عبر المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة فى 12 يونيه محسن رضائى عن تأييده لإقامة كونسورتيوم دولى لتخصيب اليورانيوم فى إيران من أجل حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى. وفى مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رضائى الذى كان قائدا للحرس الثورى بين 1981 و1997، إنه يريد أيضا تحرير الاقتصاد الإيرانى الذى تسيطر الدولة على أكثر من 80% منه. وقال "سنواصل التخصيب (اليورانيوم)، على أن تتم إقامة كونسورتيوم على الأراضى الإيرانية بمشاركة دول مجاورة وأوروبية". وفى مايو 2008 عرضت إيران على القوى الكبرى رزمة مقترحات لإفساح المجال أمام الجمهورية الإسلامية بمواصلة برنامجها النووى المثير للجدل. وبين "رزمة" الاقتراحات إقامة كونسورتيوم دولى لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووى، لكن الحوار قطع منذ سبتمبر بين إيران والدول الكبرى التى تشتبه فى أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووى. وأضاف رضائى أنه سيتحرك بحزم فى حال فوزه من أجل "تحسين السياسة الخارجية الإيرانية وخفض التوتر مع الغرب". وتدهورت العلاقات بين إيران والمجموعة الدولية منذ وصول المحافظ محمود أحمدى نجاد المرشح لولاية ثانية من أربع سنوات إلى السلطة. وقال "فى السياسة الخارجية، لا أؤمن لا بالتصريحات المغامرة ولا بالسلبية" منتقدا التصريحات المناهضة للولايات المتحدة والغرب التى أدلى بها الرئيس المنتهية ولايته. وعبر رضائى أيضا عن "تفاؤله" بعد انتخاب الرئيس الأميركى باراك أوباما وقال إنه سيعمل "من أجل تفاعل جدى مع الولاياتالمتحدة" لأن الغربيين "وضعوا جانبا فكرة الإطاحة بالجمهورية الإسلامية". ويتهم المسئولون الإيرانيون بانتظام واشنطن بالسعى للإطاحة بالنظام. وقطعت واشنطن وطهران علاقاتهما الدبلوماسية قبل ثلاثين عاما لكن منذ وصول أوباما إلى السلطة قام الأميركيون ببادرات انفتاح تجاه إيران فى محاولة خصوصا لإقناعها بتعليق الأنشطة النووية.