سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. ليلة من الاشتباكات الساخنة بين "البلاك بلوك" وقوات الأمن.. كر وفر أعلى كوبرى قصر النيل وانقطاع التيار الكهربائى.. والباعة الجائلون يطاردون المجموعات الملثمة بالشوم
بعد مرور شهرين من توقف الاشتباكات بمحيط كورنيش النيل، عادت الاشتباكات مرة أخرى مساء أمس الجمعة، لكوبرى قصر النيل، والتى استمرت لمدة ست ساعات، جاء ذلك بعدما احتشد عدد من شباب "بلاك بلوك" عند مدخل كوبرى قصر النيل والشارع المؤدى إلى منطقة السفارات بجاردن ستى. الأحداث بدأت عندما قام عدد من المتظاهرين برشق قوات الأمن المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية بالحجارة، الأمر الذى أدى إلى قيام قوات الأمن بالرد عليهم بعدد من القنابل المسيلة للدموع. ودفعت قوات الأمن المركزى المتمركزة بمحيط السفارة الأمريكية بسيارتين مصفحتين لملاحقة المتظاهرين من شباب "البلاك بلوك" أعلى كوبرى قصر النيل وللضغط عليهم، الأمر الذى أجبرهم على التراجع إلى ميدان التحرير فى حين تقدمت قوات الأمن إلى مبنى جامعة الدول العربية. وعلى جانب آخر كثفت قوات الأمن المركزى من إطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين فى حين يرد "بلاك بلوك" بإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف. وتراجعت قوات الأمن مرة أخرى إلى منطقة كورنيش النيل، بعدما أطلقت العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع، فى حين تمركز المتظاهرون من البلاك بلوك بجوار مبنى جامعة الدول العربية، وافترش أحد المتظاهرين (مقطوع يديه الاثنين) الأرض، وهتف ضد الرئيس محمد مرسى وضد وزير الداخلية محمد إبراهيم. ووحد المتظاهرون صفوفهم مرة أخرى واحتشدوا عند مدخل كوبرى قصر النيل والشارع المؤدى إلى منطقة السفارات، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات بمنتصف الطريق. وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين من شباب "بلاك بلوك" وقوات الأمن المركزى بشارع كورنيش النيل بجوار فندق شيبرد بمحيط السفارة الأمريكية بعدما تقدم المتظاهرون لمحيط فندق شيبرد، وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، فيما رد عليهم الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز للدموع، لتفريقهم وإجبارهم إلى الابتعاد عن محيط السفارة، فيما عادت حركة المرور على كوبرى قصر النيل بعد نقل الاشتباكات لمحيط فندق شيبرد. وأثناء الاشتباكات سقطت إحدى زجاجات المولوتوف التى استخدمها المتظاهرين على إحدى الأشجار المجاورة للمراكب النيلية، مما أدى إلى اشتعال النيران بأغصان الشجرة، والتى انطفأت فى غضون دقائق. ومع منتصف الليل انقطع التيار الكهربائى أعلى كوبرى قصر النيل بسبب الوصلات الكهربائية المخالفة المستخدمة من قبل الباعة الجائلين، وحاول عدد منهم إصلاح العطل، وتراجعت أعداد المتظاهرين من المتواجدين بمحيط كورنيش النيل. وفى السياق نفسه طارد عدد من الباعة الجائلين المتواجدين أعلى كوبرى قصر النيل، المتظاهرين من مجموعة البلاك بلوك، أثناء مغادرتهم محيط كورنيش النيل بعد توقف الاشتباكات مع قوات الأمن، مستخدمين العصى والشوم فى ذلك. وفر ال"بلاك بلوك" فى اتجاه ميدان عبد المنعم رياض وميدان التحرير، هربا من الباعة الجائلين.