تقيم ساقية الصاوى غدا، الخميس، مناقشة مفتوحة مع الكاتب يوسف زيدان حول روايته "عزازيل" الفائزة بجائزة البوكر العربية فى مارس الماضى، ويختلف أسلوب الندوة التى تدار بدون نقاد ويشارك فى الندوة مجوعة أكتشف اللحظة فى حوار مفتوح بين زيدان وجمهور الندوة. وأثارت الرواية مشاكل مع الكنيسة المصرية بعد صدورها، واتهمتها الكنيسة التصدى لشأن مسيحى تاريخى بصورة خاطئة واعتبرت الرواية ازدراء للمسيحية وانتصار لشخصيات مسيحية قديمة وصفتهم الكنيسة بالهرطقة، وهو الاتهام الذى نفاه زيدان واصفاً روايته أن بها انحياز شديد للإنسانية وتتبنى موقفا ضد العنف الموجه باسم الدين، واعتبر زيدان جائزة البوكر انتصاراً لأدبية الرواية ونفى القراءة الدينية لعمل أدبى. وتدور أحداث الرواية حول راهب مصرى "هيبا" عاش فى القرن الرابع الميلادى انتقل من أخميم إلى الإسكندرية ليعاصر مقتل المفكرة اليونانية "هيباثيا" ويتعرض للصدمة التى تقوده إلى دير بحلب، ويتعرض للغواية مرتين فى الإسكندرية مع المرأة الوثنية "أوكتافيا" ومع فتاة تدعى "مارتا" فى حلب، وهو السبب الثانى الذى أثار الكنيسة لقداسة الرهبان وموقفهم من ممارسة الجنس. وتقوم الرواية على حيلة روائية اعتمد عليها يوسف زيدان حيث ذكر فى مقدمة الرواية أنها ترجمة لمخطوطات أثرية تركها الراهب فرب دير قديم بحلب، أعاد ترميمها قبل أن يقوم بترجمتها ويخرجها فى شكلها الروائى، وظل الاعتقاد بأن المخطوطات موجودة بالفعل، إلا أن أعلن زيدان أنها حيلة روائية لجأ إليها لإبراز الدور التاريخى للرواية.