صدام وشيك فى "الأزهر".. مجلس الجامعة يرفض قرارات "الأعلى للمشيخة".. ويرفض شروط الانتخابات ويتمسك بالعبد رئيسا للجامعة.. و"الطيب" يصر على إجراء الانتخابات ويرفض اللجوء لرئاسة الجمهورية لإقالة "أسامة"

تشهد مؤسسة الأزهر الشريف، حاليا، حالة من الصراع والفرقة ما بين جامعة الأزهر، والمجلس الأعلى للأزهر، وبدأ الأمر بتحدى مجلس جامعة الأزهر فى اجتماعه، أمس الثلاثاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد، قرارات المجلس الأعلى للأزهر، حيث رفض الضوابط وشروط إجراءات انتخابات رئيس الجامعة التى وضعتها اللجنة المشكلة بقرار من المجلس الأعلى للأزهر برئاسة شيخ الأزهر، والمكونة من عدد من كبار أساتذة الأزهر على رأسهم الدكتور عبد الفتاح الشيخ، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور عبد الله الحسينى، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
وأعلن مجلس جامعة الأزهر فى بيانه، أمس، تمسكه بحقه فى وضع الضوابط المنظمة لانتخاب رئيس الجامعة، متحديا قرارات المجلس الأعلى للأزهر الصادرة يوم 3 أبريل المنصرم، كما أعلن مجلس الجامعة تمسكه باستمرار رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد فى منصبه رئيسا لجامعة الأزهر، تقديرا لكفاءته وحسن قيامه بمسئوليته العلمية والتزاما بالقانون المنظم بذلك، وخاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، مناشدا أجهزة الدولة بدعم موازنة الجامعة لمواجهة أعبائها.
وعلم "اليوم السابع "أن المجلس أثناء انعقاده، أمس، انتقد قرارات المجلس الأعلى للأزهر مؤكدا أن من حقه هو أن يضع ضوابط انتخاب رئيس الجامعة، معلنا تمسكه بالدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، فى منصبه حتى بلوغه سن المعاش وعدم إجراء انتخابات على المنصب.
فيما أوضح مصدر بالأزهر رفض ذكر اسمه، أن ما تناقله طلاب اتحاد جامعة الأزهر من أن شيخ الأزهر وعدهم برفع مذكرة قانونية ضد رئيس الجامعة للدكتور محمد مرسى، لإقالته من جانب الرئاسة، هو أمر فهم خطأ، وأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يتمسك بقرارات المجلس الأعلى للأزهر وهو إجراء انتخابات على منصب رئيس الجامعة، دون التقدم بمذكرة قانونية لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن رفع الأمر للرئاسة سيستعدى أساتذة جامعة الأزهر ضد شيخ الأزهر وسيحدث صدام حتمى بين الجامعة والمشيخة فى مشهد مأسوى لم يحدث من قبل.
وكان مجلس جامعة الأزهر أكد تمسكه باستمرار رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد فى منصبه رئيسا لجامعه الأزهر، تقديرا لكفاءته وحسن قيامه بمسئوليته العلمية والتزاما بالقانون المنظم لذلك، خاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، مناشدا أجهزة الدولة بدعم موازنة الجامعة لمواجهة أعبائها.
وشدد مجلس الجامعة فى بيان له تمسكه بحقه بوضع الضوابط المنظمة لانتخاب رئيس الجامعة، مطالبا الطلاب بالتزام آداب الحوار مع الأساتذة والإداريين والعاملين بالجامعة.