خمسة سنتات أمريكية مزيفة تباع بأكثر من ثلاثة ملايين دولار

حصد أربعة أشقاء من ولاية فيرجينيا أكثر من 3.1 مليون دولار مقابل عملة صغيرة عمرها قرن من موروثات الأسرة، جزاء لجمعهم كل عملة بقيمة خمسة سنتات حتى لو أشيع أنها مزيفة.
وبيعت العملة التى من فئة خمسة سنتات والتى يوجد عليها رسم رأس تمثال الحرية ويعود تاريخها إلى عام 1913 وهى واحدة من بين خمس عملات يقال، إنها متبقية من نوعها مقابل 3.17 مليون دولار لشخصين فى مزاد أقيم مساء الخميس فى شيكاغو.
وسوف يتقاسم أبناء ماليفا جيفنز 2.7 مليون دولار، قبل خصم الضرائب، وقال أبناء جيفنز اليوم، الجمعة، إنه رغم سعادتهم بالسعر الذى زاد على التقييم السابق للمزاد الذى قدرته هيرتيج أوكشنز بنحو2.5 مليون دولار، فإنهم يشعرون بحسرة على ابتعادهم عن العملة التى ما كان يجب أن يجرى صكها وصاحبة التاريخ الشيق.
وقال ريان جيفنز "البالغ من العمر 66 عاما والذى حضر المزاد مع اثنين من أشقائه: "أعتقد أننى أشعر بنوع ما من الحزن عليها، ومن المحتمل أن شعورى هذا سيستمر لفترة طويلة.. لقد بقيت مع الأسرة لفترة طويلة".
وعثر على العملة التى جرى صكها خلسة، فى حطام سيارة قتل فيها صاحبها ونسيت فى خزانة لعقود بعد أن أعلن أنها مزيفة.
وصكت العملة فى فيلادلفيا فى نهاية عام 1912، فى العام الأخير لصك العملة فئة الخمسة سنتات التى يوجد عليها رسم رأس تمثال الحرية، لكن بتاريخ عام 1913 وهو نفس العام الذى طرحت فيه عملة فئة الخمسة سنتات التى صك على أحد وجهيها رأس جاموس.
ويشتبه فى أن عامل صك عملات أنتج عملات خمس بالتاريخ المزيف، وانتقلت العملات الخمس جميعها إلى ملاك مختلفين حتى تفرق شملها عام 1942.
واشترى جورج أو. والتون، وهو جامع مقتنيات من نورث كارولاينا، إحدى العملات فى منتصف أربعينيات القرن الماضى مقابل 3750 دولارا، وكانت العملة معه عندما لقى حتفه فى تحطم سيارته فى التاسع من مارس عام 1962، وعثر على العملة بين مئات العملات المبعثرة عند موقع التحطم.
وكان من بين ورثة والتن شقيقته ماليفا جيفنز، ومنحت ماليفا العملة، بعد أن أعلن خبراء أنها مزيفة.
ووضعت ماليفا جيفنز العملة فى صندوق مع ممتلكات أخرى للأسرة، وألقت بها فى خزانة لتبقى هناك حتى وفاتها عام 1992.
ومن باب الفضول، أحضر أولادها العملة إلى المعرض الدولى للاتحاد الأمريكى للعملات لعام 2003 فى بالتيمور التى عرض فيها العملات الأربعة المزيفة الأخرى هناك، وقرر فريق من الخبراء فى العملات أن عملة أبناء ماليفا جيفنز هى الشقيقة المفقودة منذ أمد بعيد.
وفى المنعطف الجديد من قصة العملة وأخواتها، أصبح جيف غاريت، أحد المالكين الجدد للعملة، وهو من خبراء العملات الذى ساعد فى توثيق أصل العملة فى باليتمور. وبالإضافة إلى غاريت فالمالك الآخر هولارى لى، وقال غاريت عن عملة السنتات الخمسة أنها "واحدة من أعظم العملات فى هذا النطاق من السعر".
وقالت أسرة جيفنز، إن العملة فتحت أبوابا جديدة على تاريخ الأسرة، وجعلتهم يتعرفون على دائرة جديدة من الأصدقاء.