أن زيارتهم للقدس ليس لها ارتباط بالموافق السياسية بين مصر والكيان الصهيونى، أو بالموقف السياسى الذى اتخذه البابا المتنيح شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، وإنما هى زيارة دينية للحج فقط. وأكد الأقباط العائدون فى حديثهم ل"اليوم السابع" فور وصولهم مطار القاهرة قادمين من "تل أبيب"، أن عدد الأقباط المصريين الذين حضروا الاحتفالات فى القدس هذا العام ارتفع بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، وأن الأرقام التى تتداولها وسائل الإعلام من أن إجمالى عدد الأعداد تتراوح ما بين 1000 إلى 1500 قبطى أرقام غير حقيقية لأنه وفقا للتقديرات فإن من حضروا الاحتفالات يتجاوز 12 ألف قبطى، جاءوا من متخلف بلدان العالم وعبر خطوط طيران مختلفة، كما أن هناك أقباط مصريون سافروا إلى القدس عبر دولا أخرى كتركيا والأردن ولبنان وبعض البلدان الأوروبية، إلى تل أبيب مباشرة. وأكد الأبونب لبيب فلتس، مدير مدرسة الفرنسسكان بأسيوط، أن الكنيسة الكاثوليكية التى ينتمى لها لم تعارض زيارتهم للقدس، وأن زيارتهم تأتى من منطلق سياسة الانفتاح على العالم، وأيضا كمبادرة للإسرائيليين بضرورة تغير معاملتهم للفلسطينيين، موضحا أن آلاف المصريين من مختلف دول العالم، شاركوا فى الاحتفالات بأعياد القيامة فى رحاب القدس، وهو ما أعطى جوا من السعادة على الرحلة. وقال أنه شاهد فرحة تعلو وجوه الإخوة الفلسطينيين نظرا لأن الزيارة أحدثت لهم انتعاش ورواج اقتصادى، سواء للذين يعيشون فى القدسالمحتلة أو الضفة، خاصة وأن إقامة غالبية الأقباط فى كانت فى فنادق مملوكة للإخوة الفلسطينيين سواء فى القدس أو فى بيت لحم، وأيضا الشركات السياحية المصرية التى نظمت الرحلات، حرصت على أن تحجز فى فنادق فلسطينية، كما أن غالبية الزائرين حرصوا على شراء 90% من الهدايا من محال عاديات مملوكة لفلسطينيين، نظرا لأن أسعار الفلسطينيين أرخص من أسعار الإسرائيليين لنفس البضاعة، وأيضا لسهولة التعامل باللغة العربية مع البائعين الفلسطينيين. وأكد يسرى سعيد، أحد الأقباط العائدين من القدس، أن زيارتهم للقدس هى دينية فقط، لزيارة المناطق التى شهدت ميلاد السيد المسيح وحياته إلى قيام قيامته، فقد شمل برنامج الزيارة كل من بيت لحم والجليل والناصرة ويافا وبحر طيبة وبحر الشريعة وكنيسة القيامة، موضحا أنه سافر على غير رغبة الكنيسة الأرثوذكسية التى ينتمى إليها، والتى لا تزل متمسكة بقرار البابا المتنيح شنودة الثالث، بعدم زيارة القدس وهى تحت الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن المجلس الكنسى رفض ما يعرف ب"بالتناوب"، رغم أن الزيارة كما هى معروفة دينية وليست لها علاقة بالسياسة، كما أنها تعتبر دعما للاقتصاد الفلسطينى قبل الإسرائيلى. وتقول آمال شاكر رزق، إن زيارتها للقدس هى الأولى وأنها كانت تتمنى أن تزور الأماكن التى ولد وعاش فيها السيد المسيح وتحصل على لقب "مقدسة"، موضحة أنها تلقت أفضل معاملة خلال الرحلة سواء من الفلسطينيين أو الإسرائيليين، مؤكدة أنها لن تكون الزيارة الأخيرة بل ستكررها فى الأعوام المقبلة.