تنفرد "اليوم السابع" بنشر صور لقاء جمع بين د.إبراهيم درويش رئيس حزب الحركة الوطنية، مع عدد من قيادات الحزب الوطنى المنحل، من أجل انضمامهم إلى الحركة الوطنية. عقد اللقاء بأحد المقاهى الشهيرة بمنطقة المهندسين اليوم السبت، وشارك فيه كل من الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب سابقاً وعضو لجنة السياسيات بالحزب الوطنى، والدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى والمقرب من جمال مبارك، والدكتورة عالية المهدى أستاذة العلوم السياسية وعضوة لجنة السياسات مع درويش، لبحث الأزمة الأخيرة التى نشأت فى الحزب، نتيجة اعتراض عدد من الأعضاء على انضمام تلك الشخصيات إليهم. جاء اللقاء بعيدا عن مقر الحزب، تجنبا لثورة الشباب المعترضين داخل الحزب على انضمام بعض قيادات الحزب الوطنى المنحل إلى الحركة الوطنية. وأكد محمد نشأت القيادى بحزب الحركة الوطنية المصرية، صحة ما نشرته جريدة "اليوم السابع"، عن الهجرة الجماعية من رجال جمال مبارك إلى حزب شفيق "الحركة الوطنية"، مطالبا إبراهيم درويش بطرد بعضهم. وأضاف القيادى، فى بيان له "عندما بحثنا فى الأمر تأكدنا من صحة الخبر، ووجود بعض الأسماء التى تنتمى للجنة السياسات بالحزب الوطنى السابق، ومنهم المدعو الدكتور محمد كمال، والمدعوة الدكتورة عالية المهدى، والمدعو الدكتور صفى خربوش، والمدعو حسام نصار، مع العلم أن هذه الأسماء ليست أعضاء الحزب. وجاء فى نص البيان، هذه الأسماء هم أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطنى السابق التى أفسدت الحياة السياسية فى مصر، وهؤلاء هم من نجسوا رداء آلاف من الرجال الشرفاء الذين ينتمون للحزب الوطنى السابق، وعائلات كريمة ينتمى إليها العديد من أعضاء ونواب الحزب الوطنى السابق. واستطرد القيادى فى بيانه، "إننا جميعا نفخر بالشرفاء من أعضاء الحزب الوطنى السابق الذين لوث رداءهم الناصع، مثل هؤلاء المنتمين للجنة السياسات فى الحزب الوطنى، بل أنهم أساءوا وقاموا بتشويه صورة الرئيس السابق، وأبناءه الذين هم فى الأصل رجال شرفاء ووطنيون، ونحن وقفنا طويلا صامتين على أمل توفيق الأوضاع ولكن بلا جدوى. وأكد القيادى فى بيانه على ولائهم للفريق أحمد شفيق، مضيفا "وبحكم هذا الولاء العظيم نؤكد أننا تعلمنا من الفريق شفيق ألا نقف صامتين أمام الباطل، ولا نخشى فى الحق لومة لائم، وأن نثور فى وجه الباطل كما أننا ندين بكل الحب والاحترام والتقدير للدكتور إبراهيم درويش القامة العالية التى نفتخر بها جميعا، والذى وثقنا فيه كى يحمل الأمانة مؤقتا فى رئاسة الحزب، لحين عودة الفريق شفيق، كما صرح الدكتور درويش بهذا الكلام شخصيا من قبل، ونحن واثقون أنه أهل بهذه الثقة". وأضاف القيادى بالحزب "ولكن على الدكتور درويش أن يتفهم أن مثل هؤلاء، هم من لوثوا الحياة السياسية فى مصر ولوثوا سمعة رجال شرفاء ينتمون للحزب الوطنى السابق، ونرحب بشرفاء هذا الحزب فى أى وقت، ونحن نعلم أن هذه الأسماء كانوا تلاميذ الدكتور درويش فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية، ولكن هذا ليس سببا منطقيا أن يتواجدوا داخل الحزب". ودعا القيادى فى بيانه جميع شباب الأحزاب أن ينتبهوا إلى قادتهم ويقومون بتصحيح المسار بأنفسهم، إلى المسار الصحيح الذى ربما تسير فيه قادتهم. واختتم البيان، قائلا "وأخيرا على الدكتور إبراهيم درويش، أن يقوم فورا بطرد هؤلاء الفاسدين، وتطهير الحزب، وألا يخيب ثقتنا فيه وعليه أن يختار إما أن يكون فى جانب المفسدين، وإما أن يكون فى جانب الشعب الذى وقف بالملايين إلى جوار الفريق شفيق، واثقين من اتجاه الدائم ناحية الحق والعدل والكرامة لكل المصريين". من جانبه، أكد أحد قيادات حزب الحركة الوطنية الذى رفض ذكر اسمه أحقية شباب الحزب فى الاعتراض، واصفا مطالبهم بالشرعية والعادلة، ومؤكدا أنهم يعدون بمثابة الجيل الثانى للتيار المدنى الحقيقى، وأنهم هم من يمتلكون الشرعية فى أرض الواقع، فى ظل إصرار درويش على ضم هذه الشخصيات إلى الحزب. وأوضح المصدر، أن الأعضاء المؤسسين لحزب الحركة الوطنية، هم أعضاء حملة الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة، وأنهم لم يعترضوا على كل من كان عضوا فى الحزب الوطنى، ولكن على تلك الشخصيات التى أسهمت فى سقوط النظام وتخلت عنه، ولم تقف بجواره فى الأزمة، واصفا إياهم بأنهم وجوه محروقة.