عذرا يا قلبى فإننى أرفض الخضوع، أتريد رجوعا بعد الغدر والهجران بعدما جفت الدموع، فقد بات الآن صوته الذى كان يملأ قلبى فى الماضى فرحا وشوقا غير مسموع، معذرة فإنى أرفض تلك الفكرة، وقد عدلت عنها فى الماضى ولن أعاود لملمة ماض انتهى، وفى قصة مجهولة المصير الشروع فقد انتهى ربيعنا، واستمر خريف دائم ونسيت وعدا كان يجمعنا وقدمت لى جرحا غائرا ودموعا، أفبعد انتهاء ربيع عمرنا وتساقطت أوراق تلك الشجرة التى طالما عليها نسجنا الوعود، قل لى كيف بعدما تناثرت تلك الفروع!! أفتستطيع تجميعها وإعادة الماضى. قل لى أتستطيع تطبيب جرح قلبى أتستطيع إعادة تلك الدموع إذا استطعت إعادة شمسنا وأجبرتها على معاودة السطوع. فإنى أيضا حينها لن أعود سأذكرك حينما عشقت فتاة رجلا جافيا قاسى الفؤاد حد الغباء وفيه كانت هى تكتب سطور الثناء، حينما نسجت بجانبه الأحلام وما وجدت منه إلا التنكيل بها وعدم الاهتمام وأهداها جرح دائم وهجر أودى بها إلى الانتهاء وما كان أحد يراها إلا وقدم إليها التعازى فقد كانت حالة رثاء حينما طعنها فى الشىء الذى دق له حينما لم يستطع إلى طبيب الشفاء فقد كان ذنبها الوحيد هو الوفاء أتتكلم الآن عن هذا الوفاء عذرا فإنى لن أنسى الجراح لن أنسى هذا الغدر عذرا فإنى أرفض الفكرة ولا أشاء لها السماح أتطلب الآن العودة بعدما أصبح الحمام بلا جناح لا تتحدث عن هوى زال لا تتحدث عن الماضى فالقلب ما عاد يحيا ذليلا لن أعود وأن أستمر بكاؤك طويلا. عفوا فإنى أرفض العتاب فما كان عليك فى الماضى الذهاب أمنعك غرورك عن السؤال عنى فى الماضى فإننى الآن أقول لك أننى أيضا يمنعنى غرورى عن معاودة التفكير بك أتعاتبنى وتتكلم عن مستقبل مجهول، وقد كنت دائما عن هذا القلب مشغول هل أنت الآن تطلب العودة وتعاتبنى وقد كنت أنت فى الماضى عن فقدنا المسئول عذرا فإنى عن هذه الفكرة قررت العدول.